نعلن نحن النساء المصريات الموقعات علي هذا البيان نيابة عن منظماتنا وعن انفسنا تأييدنا علي هذا البيان غير المشروط للاجراءات التي اتخذتها السلطات المصرية لفض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية، وهما اعتصامان مسلحان كما كان يعرف المصريون جميعا وكما تكشف للكافة بعد ذلك حين بادر المجرمون بإطلاق الرصاص الحي علي ضباط وجنود الشرطة، وإستغلوا في ذلك كرم وزارة الداخلية وصبرها واتباعها لكافة السبل السلمية والقانونية في عملية الفض, فوزارة الداخلية لم تبدأ بإطلاق النار، ووفرت ممرات آمنة للخروج، و لقدسبق للقوات المسلحة ان عرضت علي الرئيس المعزول أكثر من مرة حلولا سياسية لم يقبل بها. لقد تعرضت بلادنا بعد الموجتين الثانية والثالثة من ثورة 25 يناير 2011، في الثلاثين من يونية 2013، والسادس والعشرين من يوليو 2013 الي أكبر عملية إبتزاز مسلح قامت به جماعة إرهابية لا تعرف حرمة الدماء ولا الولاء للوطن، بل انها تنفذ مشروعا اجنبيا جهنميا نسجه التنظيم الدولي للاخوان المسلمين بالتعاون الوثيق مع عدة مخابرات أجنبية همها الاساسي حماية كل من اسرائيل والمصالح الامريكية والغربية عامة في المنطقة، وقد وجدت في حكم الاخوان سندا قويا لها تحميه ويحميها نحن الامهات المصريات، وقد كنا فوضنا قواتنا المسلحة والشرطية لتصفية البؤر الاجرامية المسلحة في البلاد، نعود ونجدد التفويض لازاحة الكابوس الذي جثم علي أنفاسنا، واستئصال الارهاب من الجذور، وحماية الأمن القومي لمصر الذي يتربص به هؤلاء الذين كانت مصر قد حررت نفسها من التبعية والخضوع لهم من حماة الصهيونية والاستعمار. ولايخفي علينا ونحن نجدد التفويض ان هناك محاولات مستميتة من قبل التنظيم الدولي للأخوان- وهو يتحدث عن شرعية مزعومة سبق ان أسقطها الشعب ثلاث مرات - ان يحول مصر الي سوريا أخري، ويحطم الجيش المصري وهو أقوي جيوش المنطقة لتحظي اسرائيل بمحيط نظيف وآمن علي حد زعمها، ثم تمضي أمريكا في تنفيذ مشروع الشرق الاوسط الجديد بتحويل المنطقة الي دويلات طائفية اسلامية ومسيحية، سنية وشيعية، علوية وكردية لتبقي إسرائيل دولة يهودية خالصة في محيط من الدول الدينية والطائفية المتصارعة ولكننا علي ثقة أن مصر التي طالما كانت مقبرة للغزاة عبر تايخها الممتد لآلاف السنيين سوف تكون هي أيضا مقبرة مشروع الشرق الاوسط الجديد، وستعود مصر بعد الانتصار علي الاحتلال الاخواني الداخلي الي دورها الريادي في المنطقة بعد أن تنفلت كلية من التبعية لامريكا، وسوف يكون النصر لنا وإننا علي استعداد لبذل كل التضحيات المطلوبة من أجل هذا النصر المؤزر عاشت مصر حرة قوية بجيشها الوطني رائدة بأبنائها الاحرار