أطلقت المقاومة الفلسطينية في غزة مساء اليوم عشرات الصواريخ على مناطق عديدة في النقب الغربي المحاذي لقطاع غزة، وطال القصف التجمع الاستيطاني الإسرائيلي غوش (عتصيون) جنوب بيت لحم جنوب الضفة الغربيةالمحتلة. وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس مسئوليتها عن إطلاق عشرات الصواريخ تجاه المدن والبلدات الإسرائيلية لأول مرة خلال التصعيد العدواني الإسرائيلي الأخير ضد الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربيةالمحتلة الذي أسفر عن استشهاد أكثر من 12 فلسطينيًا من بينهم حوالي 9 فلسطينيين بقطاع غزة. قالت كتائب القسام إنها قصفت مواقع في (نتيفوت) و (أوفكيم) وأسدود وعسقلان بعشرات الصواريخ ردًا على العدوان الإسرائيلي. ودوت صفارات الإنذار في مستوطنات بيت لحم وفي القدس، في أعقاب وصول صواريخ المقاومة إلى مواقع بعيدة المدى، فيما اعترضت منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية بعض هذه القذائف. وعلى سياق التصعيد المتبادل، أكدت حركة حماس مساء اليوم الاثنين أن المقاومة لن تسمح للمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت) بأن يفرض شروطه على الشعب الفلسطيني. وقال الناطق باسم حماس سامي أبو زهري، في تصريح مقتضب: إن شعبنا لن يستسلم لجرائمكم، والمقاومة لن تسمح لكم بفرض شروطكم، وستدفعون الثمن، والأيام بيننا" كان المستوى السياسي الإسرائيلي ممثلا بالكابينت قد أعطى تعليماته عصر اليوم الاثنين للجيش بتصعيد عملياته ضد قطاع غزة وسمح بتجنيد 1500 جندي احتياط، لكنه أكد أنه لا يهدف إلى تنفيذ عملية واسعة النطاق ضد غزة. وقال الكابينت إن حركة حماس ستدفع ثمن كل هجوم، ولكن لا قرار بالحرب.