* القنوات الأكبر استحوذت علي المسلسلات الأكبر ودفعت الحصة الأكبر في التسويق وحصلت في ذات الوقت علي الإعلانات الأغلي حيث رفعت أسعار الإعلانات في رمضان واستولت علي النصيب الأكبر من كعكة إعلانات الشهر الكريم. * 500 مليون جنيه هي الحصيلة التقريبية لإعلانات شهر رمضان الكريم علي شاشات الفضائيات ذهبت معظمها إلي القنوات الأقوي التي كان شعارها اختار صح.. تكسب صح وتحقق النجاح.. فقناة ال MBC التي اختارت أهم مسلسلات رمضان ووضعت يدها مثلاً علي مسلسل النجمين الكبيرين يحيي الفخراني وعادل إمام الأول في مسلسل "دهشة" والثاني مسلسل صاحب السعادة ومسلسل ثالث بطولة النجم محمد رمضان هو مسلسل "ابن حلال" نجحت في اختيار الأقوي فالمعروف أن النجم يحيي الفخراني يقدم المسلسل الأجمل والأقوي والأكثر جذباً للجمهور درامياً وفنياً وعادل إمام الذي يضع لمساته الكوميدية علي أي عمل درامي ليجعله أكثر تشويقاً وأكثر ضحكاً.. ومحمد رمضان الذي قدم عملاً قوياً مختلفاً وشخصية من أعماق مرارة الشعب المصري. كل ذلك بالإضافة إلي البرامج الخاصة المنتجة للقناة وتم الانفاق عليها بسخاء جعلها من أكثر الشاشات نجاحاً وحصداً لأجزاء مهمة من كعكة الإعلانات وبالسعر الأعلي طبعاً. علي الرغم من أن كعكة الإعلانات هذا العام معقولة إلا أنها صغيرة إلي حد ما فكان حسب خبراء الإعلان من الممكن أن تكون أكبر لولا تأثير مونديال كأس العالم وانشغال شرائح كبيرة من الناس بأشياء أخري غير التليفزيون. وكما تأثرت الكعكة تأثر الشكل الفني للإعلانات ولم يتم إنتاج إعلانات ذات قيمة فنية مهمة وغابت الإعلانات الضخمة المنافسة التي كانت تمولها شركات المحمول والمياه الغازية من قبل.. وحاولت بعض الشركات أن تغير من شكلها الفني في الإعلان ومن الهدف لابتكار إعلاني جديد يعتمد علي الخدمات التي تقدمها وكتابة الأسماء علي زجاجات المياه الغازية.. ولكن جاءت معظم الإعلانات مملة فنياً خاصة بعض إعلانات شركات المحمول ولم تصل إلي درجة منافسة العام الماضي. عموماً استحوذت الإعلانات الخاصة بالمؤسسات الخيرية علي أكثر من 40% علي مساحة الإعلانات علي الشاشات وهذا أمر طبيعي في شهر رمضان حيث تتوجه لأهل الخير لتلقي التبرعات وجاءت بعد ذلك الإعلانات التجارية المختلفة. التليفزيون المصري بشاشاته الذي كان في الماضي يستحوذ علي كعكة رمضان كاملة ليعطي منها ما يريد ويمنعها عمن يريد أصبح اليوم لا يحصل إلا علي الفتات في ظل تنافس محموم قطع عليه طريق الاحتكار وأصبح الحصول علي الإعلان من فم الأسد لا يتم إلا بالبراعة والأداء الصحيح والرونق الأفضل.. لذا كان الذكاء هذا العام لمن استطاع التضحية باختيار المسلسلات الأغلي التي تتضمن موضوعات ونجوماً.. مضمون نجاحهم.