تعرفت عليه في الكيلة حيث كان يسبقها بعدة أعوام وتم تعيينه في الكلية لتفوقه وأحبت التلميذة الأستاذ دون أن تشعر وبعد أن كانت أحاسيسها متبلدة وباردة وجدت من يشعلها ويؤجج مشاعرها ويدغدغ أحلامها بفستان الزفاف الأبيض ونسيت من كل همومها وكل كتابة حياتها وفقدانها الأب وأصبح هو يمثل كل شيء جميل في حياتها وأحست والدتها بالفرحة فقد عادت ابنتها لطبيعتها ووجدت من تحب وتتمناه زوجاً ولذلك قامت بمساعدتها في شراء مسكن الزوجية وتأثيثه بأفخر الأثاث والكماليات ولم تحرمها شيئاً فقد توج الله رحلة كفاحها بالنجاح عندما وجدت لابنتها العريس والزوج المناسب الذي سيقوم بحمايتها ورعايتها الأمر الذي كان يؤرقها سنوات وكانت تخشي عدم تحقيق حلمها ورتبت لهما زفافاً اسطورياً وبدأت رحلة زواجها واتخذت من أسرة زوجها عائلة حيث أحبتهم وخاصة والد زوجها فقد شعرت منذ اللحظة الأولي التي أحاطها فيها بحنانه ورعايته أنها وجدت فيه الأب الذي طالما افتقدت وجوده سنوات طويلة لذلك كان لديه منزلة خاصة عندها ولكنها كانت تلاحظ بأن زوجها يعامله بجفاء وبعد عام من الزواج عرفت سر تلك المعاملة فقد قام حماها وهو مازال في مقتبل العمر بالزواج من أخري علي والدته ولكن تلك الزيجة لم تدم طويلاً بعد أن استشعر الخطر يهدد عائلته وأبناءه وعاد الي رشده ولكن زوجها لم ينس لوالده تلك الذلة وكان يرغب في الانتقام منه ولذلك عند أول بادرة لمرضه رفض زيارته في المستشفي ورفض التعاون مع أشقائه والاسهام في مصاريف علاجه وعبثاً حاولت زوجته اثناءه عن رغبته العمياء في الانتقام من والده ولكنه رفض بل منعها من زيارته وأحست بأنها لم تحسن الاختيار وأنها تزوجت من شخص عاق لوالده فكيف سيتعامل معها إذا ظهرت مشكلات في حياتهما وطالبته بالطلاق ولكنه رفض! قررت اقامة دعوي خلع وأمام محكمة الأسرة برئاسة المستشار أحمد محمد وعضوية المستشارين محمد أحمد وأيمن عبدالغني أكدت أنها لا تأمن علي نفسها منه بعد أن تنكر لوالده وأنها لا تطيق عشرته فقضت المحكمة بطلاقها خلعاً من زوجها.