تستكمل محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار شعبان الشامي بجلسة 13 يوليو الاستماع إلي شهود الإثبات في قضية اقتحام السجون والهروب من سجن وادي النطرون والمتهم فيها 131 من قيادات الإخوان وعلي رأسهم الرئيس المعزول محمد مرسي والمرشد العام للجماعة محمد بديع ونائبه محمود عزت وسعد الكتاتني وعصام العريان وصفوت حجازي وصرحت المحكمة للدفاع بالاطلاع علي تقرير لجنة صناعة السينما واستخراج صورة رسمية منه وكلفت نيابة شرق بتمكين أهالي المتهمين والمحامين بزيارتهم في السجن وأمرت باحضار أمر اعتقال المتهمين المحبوسين. عقدت المحكمة جلستها وسط إجراءات أمنية مشددة وشهدت العديد من المفارقات وكالعادة دخل المتهمون قفص الاتهام بتكبيرات العيد رافعين إشارة رابعة وبمجرد ظهور مرسي بالقفص قام باقي المتهمين بتوجيه التحية إليه ورددوا "اثبت يا بطل.. سجنك بيحرر وطن.. ثوار أحرار هنكمل المشوار" بينما ابتسم لهم مرسي ولوح لهم بيديه قائلاً لهم "كل عام وأنتم بخير". طلب الدفاع من المحكمة ضم أصل القرار الصادر باعتقال للمتهمين من مديرية أمن 6 أكتوبر إلي سجن 2 صحراوي والوارد به أسماء المعتقلين حسب قوله وممهور بأختام وتوقيعات الجهة التي أصدرته سواء الأصل المتواجد بمديرية أمن 6 أكتوبر أو بمباحث أمن الدولة. شهدت الجلسة إصابة المتهم الدكتور صبحي صالح بحالة إعياء شديدة تسببت في إصابته بحالة إغماء داخل القفص الزجاجي واستنجد المتهمون من داخل القفص برئيس المحكمة والذي طلب من الأمن إخراجه من القفص الزجاجي وعرضه علي طبيب مؤكداً بأن الأكاديمية بها مستشفي نظيفة لديها إمكانيات طبية متطورة سوف تقوم بإسعافه وطلب من المتهمين المتواجدين داخل قفص الاتهام من الأطباء أن يقوموا بإسعافه وداعبهم قائلاً "امال انتوا دكاترة في إيه ما تسعفوه". كالعادة شهدت الجلسة حوارات جانبية بين الرئيس المعزول ورئيس المحكمة بدأت عندما ردد مرسي بصوت عال من داخل القفص قائلاً: "حسبي الله ونعم الوكيل" أكثر من مرة فرد القاضي عليه "أنت صايم وبلاش تتحسبن علي حد". في المرة الثانية وجه رئيس المحكمة حديثه إلي الرئيس الأسبق "محمد مرسي" قائلاً له: "صوتك عالي أوي" فرد مرسي "أنت عاوز تسمع صوتي أنا عاوز أوجه التحية للشعب المصري العظيم من محبسي هنا بمناسبة الشهر الكريم" "إحنا في مأساة" وعندما حاول إكمال حديثه أغلق القاضي الميكروفون قائلاً "مش عاوزين كلام في السياسة". كما تحدث محمد البلتاجي أكثر من مرة داخل القفص بدعوي عدم وصول الصوت إليه قائلاً: "الصوت". فرد القاضي عليه أنت عاوز تتصنت علي المداولة مفيش حاجة غير المداولة وأضاف القاضي هو البلتاجي كده لازم يؤكد أنه موجود حتي لو مش عاوز حاجة فرد البلتاجي: أنا عاوز الشعب يسمع صوتنا. فرد القاضي: لما نسمعك إحنا الأول. تغيب عصام العريان عن حضور الجلسة وذلك في ضوء التصريح الصادر له من المحكمة بجلسة سابقة بإعفائه من حضور الجلسات لحين امتثاله للشفاء تماماً لإجرائه عملية جراحية له في الغضروف وأوصي الأطباء المعالجون بمداومته علي العلاج الطبيعي وقلة الحركة لحين الشفاء بصورة كاملة. قدم ممثل النيابة المستشار عماد شعراوي رئيس نيابة أمن الدولة العليا إلي المحكمة التقرير الكامل الذي تولت إعداده اللجنة المشكلة بقرار من المحكمة من غرفة صناعة السينما والذي انتهي في نتيجته إلي أن اللجنة تري أن محتويات الاسطوانات المدمجة "من مشاهد ومقاطع صوتية مصورة" هي محتويات أصلية لم تطالها يد العبث بأي شكل من الأشكال وأن اللجنة لم تجد ثمة تلاعب أو خدع بصرية بها. طالب خالد بدوي المحامي عضو هيئة الدفاع عن المتهمين التصريح له بالحصول علي نسخ من هذا التقرير للاطلاع عليه وإبداء الرأي فيه علي أن تقوم المحكمة بمنحهم أجلاً مناسباً للاطلاع علي التقرير ودراسته. اسمتعت المحكمة إلي شاهد الإثبات سامح أحمد رفعت "ضابط بمصلحة السجون سابقاً" وقال في شهادته إنه لم يكن مسئولاً عن سجن وادي النطرون خلال الفترة التي تم خلالها اقتحامه. وأنه كان مسئولاً عن سجن "القطا". بين أن السجناء بسجن القطا. إبان فترة اقتحام السجون خلال الأيام الأولي لثورة يناير. قاموا بكسر الأبواب الخاصة بالزنازين. وهاجموا مكتب الإدارة. فكانت التعليمات بالسيطرة علي السجن وإحكام إغلاقه وهو الأمر الذي لم يتمكن معه أي متهم من الهرب.. لافتاً إلي أن واقعة مقتل اللواء محمد البطران كانت بسجن القطا الجديد. وأنه ليست لديه ثمة معلومات حول هوية مرتكب الجريمة لأنه لم يشاهد تلك الواقعة. فتدخل المحامي محمد الدماطي عضو هيئة الدفاع قائلاً إنه ثابت من شهادة الشهود أن مجنداً صوب سلاحه الناري صوب اللواء البطران مستهدفاً قتله. أضاف الشاهد أن ما لديه من معلومات حول أحداث اقتحام سجن وادي النطرون. علم بها من خلال زملائه بالعمل الذين كانوا يتواجدون هناك خلال وقوع الأحداث.