انتهى السيناريست ممدوح الليثى من كتابة ما يقرب من 15 حلقة من سيناريو مسلسل «صديق العمر» الذى يعود به للكتابة التليفزيونية بعد غياب 7 سنوات منذ آخر أعماله «السندريللا» عام 2006، الليثى اختار أن تكون عودته هذه المرة أيضاً من خلال عمل ينتمى لدراما السيرة الذاتية، حيث يتناول فى المسلسل تفاصيل وملامح العلاقة التى جمعت بين الرئيس الراحل جمال عبدالناصر والمشير عبدالحكيم عامر، ومن المقرر أن يكون العمل جاهزاً للعرض فى رمضان المقبل، بعد أن تم التعاقد بين المنتج إيهاب طلعت وكل من جمال سليمان لدور جمال عبدالناصر، وباسم سمرة لدور عبدالحكيم عامر بجانب المخرج عثمان أبولبن. عن تفاصيل العمل يتحدث «الليثى» قائلاً: «منذ سنوات طويلة وأنا أرصد تفاصيل العلاقة الفريدة والنادرة التى جمعت بين عبدالناصر وعامر، والتى تم توثيقها فيما يقرب من 37 كتابا، وذلك بسبب كل ما تحمله تلك العلاقة من دراما، نادراً ما تتكرر منذ أن بدأت عام 1938 فى إحدى الشقق بالفجالة وقت أن كانا طالبين فى الكلية الحربية، وأقسما على المصحف والمسدس على أن يظلا مخلصين لبعضهما، مروراً بكل ما شهدته تلك العلاقة من أحداث وتطورات ارتبطت بصناعة تاريخ مصر الحديث منذ حرب 1948 وقيام ثورة يوليو 1952 وانتهاء بالنكسة عام 1967، التى شكلت شرخاً كبيراً فى علاقتهما وانتهت برحيل عامر». ونفى «الليثى» أن يكون هذا العمل بديلاً عن مشروع فيلمه السابق «المشير والرئيس» الذى كان مقرراً أن يخرجه خالد يوسف، وقال «الليثى»: «بكل تأكيد هناك فرق كبير بين العملين، حتى إن تناولا نفس الشخصيتين، فالأول فيلم مدته ساعتان إلا ربع الساعة، والثانى مسلسل مدته 25 ساعة، وتقديمى للمسلسل لا يعنى أنى تخليت عن مشروع الفيلم». ومن جانبه كشف المخرج عثمان أبولبن عن اختياره لنهاية يناير كموعد مبدئى للبدء فى تصوير الحلقات، حيث بدأ منذ أيام فى إجراء المعاينات اللازمة مع فريق العمل لاختيار أماكن التصوير الخارجية بجانب محاولة الانتهاء من اختيار باقى أبطال العمل، وقال «عثمان»: «فى الحقيقة أننى تحمست جداً لإخراج هذا المسلسل منذ أن عرضت علىّ الفكرة، لما يحتويه من أحداث تاريخية هامة، وتصاعد وتطور درامى فى ملامح كل من الشخصيتين الرئيسيتين على خلفية تاريخية مهمة فى عمر مصر، وبات الأمر بالنسبة لى يشكل تحدياً فى الإقدام على خوض تلك التجربة بعد أن غبت عن دراما رمضان العام الماضى». وعن اختياره لجمال سليمان وباسم سمرة للدورين قال: «بكل تأكيد لا مجال للحديث عن قدراتهما التمثيلية فهما من النجوم الكبار المميزين، ولكن جزءا كبيرا من الاختيار جاء على خلفية البنية التشريحية لشكل كل منهما ومدى ملاءمتها للشخصيات التاريخية التى سيقدمها العمل ويتعرض لها».