أصدرت، منذ قليل، محكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار شعبان الشامى، قرارًا بتأجيل نظر القضية المتهم فيها 131 متهما من بينهم "الرئيس المعزول محمد مرسي ورشاد بيومي ومحمود عزت ومحمد سعد الكتاتني وسعد الحسيني ومحمد بديع عبد المجيد ومحمد البلتاجي وصفوت حجازي وعصام الدين العريان ويوسف القرضاوي وآخرين من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية وعناصر حركة حماس الفلسطينيه وحزب الله اللبنانى، والمعروفة إعلاميًا ب"الهروب الكبير"، لجلسة 23 أبريل الجاري لسماع شهود الإثبات. وأمرت المحكمة بتشكيل لجنة ثلاثية من المختصين بمعهد صناعة السينما تكون مأموريتها الإطلاع على الإسطوانات المدمجة لبيان تاريخ إنشائها وتجميعها وتفريغ محتواها، وعما إذا كان تم العبث بها بالإضافة أو الحذف، وحددت مبلغ 5000 جنيه قيمة أعمال اللجنة على عاتق دفاع المتهمين. وعرض المتهم عصام العريان على طبيب سجن طرة لعلاجه، وتمت مطالبة النيابة بالانتقال إلى أماكن حبس المتهمين لبحث شكواهم عن إساءة معاملتهم كمتهمين. وبدأت الجلسة في الثانية عشرة ظهرًا، بعد أن دخل المتهمون قفص الاتهام الزجاجى، رافعين إشارات رابعة وملوحين بأيديهم لهيئة الدفاع الذين اصطفوا أمام القفص، وأدار المتهمون ظهورهم إلى المحكمة وتبادلوا الأحاديث متجاهلين ما يدور في القاعة، وفتح فنى الصوت ميكرفون القفص فجأة ليخرج صوت المتهمين وهم يضحكون بصوت عال. ودخل الرئيس المعزول محمد مرسي قفص الاتهام المجاور وظل يردد هو والمتهمون "الله أكبر ولله الحمد"، فرد صفوت حجازي وباقي المتهمين عليه: "اثبت اثبت يابطل سجنك بيحرر وطن"، ثم سأل مرسي عن صحتهم وصحة أولادهم، بعدها أغلق رئيس المحكمة الصوت. ونادت المحكمة على المتهمين لإثبات حضورهم فتجاهل المتهمون ذلك، فأثبتت في محضر الجلسة عدم رد المتهمين عليها، وقال القاضي إن هناك متهما جديدا تم القبض عليه يدعي "أحمد عبد الوهاب الدله". ونشبت مشادة كلامية بين المتهمين ورئيس المحكمة بسبب عدم وصول الصوت إليهم، كما حدثت مشادات كلامية بين المتهم محمد البلتاجي ورئيس المحكمة، الذي قال له "اقعد كويس يا بلتاجي مينفعش تدير ظهرك للمحكمة واإا عندي إجراءات كثيرة سأتخذها"، فتدخل محمد الدماطي، رئيس هيئة الدفاع عن المتهمين،: "إننا نريد لقاء المتهمين"، ورد القاضي: "خلاص خلصت يا حبيبي مفيش مقابلات"، وطلب الدماطي أن يثبت ذلك في محضر الجلسة وأنه يتعين لمحامي الدفاع عن هؤلاء الشرفاء، وقاطعه القاضي "أنت هتخطبلي هنا"، فرد الدماطي "هيئة الدفاع ترفض أن تكون ديكورا فنحن شركاء للمحكمة"، وقال رئيس المحكمة: "اللي أنت بتقوله يادماطي نفذه وياريت تحقق العدالة"، فرد الدماطي: "نحن نطلب لقاء المتهمين"، وقال القاضي "هو كل طلب تطلبه أنفذه.. المحكمة حرة في إجراءاتها.. هو إحنا هنا بنشتغل قانون ولا لأ؟". واعترض أحد محامي المتهمين على قول رئيس المحكمة للدماطي "يا حبيبي"، فرد عليه القاضي: "هو أنت جاي تتألط أيوه هقول حبيبي آه حبيبي وازعل براحتك". وقال المحامى أسامة الحلو: "نحن نريد الهدوء والسكينة في الجلسة" فرد القاضي: "وأنا بطلب من المتهمين يلتفتوا للمحكمة خلال الجلسة مينفعش كده وإلا هاتخذ إجراءات قانونية"، وأصر الحلو على مقابلة المتهمين قائلا للمحكمة: "نرجو تنفيذ طلبنا بلقاء المتهمين