الضربات المتلاحقة التي وجهها الأمن والقوات المسلحة لجماعات الإرهاب في سيناء تشير إلي حجم الجهد الكبير المبذول من هؤلاء الأبطال لحماية مصر.. وتثير في نفس الوقت تساءلات عن حجم التمويل الذي يدعم هذه الجماعات. فقد ضبطت قوات الأمن عددا من العناصر الإرهابية بحوزتهم 9 ملايين دولار وأربعة كيلو ذهب.. كما ضبطت أربعة شبان في طريقهم إلي شرم الشيخ لتسليم شيك بمبلغ 03 مليون جنيه لبعض الأشخاص للقيام بأعمال إرهابية، كما ضبطت سيدة بحوزتها مليون دولار.. كل هذه الأموال من أين يحصل عليها هؤلاء الإرهابيون وما الهدف من انفاق هذه المبالغ الضخمة. القراءة السريعة لهذه الأخبار تؤكد أن مصر تواجه مخططا جهنميا لإضعاف قواها العسكرية والاقتصادية وتثير الفزع والخوف والفوضي في ربوع البلاد عن طريق القيام بأعمال إرهابية في المناطق السياحية لمنع حركة السياحة الوافدة إلي مصر بما تمثله من موارد مهمة للاقتصاد إلي جانب اغتيال الشخصيات المؤثرة في الشارع المصري سواء قيادات الشرطة والجيش أو من السياسيين والإعلاميين، بالاضافة إلي تفجير الكنائس والمساجد لكي تستعر نيران الفتنة الطائفية لتتحول مصر إلي ساحة للحرب الأهلية لتقضي علي الأخضر واليابس وتمهد لمن دفعوا هذه الأموال الضخمة للإرهابيين ووضعوا هذا المخطط الجهنمي التدخل في شئون مصر بدعوي حماية الأقليات وتنفيذ مؤامراتهم لتقسيم البلاد دويلات متصارعة وينتهي بذلك الجيش المصري القوي الوحيد والمتماسك في المنطقة العربية ويتحول إلي جيوش ضعيفة متصارعة تتبع هذه الدويلات الصغيرة. ان الإخوان وتنظيم القاعدة هما الأداة التي تستخدمها أمريكا لتنفيذ مؤامراتها لتحقيق ما أطلقت عليه الشرق الأوسط الجديد أو الكبير عن طريق اشاعة الفوضي الخلاقة في البلاد، وإذا كانت مصر بخروج أبناء الشعب في 03 يونيو في ثورة عارمة أيدها وساندها الجيش لاسقاط ممثل الإخوان في قصر الاتحادية قد أسقطت بذلك هذ المخطط الشيطاني فإن القابع في البيت الأبيض راعي مشروع الشرق الأوسط الكبير لم يتراجع عن تنفيذ مخططه وبدأ من جديد في تنفيذ المؤامرة باسقاط مصر في براثن الفوضي عن طريق الإخوان والقاعدة والمتأمل في المشهد المصري الحالي يكتشف تحالف تنظيم القاعدة المتطرف مع من يدعون انهم يمثلون الإسلام الوسطي »الإخوان« لتنفيذ مخطط أمريكا في مصر وإلا فما معني ضبط 33 يمنيا يحاربون في صفوف الإرهابيين في سيناء واعترفوا أنهم من تنظيم القاعدة، هل هناك معني آخر سوي ان القاعدة والإخوان وجهان لعملة واحدة هي الذراع الفعلية لأمريكا في الشرق الأوسط والقائمون علي حماية أمن إسرائيل بإضعاف جيوش مصر وسوريا بافتعال حروب لا تنتهي في البلدين حي لا يتحد الجيشان في وجه إسرائيل مرة أخري كما حدث في 37. مشهد آخر هو حجم الأسلحة التي يحاولون تهريبها إلي الإرهابيين من ليبيا وغزة والسودان ونوعية هذه الأسلحة تؤكد ان وراء القاعدة والاخوان قوي أخري أكبر من التنظيم الدولي للإخوان والتنظيم الدولي للقاعدة وهو الولاياتالمتحدةالأمريكية راعية الإرهاب في العالم.. لقد برهنت قوات الجيش والشرطة التي تتعامل مع الإرهاب في كل صوره أنها قوات الشعب التي خرجت لتحتل الصفوف الأولي في الدفاع عنه ويجب أن يقف باقي الشعب وراءها يحمي ظهرها دفاعا عن الأرض والعرض وافشال ما يحيكه المتربصون بمصر والله معهم يحمي خطاهم وسيندحر الإرهاب كما اندحر من قبل علي أرض مصر في التسعينيات من القرن الماضي.. وسيكتب التاريخ ان شعب مصر أسقط مؤامرة أقوي دولة في العالم في يوم واحد هو يوم 03 يونيو 3102. أما الأموال المضبوطة مع المخربين فهي أموال »حلال« علي أبناء مصر يجب أن تستغلها الحكومة في مشروعات تنموية لخدمة أبناء هذا الشعب العظيم.