سنوات طويلة وأنا أعاني من عدة أمراض مزمنة وخطيرة واحد منها كفيل بوضع نهاية لعمري ولكني أعيش برحمة الله الذي يعلم أني العائل الوحيد لأسرتي الكبيرة فأطال في عمري من أجلهم. حصلت علي رخصة كشك بعد أن فقدت القدرة علي العمل وساعدني أهل الخير علي إقامة وشراء بضاعة ابدأ بها. بدأت نشاطي بكل حماس وتفاؤل وأخذت أوسعه حتي زاد رزقي وأصبح يغطي نفقات أسرتي وعلاجي ويفيض. منذ عدة شهور توجهت في الصباح الباكر للكشك كعادتي ففوجئت به خاوياً تماماً حيث تعرض للسرقة. أسرعت بعمل محضر بقسم الشرطة التابع له وعلي أمل أن يتوصلوا للسارق وأسترد بضاعتي التي اشتريت معظمها بالأجل. خاب أملي بمرور الوقت وبدأ التجار يهددوني بتقديم إيصالات الأمانة التي حررتها لهم إلي النيابة في الوقت الذي مازلت عاجزاً عن شراء بضاعة جديدة وتوقف نشاطي تماماً. استغيث بأهل الخير القادرين الوقوف معي حتي أعبر محنتي التي أثرت علي صحتي وزادتها سوءاً خاصة مع توقفي عن شراء العلاج. أحمد صابر- القاهرة