وإلا سننسحب من الجلسة"، فرد القاضي "أنت بتهدد المحكمة مع السلامة"، فقال الحلو: "احنا دورنا نساعد المحكمة ولابد أن نجلس مع المتهمين لاقناعهم بالصمت". ومن داخل القفص، تدخل المتهم عصام العريان في الحديث قائلا: "لا يقضي القاضي وهو غضبان فأنت يا سيادة القاضي غضبان وملامح الغضب تماما واضحة على وجهك والموافقة على وجودنا في القفص الزجاجي تفصلنا تماما عن هيئة المحكمة لأن القفص لا يسمح لنا بالتواصل معك أو تواصلك معنا حتى أنه لا يسمح لنا برؤية المحكمة فأنت الذي أجبرت المتهمين على إدارة ظهورهم لك واتخاذ إجراء سلبي بتجاهل المحكمة"، وحاول القاضي مقاطعته فرد العريان بصوت أعلى: "اسمعني احنا في معهد الأمناء بتكلم عادي في جلسات المحاكمة هناك". ورد القاضي على العريان: "ايوه بتشوشروا هناك".. فقال العريان: "لا نستطيع أن نتحدث معك فأنت لا تسمعنا ونحن لا نسمعك وأنت مش بتسمحلي اكمل كلمتين على بعض فنحن نحترم جميع هيئات المحاكم ولا ندري لماذا تفعل هذا معنا.. فيه حد بيوقع بينا وبين المحكمة ويتلاعب في الصوت". وطالب العريان بإثبات في محضر الجلسة أنهم يحترمون قضاة مصر جميعا والقانون الموجود، مضيفا: "الدليل على ذلك اننا في القضايا التي نحاكم فيها خارج الأقفاص الزجاجية نتعامل مع هيئات المحاكم بمنتهى التوقير والاحترام ونتجاوب مع الطلبات والمرافعات طبقا للقانون أما الموقف هنا فهو اعتراض على وضعنا في قفص زجاجي والاعتداء على حقوقنا كمتهمين ولا نقصد بذلك إلا مجرد الاحتجاج والاعتراض على القفص الزجاجي الذي يمنع صوتنا ونأمل من المحكمة أن تتخذ قرارا شجاعا وترفع القفص الزجاجي الشاذ الذي لا يوجد مثله في مصر" فرد القاضى إنكم تديرون ظهوركم للمحكمة إهانه للمحكمة والقضاء". وسمحت المحكمة إلى ممثل النيابة العامة بتلاوة أمر إحالة المتهم أحمد الدله الحاضر للجلسة للمرة الأولى، حيث قالت النيابة تتهم أحمد عبد الوهاب لدله بأنه اتفق بالاشتراك والمساعدة مع المكتب السياسي بحركة حماس وحزب الله اللبناني لإحداث حالة من الفوضى لإسقاط الدولة المصرية وارتكاب أعمال عدائية عسكرية داخل البلاد وتهريب المساجين من سجون المرج وأبو زعبل ووادي النطرون وطالبت النيابة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم، فواجهت المحكمة المتهم باتهامات النيابة فرد المتهم أرفض الاتهام وأرفض المحاكمة بهذه الطريقة. وطلبت المحكمة من الفنيين القيام بفض الإحراز إلا أن الدفاع صمم على لقاء المتهمين فرد القاضي سأرفع الجلسة لمدة 15 دقيقة ثم قام بالنداء على الدماطى، وعندما لم يرد من أول نداء قال له "أنت فين يادماطى انت اختفيت ليه هو أنت هربت"، وأضاف القاضى: "نحن ننفذ طلباتكم بما يرضي الله، ونادي القاضي على الرئيس المعزول محمد مرسي قائلا: "مرسي يا مرسي"، فرد من داخل القفص قولي: "يا دكتور مرسي العياط"، وقبل رفع الجلسة قال القاضى: "لايوجد عداوة بيبنى وبين أحد من المتهمين والمحكمة غرضها تحقيق العدالة والمتهمون من حقهم يبدوا دفاعهم ويثبتوا براءتهم إنما تعطيل الجلسات لأ". وتحدث المتهم عصام العريان من داخل القفص الزجاجى موجها حديثه للقاضى قائلا: "حضرتك غلطان انت اللي فصلت بينا وبينك تسمعنا وقت ما انت عايز ولا تجعل المحامين يتخذون قرارا سلبيا في القضية وهذه رسالة اعتراض"، فرد القاضى: "انت مش سامعنى