حكايات هزلية عديدة عرضها مسرح الحياة في مصر علي مدار السنوات الماضية.. حيث المعاناة والحرمان وقلة الحيلة شعار لكل بيت!! حتي المتعة لغالبية المصريين انحسرت في كوب شاي وأحياناً سيجارة!! قلما كنا نسمع عن اعتصام أو مظاهرة أو وقفة احتجاجية لأن السرنجات المخدرة التي تبثها وسائل الإعلام كانت المسكن والمنوم الذي يحول دون حدوث الاعتراضات المشروعة.. بداية بملحمة الضربة الجوية ومروراً بالمصريين أهمه ونهاية باحتفالات ميلاد حاكم لم تنجب الدنيا مثيلاً له!! شعارات عديدة يلقيها البغبغان الإعلامي مسلطة علي آذان وعيون المصريين تلقي إليهم بخيالات تحمل انجازات وتفاؤلات واشراقات.. وهكذا يستمر العرض يومياً حتي يشعر كل مصري بالشبع والدفء رغم الجوع والعري واللا أمل الذي يعيشه!! ومرت الأيام.. وجاءت الصحوة الكبري بأبطالها من موتانا وجوعانا ومرضانا.. صغارنا وكبارنا.. قاموا بأعظم حركة تنوير في طريق الحرية لشعبهم المخدوع المحروم المقهور لسنوات طويلة. ورغم كل هذا.. ماتزال هناك بعض البقايا الهشة الملونة من النظام المخلوع تحاول باحثة عن مخرج لعل وعسي أن تضع أقدامها في قطار الثائرين.. متناسية أنها مرصودة بإعلامها المجرم الملوث بدماء الشهداء والمصابين في ثورة يناير البيضاء!! لا أستطيع أن أصف هذا العبث لأناس عاشت وتربحت من فساد.. والآن تبحث عن مكاسب وتواجد في ظل ثورة بريئة منهم وأمثالهم وأتباعهم. وكما أسعدتني مبادرة مؤتمر الوفاق القومي بحرمان القيادات الإعلامية خلال النظام الفاسد في ممارسة كافة الحقوق السياسية بالبلاد لتضليلهم الرأي العام خلال 30 سنة مضت وانحيازهم لحزب وطني ثبت زيفه.. مع حرمان قيادات هذا الحزب من ممارسة العمل السياسي لمدة 5 سنوات.. وكذلك كل من يجري معه تحقيق في قضايا تتعلق بالفساد والتربح من وظيفته.. وأكتفي بهذا القدر