يعيش أهالي محافظة مطروح وزوارها من المصطافين حالة من الاستياء بسبب انقطاع المياه المتكرر عن منازلهم بصفة مستمرة مما أثر بشكل سلبي علي حياتهم واضطر بعض المصطافين لقطع اجازتهم وهجرة شواطئ السحر والجمال بمطروح. أوضح الأهالي أن نقص المياه يعد المشكلة الأولي بالمحافظة التي فشل المسئولون في مطروح في حلها ولولا تدخل الجيش بتوفير قطارات وسيارات لنقل المياه لفشل موسم الاصطياف أمام تجاهل تام من المسئولين. أكد بعض المصطافين أن تجربة زيارتهم لمطروح هذا العام كانت قاسية وتعد معاناة بمعني الكلمة موضحين أن أسعار المياه ارتفعت بصورة مبالغ فيها بعد أن ارتفعت أسعار السوق السوداء لمقطورات المياه إلي 300 جنيه. وقال محمد سعفان الصاوي أحد المصطافين إن المحافظة مطروح تعاني من نقص شديد في مياه الشرب ومل الأهالي من الشكوي دون إجابة من المسئولين. وطالب صبري محمد صلاح ضرورة تدخل رئيس مجلس الوزراء لوضع حلا لمشكلة المياه حيث انه من الغريب صمت المسئولين عن مشكلة تتعلق بالصحة العامة للمواطن في مطروح وزوارها. يقول ربيع العميري أحد سكان مدينة النجيلة إنه بالرغم من وجود محطة تحلية بمدينة النجيلة إلا أن أهالي المدينة يعانون من أزمة طاحنة في مياه الشرب وهو ما يهدد سكان المدينة والبالغ عددهم 18 ألف نسمة. وأضاف إن الأزمة تكمن في عدم وجود سيارات لنقل المياه من محطة النجيلة إلي المدينة التي تبعد 10 كيلو مترات تقريبا وتعطل خط المياه محطة الرفع من بداية شهر يوليو الماضي رغم وجود محطة لتحلية مياه البحر بطاقة انتاجية 100 طن/ يوم. تعمل بنصف طاقتها فقط. اشار من يريد مياه عليه الانتظار لأكثر من شهر للحصول علي سيارة مياه بعد أن بلغت قوائم الانتظار أكثر من 150 طلب شراء مياه والسبب الرئيسي هو تعطل محطة الرفع وسيارتين فقط تعملان في نقل المياه وسيارة ثالثة متوقفة للصيانة وبالطبع السيارتان لا تكفيان احتياجات المواطنين والمصالح والهيئات الحكومية. ويشير ربيع مع جفاف الآبار التي يعتمد عليها في الشرب بالمدينة وزيادة الطلب أصبح سعر جرار المياه حمولة 4 أطنان 100 جنيه وأكثر والغريب أن المسئولين بعيدين عن معاناة الناس.