شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات علي المناطق الشرقية لمحافظة رفح جنوب قطاع غزة. وذكرت مصادر فلسطينية أن طائرات الاحتلال من طراز "اف 16" قصفت بنحو 15 صاروخا مطار "غزة الدولي" المدمر ومحيطه مما أحدث دويا كبيرا في أرجاء رفح. أشارت إلي أن الغارات استهدفت أيضا الأراضي الزراعية التي تبعد عن السياج الأمني شرق رفح نحو 300 متر في المنطقة التي أسر منها الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط صيف . 2006 كما أعلن الجيش الاسرائيلي أنه استهدف نفقا أرضيا لكتائب القسام الجناح العسكري لحماس في رفح قبل أيام. وسمحت الرقابة العسكرية الاسرائيلية اليوم بنشر نبأ قيام الجيش بإحباط ما وصفها عملية كبيرة عبر أحد الأنفاق برفح الأمر الذي تسبب بمقتل عدد من عناصر حماس داخله. ونقلت وسائل اعلامية إسرائيلية عن مصدر عسكري قوله إن قتلي حماس كانوا داخل نفق معد لتنفيذ عملية كبيرة مع معدات وقوة خاصة ضد جنود الجيش الإسرائيلي. في المقابل. أطلقت المقاومة الفلسطينية في غزة الليلة الماضية عشرات الصواريخ علي مناطق عديدة في النقب الغربي المحاذي لقطاع غزة. وطال القصف التجمع الإستيطاني الاسرائيلي غوش "عتصيون" جنوب بيت لحم جنوب الضفة الغربيةالمحتلة. أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس مسئوليتها عن اطلاق عشرات الصواريخ تجاه المدن والبلدات الاسرائيلية لأول مرة خلال التصعيد العدواني الإسرائيلي الأخير ضد الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربيةالمحتلة والذي أسفر عن استشهاد أكثر من 12 فلسطينيا من بينهم حوالي 9 فلسطينيين بقطاع غزة. قالت كتائب القسام انها قصفت مواقع في "نتيفوت" و"أوفكيم" وأسدود وعسقلان بعشرات الصواريخ رداً علي العدوان الإسرائيلي. ودوت صفارات الانذار في مستوطنات بيت لحم وفي القدس. في اعقاب وصول صواريخ المقاومة الي مواقع بعيدة المدي. فيما اعترضت منظومة القبة الحديدية الاسرائيلية بعض هذه القذائف. أكدت حركة حماس أن المقاومة لن تسمح للمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر بأن يفرض شروطه علي الشعب الفلسطيني. وقال الناطق باسم حماس سامي أبو زهري في تصريح مقتضب- "إن شعبنا لن يستسلم لجرائمكم. والمقاومة لن تسمح لكم بفرض شروطكم. وستدفعون الثمن. والأيام بيننا". وكان المستوي السياسي الاسرائيلي ممثلا بالكابينت قد أعطي تعليماته للجيش بتصعيد عملياته ضد قطاع غزة وسمح بتجنيد 1500 جندي احتياط. لكنه أكد أنه لا يهدف الي تنفيذ عملية واسعة النطاق ضد غزة.. وقال الكابينت أن حركة حماس ستدفع ثمن كل هجوم. ولكن لا قرار بالحرب. ونقل راديو "صوت إسرائيل" عن مصادر إسرائيلية في القدس قولها إن الوزراء أوعزوا إلي قيادة الجيش باستكمال الإستعدادات لتوسيع رقعة العملية العسكرية في قطاع غزة. مشيرة إلي أن الضربات التي ستوجه إلي أهداف حركة حماس ستكون مؤلمة وتتصاعد يوما بعد يوم حتي يتضح لقادة حماس أن مصلحتهم تتمثل في وقف إطلاق النار. من جهته طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" إسرائيل بوقف التصعيد العدواني علي الشعب الفلسطيني فورا. ووقف غاراتها علي قطاع غزة.. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن الرئيس محمود عباس نبه إلي خطورة هذا التصعيد. ودعا إلي عدم جر المنطقة إلي مزيد من الدمار. وفي سياق متصل. أكد نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للامم المتحدة فرحان حق استلام المبعوث الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري رسالة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس. يطلب فيها اجراء تحقيق دولي ومستقل في مقتل محمد أبو خضير الذي اختطفه اسرائيليون متطرفون وقاموا بحرقة وقتله في القدسالشرقية الأسبوع الماضي.