من أين أتي تنظيم الدولة الإسلامية المعروف باسم "داعش" بهذه الجموع التي تحارب في العراق وفي سوريا إلي الآن؟!.. وكيف تجمع له هذا العدد الضخم الذي يضم أشتاتاً من دول متباينة ليندمجوا في حرب عقائدية ليس لها صلة بالإسلام؟! تنظيم "داعش" أصدر بياناً في تسجيل صوتي للمتحدث باسمه أبومحمد العدناني تم بثه بأكثر من لغة يدعو أنصاره المتطرفين إلي قتل المدنيين خصوصاً الأمريكيين والفرنسيين والبلدان المشاركة في التحالف الدولي الذي تم تشكيله لمحاربة هؤلاء المتطرفين. فبماذا نصحوهم؟! إذا قدرت علي قتل كافر أمريكي أو أوروبي وأخص منهم الفرنسيين -الأنجاس- أو استرالي أو كندي أو غيره من الكفار المحاربين رعايا الدول التي تحالفت علي -داعش- فتوكل علي الله واقتله بأي وسيلة أو طريقة كانت.. سواء أكان الكافر مدنياً أو عسكرياً فهم في الحكم سواء. وفي حالة عدم توفر المعدات العسكرية لقتل المدنيين قال لهم: إن عجزت عن العثور علي عبوة أو الرصاصة فارضخ رأسه بحجر أو انحره بسكين أو ادهسه بسيارتك أو ارمه من شاهق أو اكتم أنفاسه أو دس له السم.. وإن عجزت فاحرق منزله أو سيارته أو تجارته أو زراعته. وقد اتهم حزب العمال الكردستاني تركيا بالتواطؤ مع "داعش".. وبأن لديها -أي تركيا- مطامع في أراضي سورياوالعراق. وكانت الصحافة العالمية قد طرحت تساؤلات بشأن علاقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد أن أقر بإجراء مفاوضات مع "داعش".. وقالت صحيفة "ديلي تليجراف" إن الرئيس الإسلامي رفض تهدئة القلق المتزايد بشأن كيفية إطلاق سراح 49 رهينة تركية خطفهم إرهابيو "داعش" في العراق.. مما أثار التساؤلات بشأن عقد صفقة بين الطرفين. ويعتزم الرئيس الأمريكي أوباما أن يرأس اجتماعاً لمجلس الأمن هذا الأسبوع يتم خلاله المصادقة علي قرار يجرم تدفق المقاتلين الأجانب إلي هذا التنظيم ومعاقبة الذين ينضمون إلي المجموعات الإرهابية في الخارج!! "بعد ايه يا أوباما؟!". في نفس الوقت بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع مجلسه الأمني إمكانية التعاون مع بلدان أخري للتصدي ل"داعش". هذا التنظيم المسمي ب"داعش" لا يمت إلي الإسلام بأي صفة.. فالإسلام دين الرحمة والسلام ودين السماحة والعدل.. وليس دين القتل والإرهاب.. والغريب أن دول العالم بأجمعه غير قادرة حتي الآن علي التصدي لهذا التنظيم.. مما يعني أن هناك تمويلاً من جهات خارجية تساعده علي هذا الجبروت والطغيان. وسوف نري ما يتوصل إليه العالم بشأن هذا التنظيم بعد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.