تنشر الحياة السياسية خريطة المعارك الانتخابية المتوقعة لمجلس النواب القادم سواء علي القوائم أو المقاعد الفردية وذلك من خلال قراءة المشهد السياسي وتحليل التحالفات الحالية والمتوقعة في المستقبل. المعركة الحقيقية للأحزاب والتحالفات هي معركة القوائم التي تشمل 120 مقعداً وهي موزعة علي 4 قطاعات علي مستوي الجمهورية. نستطيع أن نقول ان تحالف "الجبهة المصرية" الذي سيضم في نهاية المطاف أحزاب الحركة الوطنية والمؤتمر و مصر بلدي و مصر الحديثة والتجمع سيكون مؤهلا للفوز بقائمة قطاع شمال ووسط وجنوب الصعيد المخصص لها 45 مقعدا منها الجيزة 11 مقعدا - المنيا وسوهاج ولكل منهما 6 مقاعد.. أسيوط 5 مقاعد - الفيوم وقنا ولكل منهما 4 مقاعد - بني سويف 3 مقاعد - الأقصر وأسوان ولكل منهما مقعدان - الوادي الجديد والبحر الأحمر ولكل منهما مقعد واحد. تحالف الوفد المصري مرشح بقوة للفوز بالقائمة الثانية قطاع شرق الدلتا والمخصص لها 15 مقعدا وتشمل الشرقية 7 مقاعد - دمياط والإسماعيلية لكل منهما مقعدان - السويس وبورسعيد وشمال سيناء وجنوب سيناء ولكل منها مقعد واحد. السلفيون مرشحون بقوة للفوز بمقاعد قائمة قطاع غرب الدلتا المخصص لها 15 مقعداً وتشمل الإسكندرية 7 مقاعد والبحيرة 8 مقاعد ومطروح مقعد واحد. قائمة قطاع القاهرة وجنوب ووسط الدلتا المخصص لها 45 مقعدا ستكون معركتها أم المعارك بين قائمة الجبهة المصرية وتحالف الوفد المصري والحسم سيكون من نصيب من يحسن اختيار ممثليه في هذه القوائم والقادر علي الحشد للتصويت لها حيث تتنوع المحافظات ويوجد ثقل لكل تحالف ومقاعد القائمة موزعة كالتالي: القاهرة 14 - الدقهلية 8 - القليوبية والغربية لكل منهما 7 مقاعد - المنوفية 5 - كفر الشيخ ..4 والقراءة الأولية تؤكد تفوق الجبهة المصرية حيث ان معظم هذه المحافظات تضم قيادات مؤثرة لها رصيد في الشارع من الانتخابات الماضية. معركة المقاعد الفردية التي يصل عددها إلي 420 مقعدا نستطيع ان نقول وبكل صراحة: ان الكلمة العليا فيها ستكون للمستقلين الذين سينقسمون إلي عدة قطاعات.. القطاع الأول: يشكل أغلبية نواب الحزب الوطني القدامي خاصة في الصعيد وبحري والقاهرةوالمنوفيةوالجيزةوالقليوبيةوالدقهلية.. والقطاع الثاني: سيخوض المعركة برعاية بعض الأحزاب التي ستقدم له الدعم المالي المطلوب للدعاية الانتخابية وستكون هناك توقيعات من هؤلاء المرشحين بالانضمام للحزب في حالة النجاح ولن تظهر هذه التوقيعات إلا بعد إعلان النتائج.. والبعض الآخر سيخوض المعركة علانية تحت لواء هذا الحزب أو ذاك. حزب النور سيخوض المعركة في نهاية الأمر منفرداً دون التحالف مع أي حزب آخر أو تيارات وسيركز علي قائمة الإسكندرية كما قلنا وربما يحاول في قائمة قطاع شرق الدلتا وسيكون تركيزه الأكبر علي المقاعد الفردية في المحافظات التي حقق فيها نجاحا في الانتخابات الماضية وأهمها مطروح والسويس وبورسعيد وأسوان وكفر الشيخوالإسكندرية والبحيرة والفيوم باختصار رهانه سيكون علي المحافظات الحدودية والساحلية. بعض التحالفات الأخري التي نسمع عنها بين الحين والآخر ستنتهي كما جرت العادة بقيام بعض المتحدثين باسمها ببيع الأحزاب والحركات المشاركة معها والفوز بكرسي لهذه القيادة أو تلك في تحالف قوي من التحالفات التي ذكرناها. بقي ان نشيد في القراءة الأولي للمشهد السياسي إلي أن هناك صراع خفي يدور علي مقعد رئيس البرلمان بين عمرو موسي رئيس لجنة الخمسين ود.مصطفي الفقي.. وان كانت هناك بعض الأحزاب مثل الدستور وقوي سياسية أخري تفكر في الضغط علي المستشار عدلي منصور الرئيس السابق المؤقت للدفع به رئيسا لمجلس النواب القادم.