أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن بلاده سلمت أسلحة للمعارضة السورية المسلحة خلال الأشهر الماضية.. ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن هولاند قوله: أؤكد أننا سلمنا المعارضة السورية أسلحة خلال الأشهر الماضية. حيث إن المعارضة السورية كانت في أمس الحاجة للأسلحة خلال معاركها ضد الجيش السوري وضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.. مضيفاً أنه لا يمكن لبلاده أن تترك المعارضين المستعدين لبناء الديمقراطية دون سلاح!! شدد علي أن الدعم الفرنسي للمعارضة السورية سيستمر.. مشيرا إلي أن هذه المعارضة هي الوحيدة القادرة علي المشاركة في بناء دولة ديمقراطية في سوريا. حمّل هولاند المجتمع الدولي المسئولية بخصوص الوضع في سوريا.. معيباً عليه تخاذله في دعم المعارضة الديمقراطية السورية. موضحاً أنه لو تم دعمها لما كانت المنطقة أمام هذا الاختيار المرعب بين ديكتاتور وجماعة ارهابية -في إشارة منه إلي تنظيم "داعش" والرئيس السوري بشار الأسد. وعن الوضع في العراق وما يجري في كردستان وحول إن كان تسليح الأكراد يمكن أن يشكل خطراً في المستقبل علي وحدة العراق.. رد "هولاند" أن العملية تتم وفق اتفاقيات مع بغداد حتي لا يكون هناك أي شك بشأن استخدام هذه الأسلحة وفي إطار وحدة البلاد. من ناحية أخري تراهن سوريا علي أن مسعي تنظيم الدولة الإسلامية لإعادة تشكيل الشرق الأوسط سيدفع في نهاية المطاف الغرب المعادي إلي التعامل مع الرئيس السوري بشار الأسد باعتباره الخيار الوحيد للتصدي لهذا الخطر. وفي حين تصّعد قوات الأسد قتالها مع مسلحي الدولة الإسلامية في حرب سوريا الأهلية تنفذ الولاياتالمتحدة غارات جوية علي الجماعة ذاتها في العراق المجاور. تقول مصادر علي دراية بتفكير الحكومة السورية إن هذه العوامل بالإضافة لعقوبات الأممالمتحدة علي المقاتلين السنة في سورياوالعراق عززت اعتقاد الأسد بأن الولاياتالمتحدة وأوروبا ستتفقان مع رؤيته للصراع. يستبعد مسئولون في حكومات غربية دعمت الانتفاضة ضد الأسد فكرة التقارب ويقولون إن سوريا ليست العراق.. لكن تنامي المخاوف الغربية من الدولة الإسلامية يثير الجدل بشأن السياسة تجاه سوريا. وبعد مرور أكثر من ثلاث سنوات علي الحرب الأهلية تراجع دور المعارضة السورية المعتدلة التي كانت مع صعود إسلاميين متشددين. الغرب يأمل أن تكون لها اليد العليا. وتري حكومة دمشق التي تشجعت بسبب زيارات من وكالات مخابرات أوروبية أعلن عنها مسئولون سوريون في وقت سابق هذا العام أن الحرب علي الدولة الإسلامية ستفتح فرصاً جديدة للتواصل. ولا توجد مؤشرات علي أي تغيير في واشنطن التي تقوم سياستها تجاه سوريا علي ضرورة رحيل الأسد وكادت تقصف سوريا العام الماضي بعد أن اتهمت الأسد باستخدام أسلحة كيماوية. قال بن رودس مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال مقابلة إعلامية: إنه "الأسد" جزء من المشكلة وتقول المصادر إن الأسد لا يتوقع أن يغير الغرب سياسته قريباً لكن بعد سيطرته علي أراض ينظر لها باعتبارها ضرورية لبقائه فإن أمامه متسعاً من الوقت طالما يتحلي ببعد النظر في الصراع في سوريا.