واصلت إسرائيل عدوانها الغاشم علي قطاع غزة في اليوم الثاني عشر وقتلت 46 فلسطينيا فيما وصف بأنه أسوأ يوم دموي منذ بدء العدوان في الثامن من يوليو. قامت المقاتلات الاسرائيلية بقصف القطاع طوال أمس كما ضغطت القوات البرية وقصفت المناطق الفلسطينية ليرتفع عدد الشهداء الي 244 بينما حذرت جماعات حقوق الإنسان من ان معظم الضحايا من الاطفال. من جهة اخري توجه بان كي مون الأمين العام للامم المتحدة إلي المنطقة لدعم جهود التوصل إلي وقف لإطلاق النار في وحول غزة. من جانبها حذرت اسرائيل من انها ستعدة لتكثيف عدوانها البري الذي يهدف إلي تدمير الأنفاق علي الحدود بينها وبين قطاع غزة.. وفقا للجيش الاسرائيلي فقد سقط 76 صاروخا وقذيفة هاون علي الاراضي الاسرائيلية بينما اعترضت الصواريخ الاسرائيلية 14 صاروخا وهو ما يرفع عدد الصواريخ التي سقطت علي اسرائيل الي 1300 وتم اعتراض 356 صاروخا آخر.. وقد حذر رئيس الاركان الإسرائيلي الجنرال بيني جانتز من ان الجيش سيوسع عمليته العسكرية مشيراً إلي ان اللحظات صعبة وسقوط المزيد من الضحايا الاسرائيليين. اشتباكات في باريس اشتبك محتجون مؤيدون للفلسطينيين مع الشرطة في العاصمة الفرنسية باريس بعد أن تجاهلوا حظرا وقرروا المضي قدما في تنظيم مظاهرة احتجاجا علي العنف في قطاع غزة. وقال مصور لرويترز إن المتظاهرين في شمال باريس اطلقوا مقذوفات علي شرطة مكافحة الشغب التي ردت باطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت. وتسلق المتظاهرون أيضا قمة مبني وأحرقوا علم إسرائيل واضرموا النار في سيارة واحدة علي الأقل. وقال متحدث باسم الشرطة إنه تم القاء القبض علي 38 متظاهرا الليلة الماضية وتراجعت حدة الاشتباكات. إلا انه شوهدت عشرات من مركبات الشرطة وهي تمرق في الشوارع الضيقة لضاحية مارياس التي تقطنها أغلبية من اليهود وقالت وسائل إعلام فرنسية إن جماعات من المحتجين تجمعت هناك. وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند في وقت سابق إنه طلب من وزير داخليته حظر الاحتجاجات التي قد تتحول إلي اعمال عنف بعد أن توجه متظاهرون إلي معبدين يهوديين في باريس مطلع الأسبوع الماضي واشتبكوا مع شرطة مكافحة الشغب. فنزويلا تندد أدانت حكومة فنزويلا الاشتراكية الهجمات الإسرائيلية في غزة ووصفتها بانها سياسة إبادة جماعية لا يمكن تبريرها كحرب متكافئة. واحتفظ الرئيس نيكولاس مادورو بالسياسة الخارجية التي كان يتبعها سلفه هوجو تشافيز الذي حظي بشعبية في العالم العربي وقطع العلاقات مع إسرائيل بعد ان اتهمها بارتكاب "محرقة" في هجومها علي غزة عام 2009. قال بيان للحكومة الفنزويلية إن هجمات إسرائيل الاخيرة "تمثل بداية مرحلة أعلي من سياسة الإبادة الجماعية والهلاك بغزوها البري لأراض فلسطينية وقتلها لأبرياء من الرجال والنساء والفتيات والأولاد." وتقول إسرائيل انها تشن هجماتها في غزة جوا وبحرا وبرا لوقف الصواريخ التي تطلقها حركة حماس علي إسرائيل. يقول المسئولون الفلسطينيون إن الهجمات أودت بحياة أكثر من 330 شخصا معظمهم من المدنيين. وطالبت فنزويلا هيئة حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة بالاجتماع والتنديد بإسرائيل.