لاشك ان المشروع التنموي العملاق "محور قناة السويس سيفتح آفاق التنمية الشاملة التي يقودها بكل جسارة وبإرادة لاتلين الرئيس السيسي" ويبشر بالخير لمصر والمصريين.. ولكن اعتقد بل أؤكد أن هذا الأمر لن يروق لأمريكا ولا لإسرائيل أو الغرب عموما وسيحاولون بشتي الطرق اجهاض ووضع العراقيل أمامه.. وحسنا فعل السيسي بإعلانه ان التمويل سيكون مصريا خالصا وبأسهم وباكتتاب وثوق المصريين لان هذه أول عقبة كانت أمريكا واذنابها سيضعونها امام مشروع كما فعلوا من قبل في السد العالي.. وأؤكد مرة أخري ان الغرب وعلي رأسهم زعيمة الانحياز العالمي "أمريكا" سيدبرون أمورا اخري في الخفاء والعلن لافشال هذا المشروع غير المسبوق والذي اقتحم منطقة كانت مستعصية علي المصريين دخولها.. ومن هذه التدابير بدء حراك اعلامي من عملائهم المخفيين للتشكيك في المشروع ودراساته ونتائجه المأمولة أو عرقلة التفاوض مع المؤسسات الدولية المانحة لانتشال مصر من الازمة الاقتصادية الطاحنة التي تمر بها أو بإمداد المخربين والمتآمرين في الداخل للعمل علي تخريب المرافق العامة كما يحدث في محولات ومحطات واسلاك الضغط العالي لاثارة البلبلة والسخط بين المصريين كما يحدث حاليا نتيجة للانقطاع المستمر للكهرباء والمياه في معظم المحافظات. .. ومن هذه الاساليب انشغال وانهاك مصر بالارهاب والارهابيين داخليا بإمدادهم بالاسلحة والمعدات والاموال لقتل فلذات اكبادنا من رجال القوات المسلحة والشرطة البواسل لاظهار ضعف الدولة.. بالاضافة الي إلهاء مصر بما يحدث سواء علي حدودها الغربية "ليبيا" وتقسيمها الذي اصبح أمرا أقرب للواقع وهو "مسمار" اخر في نعش الامن القومي بعد تقسيم السودان وتفتيته او ما يحدث في غزة وبالتالي تعرية الامن القومي المصري من العمق الاستراتيجي المحيط بها.. او اشغال مصر بما يحدث في محيطها العربي من مؤامرة محبكة ومخطط لها منذ سنوات في العراق وسوريا واليمن وتونس واخيرا لبنان واذا فشلوا في هذا جميعا.. وأؤكد انهم سيفشلون امام ارادة وعزيمة وصبر وجلد ووحدة المصريين ضد هذه المؤامرات الدنيئة. .. وأؤكد ايضا ان ما حدث من افشال مخططهم الاستراتيجي في ادخال مصر في صراع ايديولوجي وثقافي وديني كما يحدث في معظم الدول العربية واذا فشلت مؤامراتهم السابقة فإن محادثات سد النهضة الاثيوبي قد تكون احد اساليبهم وقد يضطرون في النهاية الي دفع للدخول في حرب مفتعلة سواء مع اسرائيل أو اثيوبيا أو احد جيرانها كما حدث مع "ناصر 56" والتاريخ قد يعيد نفسه مع "السيسي 2014". .. ولكن أؤكد واؤكد ان الله سيحفظ مصر ضد كيد الكائدين.. والله غالب علي أمره ولو كره المخربون والاستعماريون.