اهو وبترد عليا ومش عايز حد يعطينى ظهره للمحكمة التزموا بالقانون"، فرد العريان قائلا: "احنا نحترم القضاة والقانون بدليل إننا في الجلسات الأخرى التي لا يوجد فيها قفص زجاجى نتجاوب مع المحكمة تجاوبا طبيعيا وفق القانون والموقف هنا ليس خاصا بالمحكمة وحدها وليس ضدها ولكنه اعتداء على حقوقهم كمتهمين، وأنهم يأملون بأن تأخذ المحكمة قرارا شجاعا وأن الرجوع إلى الحق فضيلة بأن ترفع القفص الزجاجي". وبعدها استمعت المحكمة إلى النيابة العامة التي تلت أمر إحالة المتهم الجديد الذي تم القبض عليه مؤخرا، ويدعى "أحمد دالة"، وطالبت النيابة بتوقيع أقصى عقوبة عليه، وواجهت المحكمة المتهم بالاتهامات "فانكرها جميعا". وسمحت المحكمة للدفاع بلقاء المتهمين داخل قفص الاتهام لمدة 15 دقيقة، وبعد خروجهم قال أسامة الحلو إن المتهمين بمن فيهم الرئيس المعزول اشتكوا من عدم سماعهم للصوت والصوت يصل إليهم بشكل متقطع، موضحا أنهم سيطالبون المحكمة بانتداب خبير فني للجلوس مع المتهمين بداخل القفص، ورفعت المحكمة الجلسة لمدة ربع ساعة لتمكين الدفاع من لقاء المتهمين، ثم استأنفت مرة أخرى المحكمة جلسة المحاكمة وقامت بفض الإحراز وعرض الإسطوانات المدمجة المحرزة بالقضية. وطلب الدفاع من المحكمة دخول عضوها اليسار إلى داخل القفص الزجاجي لتجربة الصوت، إلا أن القاضي رفض وقال له "هدخلك إنت وما تخفش هخرجك"، وقرر القاضى إدخال شاشات عرض داخل القفص الزجاجى حتى يتمكن المتهمون من رؤية الأحراز، وردد المتهمون من داخل القفص: "يا ريس الواضح أن في حد عاوز يعمل وقيعة بينا وبينك وبيوطى الصوت وبيعليه على مزاجه وهات فنى معانا جوه القفص"، وقرر القاضى إدخال شاشات عرض داخل القفص الزجاجى حتى يتمكن المتهمون من رؤية الأحراز. ونادي رئيس المحكمة على الرئيس المعزول من داخل القفص الزجاجى قائلا: "يا محمد يا مرسي سامعنى" فلم يجب مرسي، فرد القاضى: "مش عايز ترد". بعدها، أكد القاضى لهيئة الدفاع أن المحكمة في يدها اتخاذ إجراءات رادعة لأي متهم لحسن سير إجراءات القضية ولكنها تلتزم الحكمة وتعمل على راحة المتهمين ودفاعهم بشرط عدم تعطيل الجلسة، وقررت رفع الجلسة لمدة ربع ساعة فقط لمحاولة تحسين العيوب الفنية المزعومة. وعرضت المحكمة الحرز رقم 2 وهو عبارة عن مقطع فيديو لهروب المساجين واحتوى المقطع على خروج سيارة إسعاف وشرطة من السجون على بوابة أحد الطرق، ويتولى أحد الأشخاص إدلاء حديث تليفزيونى ل"أخبار مصر"، ولم يتضح الصوت في الفيديو. وظهر مسجون كبير في السن ذو لحية طويلة بيضاء وطاقية بيضاء يرتدى ملابس السجن الزرقاء، يتحدث إلى المذيع مفيد فوزى، وظهرت مشاهد حريق وصوت إطلاق أعيرة نارية وسيارة نصف نقل وموتوسيكل، وهنا طالب الدفاع الحاضر عن المتهمين ندب لجنة فنية من خارج اتحاد الإذاعة والتليفزيون واقترح أن تكون من معهد السينما والإعلام، حيث إن خبراء التليفزيون غير مختصين من بينهم خريجو كلية زراعة وتجارة، فعلق القاضى: "معهد السينما ليه ده حرام ملناش دعوة بالسينما"، واكتفوا بهذا الجزء لأنهم يتشككون في القيام بمنتجته والحذفه منه والتعديل فيه، ورد القاضى: "النيابة العامة قامت بتفريغ الاسطوانات بالقضية". وشاهدت المحكمة مقطع فيديو مقدم من المحامى أمير سالم عن السيد محمد، ويتضمن مشهدا لأحد المصابين بالمستشفى، وأثناء عرض الأحراز