رفض المخرج عثمان أبولبن الانتقادات الموجهة لمسلسله "صديق العمر" مؤكداً أن الهدف الرئيسي من العمل ليس توجيه النقد لأحد ولا التعرض للشخصيات وإنما التطرق لعرض حقائق غير معروفة ومجهولة لكثيرين والحديث عن فترة تاريخية معظم كل ما يكتب أو يقال عنها مغلوط بشكل كبير. قال أبولبن في تصريحات خاصة ل "المساء": منذ التحضير للمسلسل كانت هناك مراجع تاريخية وخبير عسكري لمراجعة كل ما يتعلق بالأحداث. وأنا شخصياً تعلمت كيفية قراءة التاريخ بشكل صحيح أثناء فترة الإعداد للمسلسل هو ما جعلني أعرف حقائق كثيرة أفادتني كثيراً خلال إخراج المسلسل. وأتحدي أي شخص قرأ التاريخ جيداً أن يكشف أي خطأ تاريخي في الأحداث لأننا قمنا بمراجعتها جيداً وما حدث قبل يومين من كتابة تاريخ الانفصال بشكل خاطئ خلال عرض الحلقة علي قناة النيل للدراما جاء نتيجة خطأ في المونتاج بسبب السرعة لرغبتنا في تسليم الحلقات بموعدها والحمد لله بمجرد اكتشاف الخطأ تم تداركه في باقي القنوات وكتابة التاريخ بشكل صحيح. وعن الانتقادات الموجهة للفنان السوري جمال سليمان خاصة فيما يتعلق بلكنته البعيدة تماماً عن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر قال: لا أعرف لماذا كل تلك الانتقادات فأنا لا أخرج مسلسلاً عن الرئيس جمال عبدالناصر أو المشير عبدالحكيم عامر بل أخرج مسلسلاً عن فترة تاريخية غامضة في تاريخ مصر وكثير من الكتابات عنها مغلوطة وتحتاج للمراجعة لأنه من العيب ألا نعرف تاريخنا بشكل صحيح. وأريد أن أسأل هل يعرف الشباب سبب انفصال الوحدة عن سوريا؟ هل يعرف أحد ما أسباب اشتراكنا في حرب اليمن؟ ما الأسباب الحقيقية لنكسة 67؟ جميعها أسئلة لا توجد إجابات واضحة عنها وهو ما حاولنا أن نجيب عنه من خلال المسلسل وبالتالي فالحكم علي جمال سليمان غير منطقي خاصة أنه قبل القيام بالدور في الوقت الذي رفضه كثيرون غيره إما بسبب خوفهم الشديد من القيام بدور ينتقد الرئيس الراحل عبدالناصر. أو خوفهم من المقارنة بالدور الذي قدمه الراحل أحمد زكي. وفي رأيي أن جمال سليمان يستحق التحية والاحترام لقيامه بدور يكشف حقائق تاريخية لأجيال سابقة ولاحقة. وإذا كانت المشكلة في لكنته فأعتقد أنه مع المتابعة سيعتاد المشاهد عليها بمرور الوقت. وحول رفض أسرة الرئيس عبدالناصر للمسلسل قال أبولبن: للأسف الشديد أسرة الرئيس الراحل تريد أن تمحو بعض الأحداث من ذاكرة الأمة وهو ما قاله نصاً المهندس عبدالحكيم عبدالناصر في إحدي البرامج التليفزيونية. وأنا لا أعرف كيف نمحو التاريخ أو جزءاً منه ولا نقدم لأجيالنا الأحداث الصحيحة حتي لو سيئة أو شابتها أخطاء فهذا يفتح الباب للافتراءات والمغالطات. وقد يدفع البعض منا يوماً لإنكار ثورتي 25 يناير و30 يونيو والقول بأنهما لم تحدثا من الأساس أو يتحدث عنهما بشكل خاطئ. واختتم أبولبن تصريحاته متمنياً ألا يحكم أحد علي العمل من خلال الحلقات الأولي وأن ينتظر لنهاية الحلقات حتي يقرأ التاريخ ويعرف الحقائق أولاً.