بدأت تظهر شقوق في الثورات الشعبية العربية. في تونس قرر السياسيون أمرين: الأول عودة الاسلاميين في جماعة النهضة الاسلامية. والثاني انه في الانتخابات الشبابية التي ستجري في يوليه القادم يبدو ان المرشحين من قلب المدن التونسية الداخلية سيفوزون في هذه الانتخابات. وقال وزير داخلية سابق: اعتاد الشعب التونسي ان يحكمه الناس من المدن الساحلية أما انه غير الحكام الآن من أعماق الريف التونسي ومن المدن الداخلية في البلاد فإن الساحليين لن يتخلوا بسهولة عن الحكم. وإذا حدث ذلك فسيعود الحكم العسكري للبلاد! في مصر رأينا الفتنة الطائفية تظهر من جديد وبصورة مخيفة في امبابة بين المسلمين والمسيحيين وكانت هذه الفتنة قد هدأت. وفي ميدان التحرير كانت المظاهرات ضد المسلمين والمسيحيين معا. أما الآن فالمسلمون لهم مظاهراتهم وكذلك الأقباط ينظمون مظاهراتهم وحدهم. وبعد أن كان البلدان مصر وتونس يظهران بشخصية واحدة ظهرت الفرقة واضحة. والسؤال: ماذا جري للثورات الشعبية لابد أن نعرف ان الذين ارغموا علي التنحي عن الحكم لن يتركره بسهولة وان أنصارهم مازالوا يتحركون. وفي الوقت نفسه لابد من التعجيل بالانتخابات التشريعية والرئاسية لتهدئة الدول. وهناك من يقول: الدستور أولا وهناك من يقول: الاستقرار والأمن أولا ومن هنا بدأ الانقسام يظهر في الثورات الشعبية!