قال المستشار موجها حديثه لمرسي: "يا محمد أنا عايزك تشوف الأسطونات علشان تعلق عليها وبلاش تتكلم مع زملائك"، وبعدها شاهدت المحكمة الأسطوانة الرابعة بالقضية والمقدمة أيضا من المحامى أمير سالم ويتضمن حديثا لمحمد دحلان الفلسيطنى يتحدث فيه عن أن حماس هي المسئولة عن أحداث فتح السجون والانفلات الأمني في مصر. وهنا علق المتهمون: "إحنا مالنا" فرد القاضى: "إحنا بنعرض الأدلة اللي عندنا"، وعرضت الحرز رقم 5 بداخله 453 صورة لسجن وادي النطرون، والحرز رقم 6 يحتوى على إسطوانة مدمجة ويتضمن كشف الهاربين حتى 3-5-2013، وحرز يحتوى على صورة بكشف بأسماء الهاربين من السجون خلال ثورة يناير. وشاهدت المحكمة حرزًا يحتوى على حافظة جلدية بها صورة بطاقة شخصية لمروة سعد عبدالبصير طه وكارنيه لحزب الحرية والعدالة وآخر خاص بسيدة تدعى فاطمة من محافظة الشرقية، ورخصة قيادة خاصة من وحدة مرور الزقازيق باسم المتهم محيي حامد محمد السيد أحمد مصري طبيب، وخطاب للنائب العام مؤشر عليه «فرمة» بعد قراءته. وهنا علق القاضى قائلا: "يا محمد يا مرسي بطل كلام أنا سامعك أنت بتقول ايه"، فرد مرسي على القاضى: "أنت بتجسس عليا ولا إيه؟"، ورد عليه القاضى: "أنت اللي قاعد تتكلم وبتبحبح أوي.. شوفوا الأحراز وقولوا رأيكم فيها". وعرض حرز آخر احتوى على حافظة مستندات بها 9 صفحات فلوسكاب وهى مذكرة من مكتب مساعد رئيس الجمهورية للشئون السياسية إلى المستشار محيي حامد مستشار رئيس الجمهورية بتاريخ 15 -5-2013 باسم الدكتور باكينام الشرقاوى، مساعد رئيس الجمهورية للشئون السياسية السابق، ويحوى مذكرة بشأن مطالب خبراء الثورة التعدينة في مصر ووثيقة صادرة من الثورة المعدنية بعنوان "وثيقة النهضة للثورة المعدنية"، ومسودة قانون المعادن والمحاجر الذي يناقش حاليا بمجلس الشعب، ونسخة للدراسة للبنك الدولي مدفوعة الأجر لتعديل التعدين في مصر، وبداخل الحرز عثر على أسطوانة مدمجة بداخلها عدد 174 صورة بشأن إتلاف محتويات سجن المرج العمومى. كما عرض حرز رقم 10 للمذيعة رولا خرسا على قناة "الحياة مباشر"، وهو عبارة عن تقرير من داخل سجن أبو زعبل وحوارات مع الضباط، وحرز رقم 11 مقدم من المحامى أمير سالم عبارة عن أسطونة بها مقطع فيديو يوضح كيفية اقتحام السجون وبها صور ضوئية مدون عليها صفحة الجيش المصرى الإلكتروني بمساندة المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومكتوب عليها "لاحظوا" ومشاهد لأسوار أحد السجون، وحرز رقم 12 مقدم من المحامى أمير حمدى سالم المحامى الحقوقى لمشاهد قتل المساجين والمصابين، وأصوات صراخ لإحدى النساء وعبارات "حرام عليكوا". وصاح صفوت حجازي للقاضى قائلا: "عندنا انا والبلتاجى قضية تانية النهاردة"، فرد القاضى: "ربنا معاكوا.. القضية دى أهم "، وحرز رقم 14 عبارة عن جهاز لاسلكى ماركة موتوريلا بالشاحن والمضبوط بحوزة المتهم محيي كامل أحمد محمد أحمد، وتحدث المتهم صفوت حجازي للمحكمة من دخل القفص مستفسرا عن هذه الأحراز ومصدرها وهل سيتم فحص الاسطونات من خلال لجنة فنية، وأوضح لهم القاضى أن محاميهم وعلى رأسهم المحامى محمد الدماطى "حبيبى" سيقومون بتدوين ملاحظاتهم وأنهم طلبوا ندب لجنة فنية لفحص الأسطونات. واعترض الدفاع على تقديم الأسطونات المقدمة من المحامى أمير سالم والذي لا يحضر الجلسة، فرد القاضى: "ده محامى وكمان رجل حقوقى". وشاهدت المحكمة فيديو لبرنامج "مصر اليوم" على قناة "الفراعين"، وبه أحد الأشخاص يتحدث عن اقتحام السجون في يناير 2011، كما تم عرض حرز رقم 15 وبه صور لبعض الحرائق والاتلافات وأحد الأشخاص يتحدث، وعلق القاضى قائلا: "صورة صفوت حجازى منور اهو"، فرد حجازى: "دى صورتى يا فندم وافتخر دى في ميدان التحرير مش في وادى النطرون ولا أي سجن". وعثرت المحكمة في الأحراز على جواز سفر باسم الدكتور السيد حسن أبو زيد عميد كلية الهندسة بجامعة حلوان، ونادت عليه المحكمة فرد من خلف القفص: "موجود"، وهنا شاهدت المحكمة فيديو حديث الرئيس السابق مرسي لقناة الجزيرة الموجود في الإحراز قال القاضى موجها حديثه لمرسي: "الفيديو ده يخصك شوفه وركز". وتم عرض الحرز رقم 19 وهو عبارة عن اسطوانة مدمجة لفيديو لمرسي لقناة الجزيرة القطرية من سجن وادى النطرون يتحدث فيه عن خروجه من سجن وادى النطرون بصحبة قيادات الإخوان الذين عدد أسماءهم ومن بينهم الكتاتنى والدكتور أحمد عبدالرحمن والزمر وآخرين، وانه يقف عند الكيلو 97 على الطريق الصحراوي بين القاهرة والإسكندرية. وبعد انتهاء المقطع وجهت المحكمة حديثه للقفص الزجاجى قائلا: "يا محمد يا مرسي صوتك ده"، ورد مرسي: "سبق وأن اعترضت على محاكمتي وأكدت بأن المحكمة غير مختصة ولذلك اعترض وامتنع عن الإجابة وأؤكد أن إجراءات محاكمتى باطلة وهذا اختلاف على الشرعية وعلى الشعب مع اعتذاري للمستشار شعبان وإخواني وأرفض التعامل معها واعترض على الإجابة وأريد للعالم أن يعلموا هذا ويستمرون في ثورتهم السلمية وسيزول الانقلاب وإن أجلا لناظره لقريب والهيئة محترمة ولن أتعامل معها احتراما للقانون والدستور". واحتوى الحرز الأخير على جهاز "لاب توب وشاحن و5 أجهزة هاتف محمول وفلاشة ميمورى وجواز سفر خاص بالمتهم أيمن حسن حجازى مدرس بمعهد كفر سودان الاعدادى". واستمعت المحكمة إلى دفاع المتهمين الذي طلب من المحكمة ندب لجنة ثلاثة من معهد السينما وكليه الإعلام والحاسبات والمعلومات لفحص سيديهات القضية، وحصولهم إلى نسخة منها على كارت ميمورى وأنهم على استعداد لدفع الرسوم، وطلب التصريح لهم بزيارة المتهمين بالسجون فرد القاضى: "هذا اختصاص وزير الداخلية وليس اختصاصها". وقال الدفاع إن الدكتور مرسي تم نقله من سجن برج العرب إلى سجن طرة وأنه ليس لديه ملابس وأنهم أحضروا له حقيبة ملابس يريدون توصيلها لهم، كما طلبوا تكليف النيابة العامة بتشكيل لجنة طبية لتوقيع الكشف الطبى على المتهم عصام العريان لكونه مريضا ويعانى الكثير من الأمراض، وتحدث المتهم صفوت حجازي وهو غاضب موجها حديثه للقاضي: "نحن لا نسجن ولكن نعذب"، فرد القاضى: "هل يعتدى عليكم شخص جسديا ويضربكم"، فرد صفوت حجازى: "نحن نشتم بالأب والأم ونهان.. الحر تكفيه الإشارة والعبد يقرع العصا.. ونحن محبوسين 23 ساعة في اليوم وهذا ممنوع طبقا للقانون كما يتواجدون في حبس انفرادي بسجون شديدة الحراسة، وممنوعون من الصحافة وشرب الشاى والورقة والقلم ممنوعون من اصطحابهم، ونسب بالأب والأم من قبل اللواء محمد خلوصى ومأمور سجن شديد الحراسة". وقال حجازى: "حضرتك مسئول عن الكلام ده، وأنهم لا يريدون النيابة العامة أن تحقق في تلك الواقعة ولكن ندب قضاة تحقيق"، ورفعت المحكمة بعدها الجلسة للمداولة وإصدار قرارها المتقدم".