المسلمون ينتظرون شهر رمضان بفارغ الصبر كي يتقربوا إلي الله بأعمالهم طمعاً في المغفرة والفوز بالجنة ولكن هناك من أعمت الأموال قلوبهم وزادتهم طمعاً في الدنيا حتي ولو كان ذلك علي حساب صحة الفقراء والبسطاء ويبيعون لهم الأطعمة والمشروبات منتهية الصلاحية أو الفاسدة والتي تجلب الأمراض التي يصعب علاجها مثل الفشل الكلوي والكبد الوبائي. من بين الذين أعماهم الجشع صاحب مصنع طرشي غير مرخص بزفتي يدعي م.ع.ح قام بتصنيع كميات من المخللات وطرحها للبيع في رمضان وبمداهمة المصنع عثر بداخله علي طن ونصف من المخللات عبارة عن جزر ولفت وزيتون وشطة صنعت من خامات غير صالحة للاستهلاك واستخدم ملح السياحات في تصنيعها وطرحها للبيع في شهر رمضان بينما كانت تنبعث منها روائح كريهة. كانت معلومات قد وردت إلي مباحث تموين الغربية عن قيام صاحب المصنع المذكور بتخليل كميات كبيرة من الطرشي البلدي وتنبعث منها رائحة كريهة وأكدت التحريات صدق المعلومات فتم ابلاغ اللواء مدحت الاعصر مساعد وزير الداخلية لشرطة التموين والتجارة الداخلية الذي قرر تشكيل فريق عمل بالتنسيق مع مديرية أمن الغربية وتوجه الضباط للمصنع المشار اليه حيث تم ضبط مجموعة من البراميل البلاستيكية التي حوت المخللات وتنبعث منها بالفعل روائح كريهه تؤكد عدم صلاحيتها للاستهلاك الآدامي. أشار تقرير مفتشي الاغذية بوزارة الصحة إلي انها فاسدة. وبسؤال صاحب المصنع أفاد ان له زبائن تجزئة يقوم بتوريد تلك المنتجات اليهم وان شهر رمضان الكريم هو فرصة لتوزيع أكبر كمية من المخللات. تحرر محضر بالواقعة وتم التحفظ علي المضبوطات والعرض علي النيابة.