أول مرة قبل عيد الأضحي بشهرين.. شوادر الخراف بالإسكندرية تبحث عن الزبائن.. حيث أصبحت للفرجة فقط.. كيلو القائم وصل ل 31 و32 جنيهاً في حين كان لا يتعدي في هذا الوقت ال 23 جنيهاً! وكان الحجز يتم بسرعة وأكثر من خروف.. فكانت الشوادر مليئة بالخراف بصفة مستمرة لتلبية احتياجات الزبائن! أكد أصحاب الشوادر أن خسائرهم كبيرة حيث تعاقدوا علي شراء كميات كثيرة ولكن مبيعاتهم صفر. وقالوا إن الأسعار ستزداد أكثر في الفترة القادمة وسيصل سعر الكيلو قائم ل 35 و36 جنيهاً.. وسيصل قرب العيد ل 41 جنيهاً. أضافوا أن أهم الأسباب التي أدت إلي ارتفاع أسعار الكيلو قائم هو عدم فتح باب الاستيراد أمام المستوردين التجار. علي عكس الأعوام الماضية فكان هناك أنواع المارينو والاسترالي. والبرتغالي مما ساهم في خفض أسعار حيث كان لا يزيد علي 17 أو 20 جنيهاً للكيلو القائم بالأسواق!! وكانت الحجوزات مستمرة . ثورة ليبيا بسببها أحجم التجار الليبيون عن التعاقد مع التجار المصريين للبيع فانتهز الآخرون الفرصة وقاموا برفع الأسعار.. فضلاً عن ارتفاع أسعار الأعلاف حيث وصل سعر الطن لأكثر من 2700 جنيه. قالوا إن مبيعات الشادر لم تزد علي بيع خروفين في ال 10 أيام علي الأكثر.. فاكتفي كل صاحب شادر بشراء 30 رأساً علي الأكثر. في حين كان يوجد بالشادر مالايقل عن مائة رأس. يقول "عمرو حسنين" صاحب شادر إن عيد الأضحي القادم ستكون ظروفه سيئة بالنسبة لهم مما قلل عدد الشوادر بالإسكندرية ووصل سعر الكيلو قائم إلي 31 و32 جنيهاً للخراف البلدية والبرقي أعلي عكس العام الماضي حيث كان السعر لا يزيد علي ال 23 جنيهاً. أضاف من أهم الأسباب التي أدت إلي ارتفاع الأسعار عدم فتح المجال أمام المستوردين للاستيراد من الخارج. وكنا نجد أسواقاً كثيرة لأنواع المارينو والاسترالي والبرتغالي. بالإضافة للبرقي والبلدي الفلاحي وكان ذلك يعمل علي خفض الأسعار حيث لا يتعدي سعر الكيلو قائم عن 12 جنيهاً. و22 جنيهاً للبلدي الفلاحي.. وكانت الحجوزات تتم بسرعة ولأكثر من رأس لدرجة كان يتم زيادة الكمية في كل مرة للشادر.. فاليوم اكتف كل صاحب شادر ل 30 رأساً علي الأكثر لضمان بيع ال "ثلث" علي الأقل من الكمية كلها.. بعد أن وصل سعر الكيلو ال 31 و32 جنيهاً مشيراً إلي أن أصحاب الشوادر حاولوا مع التجار لتخفيض الأسعار. لكنهم رفضوا وأصروا علي بيع الكيلو القائم للرأس ب 29 و30 جنيهاً مما اضطرنا لرفع الأسعار لتحقيق هاشم ربح بسيط. أشار شفيق هشام إلي أن من أهم أسباب ارتفاع الأسعار التزايد المستمر لسعر العلف حيث تجاوز ال 2700 جنيه للطن. في ظل غياب وزارة الزراعة التي تركت التجار يتحكمون في الأسعار دون ضوابط.. فانتهز ضعاف النفوس الفرصة ورفعوا الأسعار بحجة زيادة أسعار الأعلاف وعدم توافرها وشرائها من السوق السوداء. أضاف أن التجار ينوون زيادة سر البيع لنا خلال الأسابيع القادمة حيث سيصل سعر الكيلو قائم ل 35 و36 جنيهاً وسيصل مع العيد ل 40 و41 جنيهاً للكيلو وبالطبع ليس هذا في صالح القوة الشرائية.. حتي أن الزبائن من أصحاب المحلات الأخري رفضوا الشراء والذي كان يشتري بالاثنين والثلاث اكتفي بشراء رأس فقط ووزنه صغير حتي لا تزيد تكلفة الخروف كله علي 1200 جنيه..يقترح "هشام" أن يكون هناك تسعيرة من وزارة الزراعة تلزم التاجر الكبير بالبيع بسعر لا يزيد علي ال 25 جنيهاً علي الأكثر لنزيد نحن كأصحاب شوادر 2 جنيه أو ثلاثة كمكسب في الرأس الواحدة!. يشير إلي أن الخروف الصغير الوزن لم يتجاوز ال 40 كيلو بعد الذبح والتنظيف يصل وزن اللحم فيه ل 20 كيلو صافي بسعر 60 جنيهاً للكيلو الذي يصل سعره عند الجزار ل 90 جنيهاً! يلتقط طرف الحديث "رمضان عبدالرحمن" صاحب شادر فيقول إن كل الخراف الموجودة بالشوادر هي عمر سنه حتي يكون اللحم طيباً مشيراً إلي ان عدد الشوادر بالإسكندرية لم يزد علي ال 35 شادراً علي عكس العام الماضي الذي وصل فيه عدد الشوادر ل 100 شادر.. يؤكد أن الزبائن الهاي لايف والأغنياء الذين كانت أضحيتهم "عجول" قرروا هذا العام أن تكون الخراف بسبب المغالاة في الأسعار.. فاضطر أصحاب الشوادر للتعاقد علي كميات محدودة وقد حاولنا الاتفاق مع التجار علي النزول بالأسعار لكنهم رفضوا. وقد اختفت الجمال من أسواق الإسكندرية فكان كل شادر يوجد به الخراف والجمال. لكن هذه المرة الخراف فقط!! مشيراً إلي أن سعر الجمل وصل ل 6000 جنيه علي عكس العام الماضي الذي كان لا يزيد علي 4000 جنيه. يعود "عمرو حسنين" للحديث مرة أخري فيقول إن كل الخراف الموجودة بالشوادر حالياً هي واردة من مطروح والسلوم وليبيا.. وأنه بعد ثورة ليبيا ارتفعت أسعار الخراف خاصة الواردة من هناك. يؤكد أن الطلب أكثر علي شراء البرقي لأنه تربية الصحراء وأعلافه طبيعية وقليل السمنة علي عكس الفلاحي الذي قل الطلب عليه. يؤكد أن جمعية الرفق بالحيوان كانت أحد الأسباب الرئيسية وراء عدم الاستيراد بعد أن أعلنت عن قيام الجزارين وأصحاب الشوادر بمعاملة الخراف معاملة سيئة تتمثل في قلة الغذاء والضرب!