القصة قد لا تكون جديدة فما أكثر المشعوذين ومدعي السحر.. لكن الجديد هو الجرأة الشديدة لمشعوذ الرمل بالإسكندرية الذي صور 100 فيلم خليع لضحاياه من النساء ليقوم بابتزازهن فيما بعد حتي يرضخن لطلباته الشيطانية لتستمر علاقته بهن.. كان من الممكن ألا يسقط المتهم لولا قيام ربة منزل بفضحه بعد اجبارها بتوقيع 10 ايصالات أمانة حتي لا تبتعد عنه وتستمر في اشباع رغباته. الحكاية بدأت تنكشف بقيام المجني عليها "م.ع" 38 سنة بمحاولة اقتحام مكتب اللواء أمين عز الدين مدير أمن الإسكندرية وهي في حالة ذعر وانهيار تام تستغيث به لانقاذها من "مشعوذ" قام بابتزازها جنسياً وسرقة أموالها ويحاول السيطرة علي نجلها ليعمل معه في مجال ابتزاز النساء. قالت المجني عليها وهي تسرد تفاصيل مأساتها: انها في خلاف مستمر مع زوجها بسبب تدخل والدته وشقيقته في حياتهما وهو ما جعلها تلجأ إلي المتهم "م.ع.أ" 37 سنة فني توزيع بشركة كهرباء الإسكندرية والذي يمارس الشعوذه والسحر بعد ان ورث العمل عن والده صاحب الشهرة الكبيرة بمنطقة سعد بن أبي وقاص بالرمل ثان ليجد لها حلا لعودة العلاقة الودية مع زوجها. أوضحت ان المتهم تودد إليها وعندما قامت بصده قدم لها مشروباً غريباً ثم ألقي التعاويذ السحرية عليها لتصبح في حالة من سلب الإرادة التامة. أضافت: لم أعلم ما حدث ولكني فوجئت به يطلبني للقائه للأهمية وعندما توجهت إليه فوجئت به يعرض فيلم فيديو قام بتصويره وهو يمارس الفاحشة معي وأنا مسلوبة الإرادة تماماً وهددني إذا لم أمارس معه الجنس سيقوم بفضحي وأنا أم لطفلين في سن المراهقة. قالت: علي مدار أربعة أشهر ظل المشعوذ يمارس الجنس معي ويضربني بالقوة حتي أنفذ رغباته كما أرغمني علي توقيع "10 ايصالات أمانة" علي بياض واستولي علي ذهبي وكذلك علي بضائع من محل ملابس كنت أمتلكه بل أنني بعت المحل أيضاً حتي أتمكن من تلبية طلباته المالية كما انفصلت عن زوجي وأصبحت حياتي جحيماً بعد ان أصبح يسخر الجان لإرهابي كلما توجهت لمنزله. تستطرد المجني عليها قائلة: الأكثر من ذلك أنه أصبح يمارس السحر علي أولادي ليسلبهم إرادتهم للعمل معه وترك دراستهم.. ولم يعد أمامي ما أخسره بعد ان ضاع شرفي ومالي وأسرتي. تم تشكيل فريق بحث موسع برئاسة العميد "شريف عبدالحميد" مدير مباحث الإسكندرية يضم كلا من العقيد شريف التلاوني رئيس مباحث الآداب والمقدم عادل سلام والرائد ولاء والي رئيس مباحث الرمل ثاني والرائد مصطفي نصر وتبين ان المشعوذ يعمل بشركة كهرباء في الصباح ثم يتوجه إلي شقته في منطقة الرمل ثاني وفي نفس الوقت يملك شقة أخري يعيش فيها مع زوجته وأولاده الأربعة بعيداً عن مكان عمله. كما تبين ان والده كان له شهرة واسعة في مجال السحر والشعوذة في نفس الشقة حتي تجاوز الثمانين فترك المهنة لنجله وسافر للصعيد ليعتزل. كشفت التحريات كذلك عن ان المتهم يمارس عمله منذ ثلاث سنوات وله شهرة كبيرة بين النساء بالمناطق الشعبية وبالأرياف. كانت المفاجأة عند اقتحام قوات الأمن لمنزل المتهم بعد ان تم إعداد كمين له حتي لا يتمكن من الهروب.. عندما عثر رجال المباحث علي أكثر من 100 فيلم فيديو ل "14 سيدة" يمارس المتهم معهن الرذيلة تارة بالإكراه وتارة أخري وهن مسلوبات الإرادة وثالثة بصورة طبيعية. كما عثر علي أفلام خاصة بالمبلغة وهي تتعرض للضرب المبرح لتمارس الجنس مع المتهم بالإضافة إلي صورها وهي عارية في أوضاع مختلفة أسوة بباقي النساء. تبين حرص المتهم علي الظهور بنفسه وبكل وضوح وهو يمارس الجنس مع السيدات وأفلام أخري لاستعراض أجساد السيدات في أوضاع مختلفة وهن عاريات. كما عثرت مباحث الآداب علي ايصالات أمانة "لثلاث" سيدات علي بياض حتي يرغمهن علي ممارسة الرذيلة معه بالإضافة إلي البضائع التي استولي عليها من محل "المبلغة" وتبلغ قيمتها "25 ألف جنيه". أما الغريب فكان العثور علي "مئات" القطع من الملابس الداخلية للنساء بمقاسات وأشكال وألوان مختلفة أيضاً مكتوب عليها طلاسم غريبة بالحبر الأحمر ويستخدمها في الأعمال السحرية لجذبهن إليه. عثرت المباحث علي "25" كتاباً من أمهات كتب السحر القديم والسحر الأسود وتحضير الجان والسيطرة علي النساء حصل عليها المتهم من والده. كما تم العثور علي أجندات بها طلاسم ورموز بالحبر الأحمر خاصة باعمال المتهم وغير مفهومة بالإضافة إلي صور "رجال" مكتوب علي ظهرها اسماء لتحضير الاعمال عليها للمترددين علي منزله بخلاف كميات كبيرة من البخور بمختلف أنواعه وثعابين وخفافيش محنطة وريش خاص بطيور غير معروفة مو ضوعة داخل أكياس ومواقد لاشعال النيران لتحضير الاعمال وكميات من الفحم وزيوت مجهولة وأعشاب غير معروفة تم وضعها داخل أكياس. كشفت التحريات أيضاً عن ان المتهم كان لديه خطط مستقبلية لاخضاع "السيدات" الذين مارس الجنس معهن بعد ان يقوم بسلب أموالهن للعمل في مجال الدعارة لحسابه لتحقيق المزيد من المكاسب في ظل شهرته بين التجار والمقاولين بالإضافة إلي تعاملاته اليومية من خلال شركة الكهرباء. الاغرب ان جميع المحيطين بالمتهم يخافون منه لقدرته علي العمل بالسحر والاعمال فلم يتجرأ أحد للابلاغ عنه علي مدار الثلاث سنوات الماضية. أمام عبداللطيف القوني رئيس نيابة الرمل ثان نفي المتهم عمله بالشعوذة وادعي انها هواية خاصة لديه وان السيدات يترددن عليه برغبتهن ويمارسن الجنس معه بكامل إرادتهن. قررت النيابة حبسه 4 أيام علي ذمة التحقيقات.