تميز بصمات الأصابع كل إنسان ويتم تكوينها عند الجنين في الشهر الرابع وتظل ثابتة ومميزة طوال حياته. والبصمات هي تسجيل للتعرّجات التي تنشأ من التحام طبقة الأدمة مع البشرة. وتختلف هذه التعرجات من شخص لآخر. فلا تتطابق أبداً بين شخصين. ولذلك أصبحت بصمات الأصابع دولياً هي الوسيلة المثلي لتحديد هوية الأشخاص. قال تعالي: "أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه * بلي قادرين علي أن نسوي بنانه".. والآية الكريمة تشير إلي العلاقة بين الفرد وتشكيلات بنائه المميزة التي لم تدرك حقيقتها إلا في القرن التاسع الميلادي وذلك عندما عُرف دورها في تحديد الهوية فبصمة أي إصبع يمكن تصنيفها إلي واحدة من ثمانية أنواع رئيسية بحيث تُعتبر أصابع اليدين العشرة وحدة كاملة في تصنيف بطاقة الشخص وتمييزه. وهنا نلاحظ أن الآية الكريمة تتحدث أيضاً عن إعادة خلق بصمات الأصابع جميعها لا بصمة إصبع واحدة إذ إن لفظ "البنان" يُطلق علي الجمع أي مجموع الأصابع. ولا غرابة أن يكون البنان إحدي آيات الله تعالي التي وضع فيها أسرار خلقه والتي تشهد علي الشخص بدون التباس فتصبح شاهداً عليه كأصدق دليل.