في رسالة من القارئة هبة متولي من الهرم بالجيزة تشكو من تزايد نسبة الحسنات في أجزاء مختلفة بجسمها خاصة بالذراعين وكذلك النمش بالوجه وتسأل عن العلاج لها ومدي خطورتها. دكتورة أغاريد الجكمال "استشاري" الأمراض الجلدية ورئيس الجمعية العربية لعلاج الصدفية أكدت أن ظهور النمش أو الحسنات ترجع لقابلية الجلد نتيجة لعامل وراثي حيث إن بعض الأسر خاصة ذات البشرة البيضاء يزداد فيها النمش خاصة في أماكن الجسم الأكثر تعرضاً للشمس مثل الوجه والكفين حيث تزيد الخلايا المسئولة عن لون الجلد من إفرازها للميلانين كلما تعرضت للشمس مما يؤدي لظهور هذه البقع البنية في صورة نمش صغير أو حسنات وهي ظاهرة لا خطورة منها وليست انعكاساً لأي مرض.. ولكن إذا زاد حجم الحسنات أو التهبت أو تسببت في حكة فهنا تكون مؤشراً لخطر ينبيء باحتمال تحول خلايا الجلد بتلك الحسنات لخلايا مسرطنة لذا يلزم إزالتها جراحياً وتحليلها للتأكد من وجود خلايا سرطانية من عدمه ولمعرفة السبب الحقيقي لتزايد حجمها والتهابها. تؤكد دكتورة أغاريد أنه لا يوجد علاج ناجع لتخلص نهائياً من النمش والحسنات ولكن الليزر قد يصلح في تحسين جزئي لبعض الحالات علي قدر نسبة النمش وكثافته. أضافت أن الوقاية في مثل هذه الحالات خير من العلاج حيث ثبت أنه الشخص ذات البشرة الحساسة والبشرة البيضاء كلما تجنب التعرض للشمس خاصة في الفترة من الساعة 12 ظهراً حتي الثالثة عصراً كلما قلت نسبة كلما قلت نسبة إصابته بالنمش حيث إن أشعة الشمس في تلك الفترة تتميز بالأشعة فوق البنفسجية الضارة التي تخترق الخلايا الجلدية السطحية والعميقة "الآدمة" مسببة زيادة إفراز الميلانين فيزيد من النمش كما يمكن تجنب أشعة الشمس الضارة أيضاً بالكريمات الواقية منها.