الأحلام كثيرة.. والمشروعات متعددة. والكلمات الرنانة تصدع الرءوس بالعبارات الجوفاء التي لا نجني منها سوي المرض واثارة الجدال والمناقشات دون أي استفادة وقد سمعنا وسئمنا من أولئك النفر هواة "الشو الإعلامي" وتصدر المشهد بأدوار لا تعدو دور عبده مشتاق. كفانا كلمات وعبارات مضمون!! هذه مقدمة أراها ضرورية لوقف أمثال هؤلاء الذين ابتلينا بهم علي مدي فترات طويلة. الآن حصحص الحق وبدت الصورة المشرقة بلا رتوش.. والحاجة ماسة في هذا الوقت بالذات إلي المخلصين من أبناء مصر الطيبة. ذوي الجهد والعرق. نحتاج للأيدي الشغالة التي تحول الصحراء إلي واحة خضراء شامخة بالتعمير والبناء. الآن نحتاج إلي الوطنيين الشرفاء المحبين للوطن بصدق. الساحة في أشد الحاجة لمؤازرة جهود ابن مصر البار في مشروع الأمل والحلم الكبير علي ضفاف قناة السويس والذي أتوجه به إلي كل مصري غيور من أبناء الوطن البالغ عددهم نحو 90 مليون نسمة هو: ما هو دورك ومدي مساهمتك في هذا المشروع العملاق الذي أعلن انطلاقه رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي؟! ماذا أنتم فاعلون يا أبناء مصر؟! حقيقة نريد اجابة محددة فالوقت لا يحتمل الانتظار فالفترة الزمنية المحددة لهذا المشروع هي عام واحد. مضي منها خمسة أيام. ولابد أن يبدي كل فرد منا استعداده بأي جهد وأي قدر من المال في اطار امكانياته ودون ارهاق. ويحضرني في هذا المقام "مشروع القرش" الذي اقترحه بعض رجال الاقتصاد في فترات سابقة. نريد احياء هذه الفكرة من جديد للمشاركة في تحقيق هذا الحلم والمساهمة في اقتحام الصعاب. الأجداد حفروا القناة بنظام السخرة ونريد أن نشارك بارادتنا. ولا يجب أن يتخلي أي منا عن هذا الدور الوطني. مصر تنادينا جميعاً حان وقت بذل العرق والجهد قدر الاستطاعة!! ولا شك أن إحياء "مشروع القرش" نريد تطويره ليتناسب مع مقتضيات العصر وتطوراته ويتمثل هذا التطوير في أن معظم المصريين أو علي الأقل 80% من أبناء الوطن لديهم تليفون محمول فماذا يضير كل واحد من هؤلاء أن يضيف إلي رصيده بالمحمول جنيهاً كمساهمة في هذا المشروع العملاق؟ اعتقد أن هذا المبلغ سوف يحقق ملايين الجنيهات ولا أقول المليارات. ليت هذا الاقتراح يتحول إلي حقيقة. وليت شركات الاتصالات المسئولة عن المحمول تروج وترحب بأولئك المخلصين المشاركين في تحقيق هذه الفكرة؟ وتطرح الأفكار البناءة التي تؤدي إلي توريد هذه الجنيهات إلي خزينة الشركة التي سوف تتولي عمليات الاكتتاب في هذا المشروع. الواجب الوطني يجب أن يتحرك في ثنايا كل واحد من المصريين. من يريد وظيفة لابنه ومواجهة للبطالة ومشاركة في النهضة فالطريق أمامه. وهل جنيه مع الشحن للمحمول يرهق ميزانية أي واحد منا أعتقد أن الاجابة ستكون بالنفي. نريد عملاً ومشاركة حقيقية. ويا أبناء مصر لقد حقق مشروع القرش الكثير من الخطوات نريد لجنيه المحمول تفعيلاً فالوطن ينادينا. وعلينا أن نتذكر عملاق الاقتصاد الوطني "طلعت حرب" ودوره البناء. النداء يتطلب المبادرة من البسطاء قبل الأغنياء. وهناك كثيرون يمتلكون الملايين ننتظر منهم دوراً رائداً. نريد منهم قدوة وطنية بنوايا وطنية صادقة ومخلصة. نريد المبادرة بشراء أكبر عدد من الأسهم لإنجاز المشروع في العام المحدد بجهود المصريين أصحاب المشروع والأرض ولن يبني هذا المشروع العملاق سوي سواعدكم. لا وقت للتقاعس أو التهرب. ليس أقل من جنيه مشاركة من كل صاحب محمول. والآمال معقودة علي أبناء الوطن من أجل انجاز الحلم الكبير. لقد اقشعر البدن مرتين الأولي حين أعلن الزعيم جمال عبدالناصر تأميم القناة والثانية حين أعلن عبدالفتاح السيسي انطلاق هذا الحلم.. نريد مبادرة كل مصري. وفي انتظار مشاركات فعالة تنعش الآمال وتحقق الطموحات لأننا في سباق مع الزمن!!