يتوقع المصريون أن ينشط الارهابيون خلال الأيام القادمة في ذكري فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.. وتتركز عملياتهم علي المنشآت التي يعتمد عليها الناس في حياتهم اليومية.. وفي مقدمتها ابراج الكهرباء التي تمثل مشكلة حيوية لهم خاصة أن الكهرباء تمد المواتير في المنازل بالطاقة لرفع المياه إلي الأدوار العليا!! وأود أن اطمئن هذه الجماعات المتطرفة أن المصريين مستعدون للعيش في ظلام مستمر. وأن هذه الاعمال ستزيدهم صلابة وقوة في مواجهة تطرفهم ولن يصيبهم اليأس أبداً حتي لو تكاثر عليها معهم قلة الوقود الذي يمد محطات الكهرباء بالطاقة لتشغيلها!! بالأمس تم تفجير برج كهرباء ضغط عالي بطريق بلبيس- العاشر من رمضان بدائرة قسم ثاني العاشر من رمضان. وذلك بعد ساعات من تفجير خط الغاز بالمجاورة رقم 30 بنفس المدينة!! وقالت مصادر أمنية أن مجهولين قاموا بزرع 4 عبوات ناسفة اسفل اربعة اعمدة خرسانية وتم تفجير عبوتين منها!! حبال الصبر طويلة لدي المصريين. ولن يؤثر في حياتهم تفجير هنا أو تفجير هناك وهم يرون أن المستقبل مشرق أمامهم ببدء إقامة المشروعات العملاقة التي تستوعب الملايين من العاطلين عن العمل. وعندها سيعمل كل منهم بشرف ولا يمد ضعاف النفوس أيديهم ليتسولوا بعض الجنيهات للقيام بتلك العمليات الدنيئة. وهنا نتساءل: إذا لم تستطع قوات الأمن القبض علي هؤلاء العابثين بأمن مصر اليوم. فلاشك أنهم سيقعون غداً أو بعد غد أمام العدالة كما حدث بالنسبة لأحد الذين اشتركوا في تفجير مديرية أمن الدقهلية التي مضي عليها أكثر من سنة. وكل يوم يتم القبض علي بعض من هؤلاء الارهابيين ولا أقول المتطرفين. وسوف يكون مصيرهم السجن المؤبد وعندها سيفقدون الأمل في مستقبل يعيشون فيه في أمان واطمئنان. وسوف يخرجون بعد 20 سنة أو 25 سنة وعندما سيجدون مصر غير مصر وأن المشكلات كلها قد حلت وانطلق الشعب يبني مستقبله وينتج وينجز أعمالاً تعود عليه بالخير. لقد أمر النائب العام المستشار هشام بركات بإحالة أعضاء خلية ارهابية جديدة تضم أربعة أعضاء قيل انهم من جماعة الأخوان إلي المحاكمة الجنائية لأنهم تخصصوا في صنع المتفجرات والمفرقعات لاستخدامها في عمليات عدائية في البلاد واستهداف محطات وأبراج الكهرباء وبمنطقتي الرحاب والتجمع الخامس وعدد من المنشآت العامة والحيوية.. كما تخصصوا في إعداد دوائر كهربائية مغلقة لتفخيخ السيارات وتفجيرها عن بعد. وضمت هذه الخلية في عضويتها المتهمين عماد سيد عوض محام "هارب" وعمر حسن خليفة مهندس "محبوس. وعبدالرحمن أسامة العقيد سمسار "محبوس" وعاطف أحمد محمد كيميائي "محبوس"!! المحامي الهارب.. لا شك أنه سيقع في أيدي العدالة إن لم يكن اليوم فسيكون غداً والمتهمون الأربعة لاشك أن مصيرهم السجن المشدد إن لم يكن المؤبد.. فماذا جنوه من هذه الأعمال التي اعترفوا بها في تحقيقات النيابة سوي الخسران المبين.