عندما تسلم المرأة نفسها للشيطان.. فإنه يسيطر علي رأسها ويعزف علي أوتار أنوثتها ويدغدغ مشاعر الرغبة في أعماقها.. فتفقد عقلها وتنسي دينها.. وتتجه إلي عالم الحرام.. تعرض مفاتنها علي الذئاب لتنهش جسدها سواء لإشباع رغباتها.. أو سعيا وراء المال.. وكل منهما يقودها إلي الزنزانة!!! ان تعمل المرأة في مجال الرذيلة فهذا أمر معتاد بالنسبة إلي مباحث الآداب.. ولكن الأغرب هو ان يعمل "رجل" كبودي جارد لطليقته اثناء ممارستها الرذيلة ويتلقي ضعف أجرها نظير قيامه بحراستها!! بداية المعلومات التي وردت إلي اللواء ناصر العبد مدير مباحث الاسكندرية كانت بقيام بواب عمارة فاخرة بمنطقة سيدي بشر بحري دائرة المنتزه بتحويل منور العقار الذي يحرسه إلي وكر لممارسة الأعمال المنافية للآداب.. لتبدأ رحلة فريق البحث برئاسة العميد شكري عوف رئيس مباحث الآداب ويضم كلا من العقيد شريف التلواني والمقدم أحمد حامد. تبين انه "البواب" ويبلغ من العمر 32 عاما قد ابتكر اسلوبا غريبا في غفلة من سكان العقار الذي يحرسه حيث قام ببناء حجرة بارتفاع متر ونصف عن سطح الأرض داخل منور العقار والذي يقع في مواجهة باب حجرته حيث يتم الاتفاق مع الزبائن ليصعدوا من خلال سلم حديدي إلي حجرة المتعة بينما يجلس البواب داخل حجرته في انتظار نزول الزبون ليتقاضي أجره.. كل هذا وسكان العقار يعتقدون ان الحجرة المخالفة داخل منور العقار هي من أجل أولاده نظرا لضيق حجرته عليه. الأغراب بالفعل في المتهمة وتدعي هايدي 37 سنة ربة منزل فهي تمكث علي مدار ساعات في الحجرة انتظارا للزبائن حسبا عددهم وبدون تمييز والأغرب أن تظل في الحجرة ليأتي لها البواب بالطعام وهي مكانها تستقبل الرجال واحدا تلو الآخر مقابل 50 جنيها لكل زبون. نعود لهايدي التي تزوجت من عاطل 32 سنة مسجل معلومات من عزبة خورشيد منذ ستة أشهر وكانت أيضا تعمل تحت اشراف زوجها الذي ثارت زوجته الأولي وأم أولاده لزيجته منها وطالبته بوضع حد لهذه الزيجة دون ان تعلم ان زوجها بلطجي وانها تعيش هي وأولادها علي عمل الزوجة الثانية في بيع جسدها.. وتنتهي الزيجة سريعا تحت بند ضغط أم الأولاد.. الطريف ان زوج الست لم يتمكن من البعد عنها كثيرا فهو بلا عمل واعتاد علي المكسب السريع والمربح فكل دوره يقتصر علي جلب الزبائن لزوجته وقبض المال والوقوف خلف الأبواب في انتظار انتهاء لقاء المتعة المحرمة ليسأل سؤاله المعتاد لكل رجل ان شاء الله تكون انبسطت وتشرفنا تأتي في أي وقت وهكذا حتي اطلق علي الزوج بين اصدقائه "حودة ميكروباص" لكونه قد فتح باب معاشرة زوجته علي مصرعيه المهم مين يدفع. حمادة ميكروباص بعد ان اعتاد علي المعيشة المرتاحة قرر ان يتفق مع طليقته علي وضع جديد بأن يكون بودي جارد لها وجالبا للزبائن مقابل 100 جنيه ويتواجد مع سائقي الميكروباص للدعاية لطليقته وامكانياتها الكبيرة وقدرتها المتميزة علي ممارسة فنون الغزل والمداعبة ليتجلي في شوق ولوعة عن لحظات المتعة التي كان يعيش معها وتفاصيل لقاءاتهم الليلة حتي يشعر ان الزبون أمامه قد استجاب بكل حواسه فيبدأ في الحديث عن طلاقه لها وتوافرها لأي رجل وانه يمكن ان يتوسط لدي الزبون ليلتقي بطليقته. وهكذا من سائق ميكروباص لآخر ثم لزبائن الميكروباص القادمين للاسكندرية من المحافظات الذين يسعون لساعات متعة اثناء تواجدهم بالمدينة واصبح ل "حمادة ميكروباص" شهرة كبيرة خاصة بعد أن التقوا "بحرمه المصون" وتمتعوا باللقاء ليكونوا خير دعاية لها وتبقي المكان المناسب الذي ستكون الدعاية اليومية عليه فتم الاتفاق مع البيه البواب لتوفير وكر المتعة اليومية ويصبح المبلغ النهائي 250 جنيها من كل زبون تحصل منه هايدي علي 50 جنيها والباقي يقسم بين طليقها الذي يتولي عملية تأمينها حتي تعود لمنزلها مع نهاية اليوم وان يطلب من الزبون المغادرة بعد الساعة المتفق عليه حتي لو طال فعليه دفع المزيد من الأموال بالاضافة إلي حرصه علي حماية استثماراته. فور اكتمال التحريات.. أمر اللواء أمين عزالدين مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الاسكندرية بسرعة ضبط المتهمين مع توفير الحماية لسكان العقار عند ضبط اعضاء الشبكة اثناء تواجدهم في المنور وفي كمين بساعة متأخرة كان حودة ميكروباص يقف علي باب العقار ومعه البواب وبتفتيشه عثر بحوزته علي خنجر مشرشر كما عثر بحوزة البواب ايضا علي مطواة لزوم حماية شبكته. تم ضبط المتهمين الذين لم يتمكنوا من انكار مجموعة التهم المطلوبين عليها في ظل حالة من الذهول بين سكان العقار الذين اكتشفوا خداع البواب لهم طوال هذه السنوات بعد ان حول منور العقار لوكر المتعة المحرمة.