كل عام وأنتم بخير.. مع اقتراب عيد الأضحي المبارك بدأت شوادر الأغنام والعجول الحية تظهر في شوارع الأحياء الشعبية لكنها نادرة الوجود بسبب ارتفاع الأسعار حيث فضل بعض التجار عدم نصب شوادرهم خوفاً من الخسائر وركود السوق بينما أكد الآخرون انهم قاموا بشراء عدد قليل جداًمن المواشي ومع ذلك "الحال نايم" حيث انه حتي الآن لم يتمكنوا من بيع أو حجز أي منها وذلك علي عكس العام الماضي الذي كانوا يحققون فيه أرباحاً طائلة في مثل هذه الأيام بسبب زيادة الإقبال علي حجز وشراء الأضحيات. تجولت عدسة "المساء" بشوارع الساحل وشبرا وأحمد حلمي والشرابية وأحمد بدوي بحثاًعن شوادر المواشي فلم نجد سوي شادرين فقط ومن خلال التحدث لأصحابهما تبين ان سر اختفاء الشوادر هذا العام يكمن في اشتعال الأسعار حيث أصبح سعر كيلو الخراف الحية "قائمة" 38 جنيهاً هذا العام بعد ان كان يباع العام الماضي ب 34 جنيهاً وكذلك ارتفع سعر كيلو العجول الحية "قائمة" إلي 32 جنيهاً هذا العام بعد ان كان يتراوح ما بين 25 و27 جنيهاً العام الماضي وأكد التجار ل "المساء" ان هذه القفزة في الأسعار ترجع إلي اشتعال أسعار الأعلاف مما يجبر الفلاحين الذين يقومون بتربية المواشي علي زيادة أسعارها للتجار ويقوم التجار بدورهم برفع الأسعار علي المستهلك النهائي. يقول المعلم شحاتة زكي بخيت "صاحب شادر خراف": "السوق نايم" فلم يأت إليّ حتي الآن أي زبون لحجز أو شراء أضحية بسبب ارتفاع الأسعار وسوء الأحوال الاقتصادية حيث أصبح سعر كيلو الخراف الحية "قائمة" 38 جنيهاً بدلاً من 34 جنيهاً وسعر كيلو العجول الحية 32 جنيهاً بعد ان كان يتراوح في العام الماضي ما بين 25 و27 جنيهاً وقد أجبرني اشتعال الأسعار علي تقليل عدد الخراف التي أتاجر فيها حيث اشتريت 20 خروفاً فقط هذا العام بدلاً من 60 خروفاً قمت بشرائهم العام الماضي وبالاضافة إلي ذلك قررت عدم شراء العجول لأنني توقعت ركود السوق بسبب ارتفاع الأسعار وكانت توقعاتي صائبة حيث أنني لم أتمكن من بيع أو حتي أخذ "عربون" خروف واحد من ال 20 وذلك علي عكس العام الماضي في مثل هذه الأيام حيث تمكنت من بيع وحجز حوالي 30 خروفاً من ال 60 وكنت أقوم بتعليق "الحلقان" في آذان الخراف التي تقوم الزبائن بحجزها وقبل مجيء عيد الأضحي نجحت في بيع كل البضائع وحققت أرباحاً طائلة. أضاف: أشعر بالندم الشديد هذا العام بسبب عزوف الزبائن عن الشراء وقد فضل بعض التجار عدم نصب الشوادر بسبب ركود السوق "فياريتني عملت زيهم". سيد عبدالتواب "صاحب شادر خراف": أدي ارتفاع أسعار الأعلاف هذا العام إلي اشتعال أسعار المواشي حيث أصبح سعر كيلو الردة هذ العام ثلاثة جنيهات بدلاً من جنيه ونصف الجنيه وكذلك ارتفع سعر شوال "الكسب" ليصبح 150 جنيهاً بدلاً من 110 جنيهات وبالاضافة إلي ذلك تلجأ المصانع حالياً إلي الغش حيث تخلط الكسب بالتراب مما يؤدي إلي مرض المواشي وتكبد الفلاحين والتجار خسائر أثناء علاجها أو فقدها حينما تموت..أضاف: أدي اشتعال الأسعار إلي ركود الخراف لدينا وتكبدنا الخسائر حيث دفعنا أثمانها وأثمان شحنها من المنوفية وأطفيح والباجور إلي القاهرة لنفاجأ في النهاية بركود شديد في حركة البيع والشراء فنرجو من الحكومة ان تضع رقابة علي مصانع "الكسب" الذي يعد أحد الأغذية الرئيسية التي يعتمد عليها الفلاح في تغذية المواشي وذلك حتي يمتنع أصحاب المصانع عن الغش الذي يرتكبونه. أم محمود "صاحبة شادر خراف وعجول": لم اشتر هذا العام سوي عجلين فقط وعدد قليل من الخراف لان "الحال نايم" وحتي الآن لم تقبل الزبائن علي الشراء أو حجز الأضحيات بسبب اشتعال الأسعار. أضافت: في العام الماض كان هناك انتعاش في السوق وكان العديد من الزبائن يقومون بحجز العجول والخراف من خلال دفع نصف ثمنها مقدماً بينما يفضل البعض الآخر شراءها قبل العيد بفترة وعلفها في منزله حتي يزداد حجمها لكن هذا العام لم يقبل أحد.