عندما قامت ثورة 25يناير تدعو للحرية فجرها الشباب عبر الاتصال بالفيس بوك وجمعوا أنفسهم وانطلق معهم كل الشعب الذي كان يئن من الفساد والظلم والحكم الشمولي ودولة البوليس. ويقيني أن الله أراد النجاح فأعمي القيادة وانهارت دولة الظلم الهشة وبدأت الأحداث وبدأ التحول التدريجي ثم ماجت الساحة بطلبات فئوية وطلبات خاصة ثم بلطجة وفوضي عارمة في كل مناحي الدنيا وظهر آلاف الفراعنة الحكام الجدد بدعوي "الشعب يريد" وبدأت في الظهور طفيليات تنمو علي الثورات طفيليات من أدعياء الإعلام والسياسة والزعامة وهؤلاء تاريخهم معروف. تغيرت القواعد والمقاعد وأصبح لدينا آلاف الفراعنة يقولون هذا لا وهذا نعم نوافق أو نرفض ظهرت أصوات تشتم الشرفاء وتبحث لهم عن كارثة أو مصيبة وتكيل الاتهامات والبعض يصفق ويشمت ويدمر السمعة. هذه ليست مصر أبدا ولا القيم والتقاليد التي تربينا عليها الحرية مطلوبة ودفع الشباب ثمنها من دمائهم كما دفع الأهالي المكنوبين ثمنها.. الحرية أرادها الشعب كله وحكم بها الله فحصلت عليها مصر لكن الفوضي من يدفع ثمنها يدفعه أمن مصر. أخلاق مصر. سمعة مصر. اقتصاد مصر. أبناء مصر وأحفادنا. بسبب ما يفعله أدعياء الثورة وراكبو الموجة. ثمن الفوضي التي تجتاح البلاد تهدد بدمار كل شيء.. فهل هذا ما نريده لانفسنا ولبلدنا؟ أيها السادة الفرق بين الحرية التي نريدها كلنا والفوضي التي نرفضها كلنا شعرة معاوية حافظوا عليها أيها الناس والشباب من أجل مصر واياكم أن تنقطع فتلك هي النهاية التي ينتظرها الحاقدون الذين يتربصون بمصر وشعبها ويريدون أن يسقطوا هيبتها ويطمسوا تاريخها العريق فهل نعطي لهم الفرصة لتحقيق مآربهم أم نعمل ونجتهد من أجل أن نبني مصر الحرة ونؤكد للعالم أننا قادرون علي صنع المستحيل وبناء الامجاد فنحن شعب لا يقهر وإرادة لا تكل والله معنا.