عندما تسلم المرأة نفسها للشيطان.. فإنه يسيطر علي رأسها ويعزف علي أوتار أنوثتها ويدغدغ مشاعر الرغبة في أعماقها.. فتفقد عقلها وتنسي دينها.. وتتجه إلي عالم الحرام.. تعرض مفاتنها علي الذئاب لتنهش جسدها سواء لإشباع رغباتها.. أو سعياً وراء المال.. وكل منهما يقودها إلي الزنزانة !!! عمرك سمعت عن شبكة دعارة في الحلال هذه هي أغرب دعاية لجأت إليها زعيمة الشبكة بالاسكندرية بعد أن طلقت حديثا فلم تجد عمل أفضل من ادارة شبكة للدعارة بالشقة التي حصلت عليها من زوجها بعد أن اكتشفت ان نفقتها لا تكفي قوت يومها وان تجارة المتعة تدر أرباحا هائلة ولأنها تخاف رجال الشرطة وتدعي خشية عقاب الآخرة قررت ان تكون دعايتها لشبكتها وستارا لأعمالها هو شعار "الدعارة في الحلال". البداية كانت فكرة عرضها عليها أحد اصدقائها من المحامين لتبدأ المطلقة 38 سنة التفكير بصورة جديدة وهي بكتابة عقد زواج عرفي لكل زبون فور دخوله الشقة مع أي فتاة لديها ثم يتم تمزيق العقد فور انتهاء اللقاء المحرم. بدأت "المطلقة" في الانتشار سواء بالكوفيرات والأندية الاجتماعية حتي المصايف فكانت تسافر للمحافظات المختلفة للدعاية لشبكتها ولم تكتف بذلك بل لجأت كالعادة إلي سائقي الميكروباص والتاكسي لاستقطاب الزبائن من الأثرياء وحجتها كانت مقنعة للغاية ولا يستطيع أي رجل ان يرفضها وهي انه لن يلجأ للحرام علي الاطلاق فعقد الزواج العرفي محرر من قبل محام وبالطبع معد مسبقا وموقع من اثنين شهود لا يعرفونه في الأساس ولم يلتق بهم لكن عقود الزواج العرفي هذه مكتملة التفاصيل وفي سياقها القانوني وبالتالي ما علي الزبون سوي ان يوقع ومعه الفتاة اللي يختارها ليقضي ليلته معها ثم يمزق العقد الذي يكون دائما من نسخة واحدة. ذاع صيتها وانتشرت شهرتها بين علية القوم من اصحاب الأعمال الحرة ورجال الأعمال ليصل إلي مسامع اللواء ناصر العبد مدير مباحث الاسكندرية حول قيام "مطلقة" تقطن في برج فاخر باصطياد الرجال لممارسة أعمال الرذيلة نظير ألف جنيه و200 جنيه في حالة المبيت ليصل جملة المبلغ 1200 جنيه وانها تستخدم عقود الزواج العرفي لتفشل أي حملة لمباحث الآداب ونظرا لغرابة الأسلوب فقد أمر اللواء أمين عزالدين مساعد وزير الداخلية مدير أمن الاسكندرية بتشكيل فريق للتحري حول المعلومات الواردة برئاسة العميد شكري عوف رئيس مباحث الآداب ويضم كل من العقيد شريف التلواني والرائد أحمد حامد. تبين ان المطلقة لا تمارس اعمال الرذيلة بنفسها ولكنها تجيد فن استقطاب الرجال والنساء واقناعهم بشرعية فكرتها التي لاقت استجابة كبيرة من الرجال خوفا من القبض عليهم.. مراقبة المتهمة وعضوات شبكتها استمرت عدة اشهر لمحاولة اقتناص الفرصة لمداهمة الشقة وضبط عضواتها. تبين ان اسلوب عمل المتهمة وعضوات شبكتها ان الزبون الذي يوقع عقد الزواج العرفي يصبح في حكم القانون متزوجا من الفتاة التي يختارها فيمكث في الشقة يوم أو اثنان أو ثلاثة كما يرغب فالفتاة متوافرة ولديه حجرة خاصة وليس له علاقة بباقي حجرات الشقة أو من يمكث فيها ويجد الزبون في نفس الوقت من يعد له الطعام الذي تتكفل به الزعيمة بحكم كونها ربة منزل قديمة كما انها تغسل ملابس الزبون وغياراته وكأنه يمكث في فندق خمس نجوم بمشتملات الاقامة ليجد خدمة كاملة. الطريف ان الزعيمة كان يقيم معها فتيات المتعة فيدخل الزبون لينقي الفتاة اللي تعجبه دون ان يتعب نفسه بالبحث عن امرأة ولذلك كان يحرص علي أن يقدم للزعيمة الذهب أو كميات كبيرة من الطعام والخضر والفاكهة واللحوم لزوم الاقامة كما يمكن للزبون ان يتزوج كل يوم بفتاة مختلفة عن الأخري حسب قدرته المالية... كما يمكن ان يتزوج مرتين في اليوم فالفتاة موجودة والعقد موجود ويمكن ان يأكل وينام ويستحم دون ان يزعجه أحد.. وكأنه في بيته. جاءت اللحظة المناسبة التي تمكنت فيها مباحث الآداب بمداهمة شقة المطلقة بعدما تقرب من نصف ساعة من صعود أحد زبائنها ليلعب الحظ السيئ دوره في سقوطها حيث ان زبونها هو أحد المترددين عليها بصفة دائمة وهو صاحب مكتب سيارات بمطروح "هارب من حكمين تبديد حضوري بالسجن لمدة ستة أشهر" وبالتالي تقاعس في كتابة عقد زواجه العرفي وسارع بالانفراد بالمتهمة "ه.ع.أ" 30 سنة "مسجلة ممارسة دعارة" ليتم ضبطهما في حالة تلبس كما عثرت المباحث علي مبلغ 5500 جنيه حصيلة بداية اليوم وعقدين زواج عربي علي بياض وكمية تعادل نصف كيلو ذهب عبارة عن ثلاثة خواتم وساعة ذهب واسوار وسلاسل وكوليهات حصيلة هدايا الزبائن لها. الطريف كان في رد "الزعيمة" التي ظلت في حالة ذهول للحظات ثم أخذت تصرخ بأن كل شيء شرعي وانها ليس لها في الحرام.. ثم عادت لتنهال علي الزبون المتهم بالشتائم وتتهمه بالغباء لعدم توقيعه علي العقد العرفي وانه السبب في ضياع مستقبلها لتصمت لفترة ثم تعاود الحديث بعذر جديد بأنها تعرف المتهم من قبل لكونه صديق طليقها وانه حضر ومعه الفتاة وعرضها لها علي انها زوجته وانه سيقضي الليلة عندها حتي ينهي صفقة سيارات وانها لا تعلم ما كان يجري داخل الحجرة المغلقة إلا ان الزعيمة فوجئت بشهادة الفتاة المتهمة بأنها تعمل لحسابها نظير 200 جنيه واحيانا مائة حسب كثافة عمل اليوم وانها مقيمة لديها باستمرار حسب الطلب كما اعترف المتهم بأنه اعتاد الحضور للشقة لقضاء يومان للاستجمام مقابل 1200 جنيه في اليوم فلم تجد المتهمة أمامها سوي الصمت لتحال إلي النيابة مع شبكتها للتحقيق.