اعتدت في مشوار القراءة. أن أعرض علي القارئ بعض الكتابات التي أجد فيها ما يستحق الالتفات والمناقشة: ماركيث: إن منزلة الكاتب تقدر بحجم ما يمزقه. لاما ينشره. هيو والبول: إن معيار الشخصية في أية رواية. هو أن تبدأ تلك الشخصية قبل أن تبدأ الرواية التي تتناولها. وأن تواصل الشخصية حياتها بعد أن تنتهي الرواية. أندريه جيد: الفن خبرة بمعني ما. خروج علي لوائح المجتمع إن مآسي أسخيلوس وشكسبير وراسين وروايات مدام بوفاري ومرتفعات وزرنج والجريمة والعقاب موضوعاتها جميعا محرمة في الاساس. هرقطليس: أنت حين تنزل إلي النهر كل صباح لتستحم. تظن أنك تستحم في المياه نفسها. في المكان نفسه. لكن الحقيقة هي أنك تغتسل في مياه أخري. وفي مكان طرأ عليه تغير ما. غاندي: لا أحب لبيتي أن تحجبه الحوائط العالمية. ولا لنوافذه أن تغلق دون الهواء النقي. وكم أحب ان تهب ريح الثقافات جميعا علي داري طليقة. لا تعوقها سدود. إلا أنني لا أحب منها أن تنتزع قدمي من داري. ولا أرضي أن أعيش في دور الآخرين. طفيليا. أو متسولا. أو مستعبدا. أراجون: مهما ادعيتم. فإن كل إنسان يحتفظ في قرارة نفسه برغبة دفينة. وهي أن يبقي منه شيء يحيا من بعده. ويترك أثرا منه. وما أكثر الذين ينقشون اسماءهم علي الاشجار والاحجار إن مأساتي لا تختلف عن مأساتهم. همنجواي: كل ما بوسعك ان تكون متأكدا منه بخصوص الكاتب السياسي الاتجاه. هو أنه إذا كان لعمله ان يبقي. فإن عليك أن تهمل قراءة الأجزاء السياسية فيه عندما تقرأه. ابن رشد: إن استعباد المرأة طويلا. أدي إلي البؤس الذي يلتهم مدننا بسبب كثرة النساء العاجزات. الشاعر الألماني هيبل: لا يهم التاريخ أن يكون حادث معين قد وقع علي هذا النحو أو ذاك. فالتاريخ دائما يقف في صف المنتصر. ليو روزتن: إن الضعاف هم القساة. أما الدماثة فلا يمكن توقعها إلا من الأقوياء. ألبير كامي: إني لأبغض العالم الذي أعيش فيه. لكني أحس بأنني متضامن مع الناس الذين يقيمون فيه. ألفريد ليلنتال: أن أحلم المستحيل وأصر علي ما لا يمكن تحمله وأكتب ما لا يجرؤ أحد علي كتابته وأبلغ نجوما لم يبلغها أحد ويوما ما. سيعرف العالم عندما أموت مثخنا بجراحي بأنني حاولت أن أصل السماء.