أكد خبراء سوق المال أن خطاب رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي بمناسبة ذكري ثورة 23 يوليو والذي تضمن الإعلان عن إطلاق مشروعات كبري وإنشاء شبكة طرق واستصلاح مليون فدان ويراها من الأخبار الإيجابية سيعمل علي تدعيم مصر للظهور علي خريطة التجارة العالمية وتحسين التصنيف الائتماني لها وسيكون له أثر جيد علي السوق خلال الفترة القادمة وأن وضوح الرؤية الاقتصادية لديه سيدفع البورصة للصعود بداية من جلسة اليوم وعلي المدي البعيد. قال نادي عزام خبير سوق المال إن خطاب الرئيس في ذكري 23 يوليو اشتمل علي عبارات اقتصادية واستثمارية مهمة ومنها حديثه عن بدء إنشاء شبكة طرق علي مساحة 3200 كيلو متر وكذلك استصلاح مليون فدان مشيرا إلي أنه من المؤكد أن هذه المشروعات سوف تنقذ الاقتصاد المصري من حالة الركود وخاصة لشركات المقاولات وبالتالي سينشط جميع الصناعات بالدولة لذلك نجد أن تأثير الخطاب إيجابي جدا علي السوق مما سيدفعه للصعود بداية من جلسة غدا أشار أن الرئيس أعلن عن إطلاق المشروعات بعد إجازة عيد الفطر المبارك والتوقع بإصدار أوامر لوزارة الاستثمار بإعادة هيكلة قطاع الأعمال والشركات المتعثرة والخاسرة ومن المتوقع أيضا إنشاء شركة قابضة للصناعات الغذائية الجديدة برأسمال 10 مليارات جنيه وستوفر 100 ألف فرصة عمل خلال الفترة القادمة موضحا أن كل ذلك سيكون له تأثير السحر علي السوق وسوف تشهد البورصة حالة من النشاط القوي وإيجاد قوي شرائية كبيرة لتدفع السوق للصعود ومتوقع أن يواصل المؤشر الرئيسي egX30 للصعود بداية من جلسة اليوم عند مستوي 8700 نقطة وكسر المقاومة عند مستوي 8600-8630 نقطة. أضاف أننا ننصح المستثمرين بعدم البيع والتمسك بالأسهم واستغلال تدني الأسهم وحالة الركود في السوق لمعاودة الشراء ترقبا للحالة المتوقعة بعد إجازة عيد الفطر المبارك وخاصة بعد إلغاء الإجراءات الاحترازية مما سيؤدي إلي عودة الكثير من الأموال الساخنة خاصة منها العربية والأجنبية مع وجود حالة من التفاول التي سادت خطاب الرئيس. قال الدكتور عبدالرحمن طه خبير سوق المال إن خطاب الرئيس القي الضوء علي السياسة الاقتصادية المصرية بشكل أوضح عن ذي قبل فمن ناحية أكد الرئيس علي إنهاء حالة السيطرة الاقتصادية المفروضة من الخارج علي قدرة مصر في اتخاذ قراراتها مما يعني أن هناك اتجاها قويا في التأكيد علي استقلالية القرار الاقتصادي سوي في مجال الاستثمار أو الاقتصادي. أشار إلي أن الرئيس أبدي شكره وتفهمه لموقف الشعب المصري لقرار رفع الدعم الجزئي من علي الطاقة وهذا يشير إلي وجود لغة حوار اقتصادي بين الرئيس والشعب مما يصب في النهاية إلي وجود بنية أساسية اقتصادية بين الدولة وشعبها خلال الفترة القادمة وهو ما أكده السيسي أنه أمام ردود الفعل العظيمة التي تحتمل معني الاستجابة لقرارات قاسية والتي لابد منها والتي ستؤدي في النهاية للحفاظ علي كرامة المصريين. أضاف أن حديث الرئيس عن ضرورة تأهيل الشباب لسوق العمل وعن مفهوم جديد للاقتصاد المصري خلق جوًا عامًا من التفاؤل والذي سيلقي بظلاله خلال الفترة القادمة. من جانبه أكد محمود ياسين العبادي محلل مالي وخبير أسواق المال أنه في ظل تشديد الرئيس علي الإصرار في تحقيق الأمن الاقتصادي وضربه للأمثلة بالمشروعات الكبري والعقبات التي واجهت مصر سابقا مثل تأميم القناة وبناء السد العالي وتشبيهه بالعقبات الحالية بالداخل والخارج نري أنه يلمح إلي مشروعات ضخمة يجري التحضير لها سواء كانت شبكة الطرق الضخمة والتي تعادل 10% من شبكة الطرق الحالية وتوقعات أيضا بإنشاء مشروع منطقة صناعية كبري علي امتداد محور قناة السويس والذي سيؤدي إلي التقليل من البطالة ووضع مصر علي الخارطة العالمية للتجارة العالمية وهو ما ألمح به الرئيس في خطابه عن المفاجأة لكل المصريين. أشار إلي أن كل ذلك سيؤثر بشكل جيد علي البورصة وخاصة بعد اقتراب المؤشر من كسر المقاومة 8600 نقطة وبالإيجاب أو بشكل عام علي القطاعات وخاصة العقارات مع ترشيح قطاع الشحن بالكامل للصعود كذلك فتح الحدود السعرية بعد إجازة عيد الفطر المبارك والذي يستهدف المؤشر علي المستوي 8900 نقطة.