أفضل ما في زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لروسيا أنها كشفت إلي حد بعيد قبح الدول والصحف العالمية الموالية للتنظيم الدولي للإخوان الإرهابيين. بل كانت الزيارة إعلاناً صريحاً بانحسار الدور الأمريكي في مصر بل وإعلان تحرير القرار والإرادة المصرية من راعية الإرهاب الأولي في العالم والمعروفة بالولايات المتحدةالأمريكية التي تدعي زوراً وبهتاناً ليلاً ونهاراً أنها دولة الحريات وواقع الأمر مغاير تماماً لذلك. ولعل التقرير المفضوح للمنظمة المشبوهة هيومان رايتس يؤكد تلك الحقائق السابق ذكرها.. وما يوضح ذلك هو هل لو كانت زيارة السيسي الأولي لأمريكا أو لدول أوروبا كان التقرير سيصدر في هذا التوقيت؟ الاجابة قطعاً بالنفي لأن الدول التي ذكرتها هي الممول الرئيسي لتلك المنظمة وبالتالي فمن الطبيعي أن تصدر تقاريرها معيبة قاصرة ومشبوهة ومن لديه شك في ذلك عليه أن يفتش في تقارير تلك المنظمة عن أي انتقادات لنظام الإخوان الإرهابيين في فترة حكم المعزول فتلك المنظمة لم تلاحظ حجم الانتهاكات التي قامت بها الجماعة ولا عمليات القتل والسحل والتعذيب وما حدث في الاتحادية أو عند مكتب الارشاد بالمقطم هي مجرد أضغاث أحلام اخترعناها ولم يرتكبها نظام المرشد اللعين. لم تنتبه المنظمة إلي الإعلان الدستوري الذي نصب به مرسي نفسه إلهاً وحاكماً ولا كيف سحل ونكل وقتل بعض المنتمين للجماعات الإرهابية التابعة للإخوان ثلاثة من الشيعة في الجيزة بل ومثلوا بالجثث في مشهد لا يرضي عنه أحد لأن فيه أفظع ما يمكن لبشر أن يفعله بإنسان مثله له كافة الحقوق والواجبات. المنظمة لم تدرك كيف أهان الإخوان المرأة وكيف تحول قياداتهم إلي مجموعة من الذئاب البشرية منهم من يرتكب الأفعال الفاضحة في الطرق العامة ومنهم من أباح جهاد النكاح ومنهم من أفتي بإرضاع الكبير "قبل الثورة".. فهل المنظمة لم تكن تري كل ذلك أم أنها تري لكنها "عمياء عن الحقيقة" أم أنها تلعب دوراً سياسياً فقط لا غير. طبيعي أن يعترض بعض منظمات حقوق الإنسان المصرية عما أذكره كنوع من المزايدة لكن ردي عليهم سهل وبسيط هو أن هناك فارقا كبيرا بين من يدافع عن حقوق الإنسان دون مقابل فهذا نقدره ونحترمه ولدينا نماذج محترمة كثيرة بعضها حي يرزق وبعضها فارق الحياة أما من يتقاضي مقابل دفاعه عن حقوق الإنسان من منظمات مشبوهة فهذا بالطبع "أجير" يتقاضي مقابل عمله وهذا لا نقدره ولا نحترمه.. أفيقوا فالشعب لن يصدق المشبوهين.. والسلام ختام.