بدأ الإخوان في لعبة جديدة للعودة إلي الحياة السياسية بعد أن فشلوا في الرجوع سواء بالإرهاب أو من خلال المبادرات "المسخرة" التي أطلقها أذيالهم ورفضت رسمياً وشعبياً. اللعبة الجديدة والتي لا تنطلي علي عبيط أو جاهل هي الإعلان عن تفكيك الكيان الإرهابي المسمي "تحالف دعم الشرعية" بانسحاب أحزاب إخوانية حتي النخاع أو متعاطفة أو متحالفة مع الإخوان من هذا الكيان بحجة عدم الرضا عن آداء الإخوان خلال المرحلة السابقة..!! حزب الوسط كان المبادر بإعلان خروجه من هذا التحالف الإرهابي.. كما يستعد للانسحاب أيضا حزبا "الوطن" السلفي و"البناء والتنمية" الذراع السياسية للجماعة الإسلامية. وحتي نضع النقاط فوق الحروف.. تعالوا نفند رؤية حزب الوسط وأسباب خروجه وأوهامه ومن المؤكد أنها ستكون نفس الرؤية والأسباب والأوهام لباقي الأحزاب الداعمة للإخوان. * يقول الحزب في بيان انسحابه "إن مصر الآن مهددة من الداخل والخارج".. وما الجديد؟؟.. الإخوان وأنتم هو التهديد الداخلي المستمر منذ 13 شهراً فلماذا تذكرتم هذا التهديد الآن؟؟.. أما التهديد الخارجي هو مجرد ضغوط لن تؤثر فينا أو نستجيب لها. * ويقول "إنه لا يمكن مواجهة هذا التهديد ونحن في حالة انقسام مجتمعي وجبهة داخلية مفتتة".. هذا كلام مصاطب.. لا يوجد انقسام أو تفتيت.. كل ما هناك أن الشعب كله والنظام في مواجهة جماعة إرهابية وأذرعتها وأذيالها.. وأن جندنا لهم الغالبون. * ويقول "إن ثورة 25 يناير هي مفتاح الحل لكي تجتمع عليها كل القوي الوطنية حتي من شارك في 30 يونيو لتصحيح المسار".. أي مسار تقصد؟؟.. مسار 25 يناير أم ثورة 30 يونيو أم الإخوان وأنتم؟؟.. ما هذا الغباء السياسي؟؟.. لن أكرر ما سبق أن قلناه حول مفهوم الثورة الحقيقية ومن الذي شارك فيها ومن ركب يناير وسرقها لخطف البلد إلي المجهول.. الإخوان وأنتم جميعاً آخر من يتحدث عن يناير. * ويقول "نحن نسعي من خلال طرح مشروع وفكرة من شأنها تقريب المسافات بين الجميع وبناء مظلة سياسية تصبح هي الوسيط لحل الأزمات".. ياحلاوة..!! انسوا يا افندية.. من خرب مؤسسات الدولة أو تعدي علي الجيش والشرطة وأرهب الشعب فعلا أو قولا أو مساندة مثلكم فلابد أن يحاسب جنائيا وسياسياً. وحزب "الوطن" السلفي يزعم أنه لم يكن مع الإخوان أو أي فصيل آخر لذاته أو حتي مع محمد مرسي..!! ماهذا الهطل؟؟.. أليس الحزب ضمن التحالف الإرهابي؟؟.. فعلام تتحدثون..؟؟ وحزب "البناء والتنمية" أليس أيضا ضمن نفس التحالف؟؟.. ألم يهددنا الأخ طارق الزمر بالسحق من فوق منصة رابعة قبل أن يهرب مذعوراً؟؟.. ألا يهاجم مصر ليل نهار من الدوحة واسطنبول ويحرض علي قتل رجال الجيش والشرطة.. فعلام تتكلمون..؟؟. الخلاصة.. أن هذه الأحزاب "الإخوانية" مرعوبة من "حلها" مثلما حدث للحرية والعدالة.. ولذا فإنها تريد الهروب من هذا المصير بتفكيك التحالف الإرهابي لتمرير الإخوان إلي البرلمان وعودتهم من جديد إلي الحياة السياسية ثم ركوب الدولة مرة أخري وخطفها لصالح المخطط الأمريكي الإسرائيلي "سايكس بيكو - 2".. لن تخدعنا ثياب الواعظين التي يرتدونها.. إنهم مفضوحون.. حتي ورقة التوت التي تداري سوءاتهم.. سقطت.