أمرت نيابة بولاق أبو العلا باشراف المستشار وائل شبل المحامي العام الأول لنيابات وسط بانتداب المعمل الجنائي والأدلة الجنائية لمعاينة موقع الانفجار الذي وقع أمام وزارة الخارجية بتقاطع شارعي 26 يوليو وكورنيش النيل أمام مسجد السلطان أبو العلا بمنطقة بولاق أبو العلا بوسط القاهرة والذي أسفر عن استشهاد ضابطي الشرطة المقدمين خالد سعفان من قوة مديرية أمن القاهرة متأثرا باصابته ومحمد محمود أبو سريع من قوة الإدارة العامة للأندية والفنادق والمنتدب للعمل بمديرية القاهرة واصابة ستة آخرين. كلفت النيابة المباحث والأمن الوطني بسرعة التحري حول الواقعة لمعرفة مرتكب الحادث وسرعة ضبطه واحضاره.. وصرحت النيابة بدفن جثة الشهيدين بعد الانتهاء من توقيع الكشف الطبي عليهما. كشفت المعاينة والتحقيقات المبدئية عن قيام مجهولين بزرع عبوة ناسفة بدائية الصنع أسفل شجرة أمام كمين أمني أمام أحد مداخل وزارة الخارجية ناحية بولاق أبو العلا وتم تفجيرها عن بعد باستخدام الموبايل اثناء جلوس الضحايا بمكان خدمتهم وتناولهم لطعام الافطار ليسقطوا غارقين في دمائهم وتسبب الانفجار في اثارة الرعب والفزع بين أهالي المنطقة والمناطق المجاورة لها وسقوط الشجرة علي احدي السيارات الملاكي مما أدي لتحطمها تماما كما تسبب الحادث في اثارة الرعب والفزع بين الاطفال بمدرسة أبو الفرج المجاورة لموقع الانفجار حيث هرع التلاميذ والمدرسون إلي الخارج واحتمي بعض الاطفال بالمنازل المجاورة.. وسارع أولياء أمورهم بالحضور للاطمئنان عليهم بعد علمهم بوقوع الانفجار. قال مصدر أمني ان المقدم الشهيد محمد محمود أبو سريع أحد الشهود في قضية الهروب من سجن وادي النطرون المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي وعدد من قيادات الاخوان وكان الشاهد رقم 24 حيث كان يشغل منصب رئيس مباحث ليمان 430 وادي النطرون. لم يتسبب الحادث في وقوع اية اضرار بمبني وزارة الخارجية فيما قامت قوات الأمن بتشديد الحراسة علي مبني الوزارة تحسبا لوقوع اية حوادث أخري وانتشر أمن الوزارة علي جميع المداخل والمخارج وعلي اسطح المبني وتم اغلاق مدخل شارع 26 يوليو من جهة كورنيش النيل استمرت حركة سير السيارات علي كورنيش النيل بالاتجاهين كما فرضت قوات الأمن أيضا احتياطات أمنية مشددة امام مبني الاذاعة والتليفزيون ولم يتسبب الحادث أيضا في اية اضرار بمسجد السلطان ابو العلا الاثري التاريخي. انتقل إلي مكان الحادث د.جلال السعيد محافظ القاهرة واللواء علي الدمرداش مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة وقيادات مديرية أمن القاهرة وتفقدوا محيط الانفجار واشرفوا علي رفع اثار الحادث والسيارة المهشمة جراء الانفجار وتم فرض كردون أمني شديد حول محيط الانفجار وقام خبراء المعمل الجنائي برفع آثار الانفجار للوقوف علي مكونات العبوة المتفجرة وقام رجال المفرقعات بتمشيط المنطقة باستخدام الكلاب البوليسية والتأكد من عدم وجود عبوات أخري بمكان الحادث. قال اللواء علي الدمرداش مدير أمن القاهرة ان مثل هذه الاعمال الارهابية لن تزيد قوات الشرطة الا اصرارا علي اداء واجبهم تجاه الوطن وحماية شعبه واقتلاع جذور الارهاب مشيرا إلي انه فور وقوع الحادث عقد اجتماعا مع قيادات المديرية للوقوف علي اسباب الانفجار ومناقشة التداعيات وامر بتشكيل فريق بحث مكبر ضم ضباط مباحث القاهرة ورجال الأمن الوطني لسرعة تحديد هوية المتورطين في الحادث والقبض عليهم وتقديمهم إلي العدالة في اسرع وقت ممكن للقصاص لشهداء الشرطة الذين لا ذنب لهم سوي اداء واجبهم في حماية الوطن وكلف الدمرداش بنشر أكمنة علي كافة مداخل ومخارج القاهرة لتضييق الخناق علي الجناة ومنع هروبهم من نطاق القاهرة مشيرا إلي ان رجال المباحث استمعوا إلي شهود العيان وتوصلوا إلي خيوط مهمة في الحادث. أكد د.جلال السعيد محافظ القاهرة انه سيتم القصاص لهؤلاء الشهداء وان مثل هذه العمليات الارهابية لن تخيف ولن ترهب الشعب المصري العظيم الذي لديه القدرة علي دحر الارهاب واقتلاعه من جذوره وان تلك الاعمال لن تعوق مسيرة الوطن في التنمية مؤكدا ثقته في قدرة الأجهزة الأمنية علي سرعة ضبط الجناة والقصاص لدم الابرياء من حماة الوطن من شهداء الشرطة ووصف الحادث بالخسيس الذي لا يمكن ان يصدر من أي مواطن مصري شريف. أشار إلي أنه وجه قيادات مديرية التربية والتعليم بسرعة اخلاء وتأمين الطلبة من مدارس منطقة بولاق والواقعة بمحيط الحادث لحين انتهاء الاجهزة الأمنية من تمشيط موقع الحادث ومحيطه تجنبا لحدوث انفجارات أخري.