من جديد يطل التوتر القبلي بظلاله علي محافظة شمال سيناء بين قبيلتين احداهما تنتمي للحضر بالشمال وأخري بدوية بالوسط. قام أبناء القبيلة الحضرية بشن هجوم مسلح علي مستشفي العريش العام في ساعة متأخرة من الليلة الماضية لخطف مريض ينتمي للقبيلة البدوية مقابل 10 محتجزين من أبناء القبيلة الحضرية لدي القبيلة البدوية. قالت مصادر طبية إن شخصا وصل إلي مستشفي العريش العام بعد إصابته في حادث سيارة وبعد نحو ساعتين قام مسلحون باقتحام المستشفي واختطافه تحت تهديد السلاح لعلاجه بمستشفي خاص بالعريش لمساومته بأبنائهم المختطفين. عثرت أجهزة الأمن علي شقيق المختطف مقتولا بمنطقة صحراوية بوسط سيناء واتهمت قبيلته القبيلة الحضرية بقتله وتصفيته لخلافات سابقة. علمت "المساء" ان أبناء القبيلة البدوية قرروا الهجوم المسلح بالتعاون مع قبائل بدوية أخري علي القبيلة الحضرية لاتهامها بقتل ابنهم واختطاف شقيقه من المستشفي تحت تهديد السلاح في حادث هو الأول من نوعه في سيناء. تسعي قيادات أمنية رفيعة المستوي بالتعاون مع مشايخ وعواقل سيناء بمحاولة إعادة الشخص المختطف من المستشفي وتحويله إلي مستشفي الإسماعيلية للعلاج تحت حراسة مشددة لوأد نار الفتنة بين قبائل المحافظة ومنع تطور الأمور.