مترو الأنفاق هذا الإنجاز الحضاري الذي تحقق وكان يضرب به المثل في الانضباط والنظافة وكان لا يجرؤ أحد علي القيام بأي مخالفة داخل محطاته حتي لا يتعرض لغرامة مالية فورية.. أصبح الآن يضرب به المثل في الفوضي والإهمال..!! حتي وصلت خسائره إلي 200 مليون جنيه سنويا.. في الوقت الذي ينقل فيه أكثر من 5 ملايين مواطن يوميا ويمكن أن تصل الحصيلة اليومية إلي أكثر من 10 ملايين جنيه أي أكثر من 3.5 مليار جنيه سنويا. الغريب أن المسئولين بالمترو يعلقون هذه الخسائر علي شماعة "انخفاض قيمة تذكرة المترو" ويقارنون بينها وبين قيمة تذكرة المترو في دبي أو في باريس.. تصوروا!!.. والسؤال: هل الخدمة التي تقدم هنا تساوي ما يقدم في دبي أو باريس وهل يعادل مستوي الخدمة هنا مستوي الدخل هناك؟! الأكثر غرابة أن المسئولين بالمترو لجأوا إلي "البراميل" لجمع تذاكر المترو بدلا من الماكينات الذكية ويقولون ان الماكينات تعطلت ولا توجد إمكانيات مادية لإصلاحها!! والنتيجة تزويغ مئات الآلاف يوميا من الركاب دون حسيب أو رقيب وبالتالي تكبد خسائر بملايين الجنيهات يوميا!! بينما مسئولو المترو لا يفكرون في أي حلول أخري لتدبير موارد مالية ولا يجدون أمامهم سوي الحل السهل الذي لا يتطلب أي مجهود منهم وهو زيادة سعر التذكرة.. أما آن لجهاز المترو أن يتحرك لإعادة الانضباط والنظام إلي المترو من جديد.. حتي يتوقف نزيف الخسائر اليومية خاصة أن هناك الآلاف من العاملين في مجال الأمن ولكن للأسف لا يفعلون شيئا!!