أسرع الطرق وأسهلها لتكوين ثروة بعيدا عن التعب والمشقة وبذل الجهد بالنسبة للمرأة هي تأجير جسدها لراغبي الحرام.. وأرخص الليالي وأمتعها تلك التي لا تكلف سوي مبلغ قليل مهما كبر من المال هي ليالي المتعة الحرام التي يسعي إليها الرجل بعيدا عن بيته بعد أن يغلق باب ضميره ويطمئن إلي نومه العميق. قد تغفل العيون عما يرتكب من جرائم خلف الأبواب.. وقد تموت الضمائر لحظة ارتكاب الجريمة.. وقد يعتقد المجرم أو المجرمون أن أحدا لن يكشفهم أو يفضح جريمتهم ولكن هناك عيناً لا تغفل ولا تنام ترصد كل صغيرة وكبيرة وترصد ما تخبئه الصدور وترصد خائنة الأعين. هدف طالبة الحقوق قررت أن تجني ثروة وقررت أن تتاجر بجسدها لتكوين هذه الثروة. لا أحد يري ولا أحد يعرف والمهمة سهلة هي مدة قصيرة جدا تنسي فيها أن لها جسدا عليها أن تحترمه وأن تصونه حتي يأتيها النصيب ويظهر ابن الحلال ورغم أنها لم تزل في عامها الحادي والعشرين ولم تزل تدرس القانون الذي يعلمها أن ما تمارسه هو الخطأ فضلا عن أنه الخطيئة الكبري لم يردعها ذلك كله. وكان هدفها الوحيد هو المال ودونه لم تر هدفا آخر ولأن القدر لا يغفل وعينه لا تنام فانها لم تصدق أنها سقطت عارية في أحضان رجل غريب عنها وأن تهمتها هي ممارسة الرذيلة. تحولت طالبة الحقوق إلي فتاة ليل ترتمي في أحضان من يدفع أكثر لقاء هرس جسدها واعتصارها كأية ساقطة أو امرأة منحرفة لاتعرف قيما ولا مباديء ولم تمارس الحياة النظيفة. معلومات المعلومات وصلت إلي مساعد وزير الداخلية لأمن الدقهلية ان هناك امرأة تدير مسكنها كوكر لراغبي المتعة الحرام من النساء والرجال. صاحبته لم تعدم وسيلة في الايقاع بالمنحرفات لكي تجعلهن سلعتها الرائجة التي تتاجر بها في سوق النخاسة فعمدت إلي استقطابهن من ذوات التطلعات أو الفقيرات المعدمات اللاتي يملكن مواصفات جسدية يمكن استغلالها وكانت "س" طالبة الحقوق احداهن. مدير أمن الدقهلية أمر بتشكيل فريق بحث قاده رئيس مباحث الآداب ورئيس مباحث قسم ثان المنصورة حيث تأكد فريق البحث من صحة المعلومات وتم اعداد قوة وتقنين تحركاتها لمداهمة وكر الهوي وساكنيه. كان الهجوم القانوني مفاجئا للجميع ولكنه كان مذهلا لطالبة الحقوق التي لم تتصور يوما أن تكون نهايتها في زنزانة ضيقة مع الساقطات من مختلف الطبقات تشاركهن الحمام وتشاركهن غطاءا قصيرا وقت النوم بعد أن كانت تشارك زميلاتها مدرجات المحاضرات ومقاعد حجرات الدراسة. لم تكن وحدها عارية علي سرير الرذيلة بل كان معها "تاجر" عار مثلها تماما يبحث عن المتعة الحرام بعد أن ترك زوجته في البيت تنتظر عودته من عمله. في داخل هذا الماخور لم تكن "الطالبة" والتاجر وحدهما بل كانت هناك طالبة أخري عمرها 19 عاما تمارس عملها بدأب في غرفة أخري مجاورة لهما ولكنها كانت تجلس عارية وحيدة في انتظار زبون لم يأت وجاء بدلا منه ضابط شرطة ليضبطها ومعها مبلغا لا يساوي لحظة من لحظات العمر تجلس فيها المرأة تنتظر من يسفح شرفها علي مذبح الرذيلة. هذا المبلغ لم يتجاوز 400 جنيه و4 هواتف محمولة. اعتراف صاحبة الشقة اعترفت بالجريمة وانها تدير مسكنها لأعمال الرذيلة كما اعترف راغبو الحرام بترددهم بانتظام علي الشقة وأنهم في كل مرة يلتقون امرأة مختلفة بمقابل مادي. تحرر محضر رقم 1753 جنح قسم ثان المنصورة لسنة 13 وتولت النيابة التحقيق.