مع إعلان وزير التموين عن بدء تطبيق منظومة الخبز الجديدة بالكارت الذكي بجميع أنحاء القاهرة الكبري أوائل الشهر القادم.. تؤكد المؤشرات فشل المشروع وظهر ذلك في اليوم الأول للتشغيل التجريبي بمناطق شبرا وروض الفرج وبولاق أبوالعلا. فالأزمات تلاحق المشروع. أكد أصحاب المخابز وصول التعليمات إليهم بالتنبيه علي المواطنين بسرعة تحضير الأوراق المطلوبة لاستخراج البطاقات حتي يصرفوا الخبز إلا أن تطبيق المنظومة في الوقت الحالي صعب خاصة بالمناطق الشعبية لما يمكن أن يحدث من اضطرابات ومشاكل تصل إلي حد المشادات والتكالب حتي الموت من أجل الحصول علي رغيف الخبز. بينما أكد المواطنون أن المنظومة فاشلة قبل بدئها لأنه من الطبيعي ان يتم استخراج البطاقات الذكية قبل الاعلان عن التطبيق الفعلي للمنظومة وهذا لم يحدث!! * يقول شريف علام صاحب مخبز بمنطقة بولاق أبوالعلا: جاءتنا تعليمات بالتنبيه علي المواطنين الذين ليس لهم بطاقات تموينية ان يتوجهوا إلي أقرب مكتب تمويني من المخبز لاستخراج بطاقة لصرف الخبز حتي يتم الصرف من خلال ماكينة الصرف الآلي وأن يقوموا بتحضير الأوراق المطلوبة والمتمثلة في صورة بطاقة الرقم القومي وإيصال الكهرباء أو الغاز الطبيعي باسم مقدم الطلب حتي يتسني لهم صرف الخبز المخصص يومياً في أول يوليو القادم ولكن وزارة التموين لم تسلمنا ماكينات الصرف حتي الآن حتي نستعد للعمل بها أول الشهر القادم كما أعلن وزير التموين. أشار إلي أن تطبيق المنظومة في باقي أنحاء محافظة القاهرة بعد فشلها في جنوبالقاهرة أمر صعب وغير منطقي فهذه المنظومة تحتوي علي أخطاء كثيرة ومن الطبيعي ألا نعمل بها حتي يتم إعداد جميع البطاقات التموينية لجميع المواطنين بباقي المناطق فهناك مواطنون لم يستخرجوا البطاقات حتي الآن رغم أنه لدينا تعليمات بالتشغيل التجريبي من اليوم. يوضح محمد عبدالله صاحب مخبز ببولاق ابوالعلا ان توقيت التطبيق في رمضان تبشر بالفشل فلا يكفي للفرد الواحد 5 أرغفة يوميا في رمضان بالمناطق الشعبية التي تعتمد علي الخبز بشكل كبير مما يجعل هناك العديد من الاضطرابات والمشاكل تحدث امام المخبز وبين المواطنين وتصل إلي حد المشادات بالأيدي ويمكن ان تصيب أحد.. طالب ببدء التطبيق الفعلي للمنظومة بعد انتهاء الشهر الكريم ولحين استكمال انتهاء المواطنين من استخراج بطاقاتهم التموينية الي جانب أن شهر رمضان معروف بالموائد في السحور والإفطار والعزومات فلا يكفي الفرد 5 أرغفة يومياً. أكد علي حسن عامل بمخبز بشبرا أن هناك أكثر من 80% من سكان منطقة بولاق ليس لديهم بطاقات تموينية وبالتالي هناك صعوبة في عملية الفصل التمويني فضلا عن حاجة عملية الفصل إلي وقت لا يقل عن 20 يوما فكيف سيتم تطبيق المنظومة في أول يوليو وهو ما سيضطر المواطن إلي شراء الرغيف ب35 قرشا؟ يقول محمد علي سلطان صاحب مخبز بروض الفرج ان هناك مشكلة نواجهها وتتمثل في المغتربين من قاطني المنطقة الذين كانوا يستهلكون الخبز دون أي مستند في المنظومة القديمة في حين ان الوزارة تخصص للفرن الواحد للمغتربين 2600 رغيف فقط رغم أن عددهم كبير وبالتالي فسيتم اتهام صاحب المخبز بعدم البيع بعد انتهاء الكمية المخصصة لهم. تشير هدي محمود ومحمود حسن موظفان بشركة المصريين المسئولة عن توزيع الخبز بالاكشاك إلي أن بولاق ابوالعلا: المشكلة تتمثل في طلب مفتش التموين بأن نقوم بتطبيق منظومة الديلفري لتوصيل الخبز إلي منازل المواطنين يوميا أو كل ثلاثة أيام عن طريق عقد بين الشركة وصاحب كل بطاقة تموينية مقابل 15 جنيها شهريا في حالة توصيل الخبز بشكل يومي و10 جنيهات في حالة توصيله كل ثلاثة أيام. أما حامد محسن صاحب مخبز بروض الفرج فيقول إن كثرة انقطاع التيار الكهربائي تسبب لنا مشاكل كثيرة ويتسبب في خسائر فادحة. تقول نادية علي ربة منزل: كيف سيتم تطبيق المنظومة ولم نستخرج البطاقات التموينية وكيف سيتم التطبيق الفعلي في أول يوليو ولم تقم مكاتب التموين باستخراج البطاقات في الوقت الذي لا نستطيع شراء الخبز بسعر 35 قرشاً للرغيف. نفس الكلام تؤكده سعدية توفيق ربة منزل.. تضيف: نحن أسرة مكونة من 6 أفراد وعدد الأرغفة المخصصة لكل فرد لا تكفي احتياجاتنا حيث نعتمد في طعامنا بشكل اساسي علي الخبز خاصة مع ارتفاع أسعار الأرز والمكرونة. يري محمود أحمد عامل: انه كان علي الدولة التريث قليلا حتي انتهاء شهر رمضان الكريم التي تكثر فيه الموائد والعزومات ويستهلك الخبز بشكل كبير في الشهر الكريم فهل تطلب من الضيوف ان يحملوا معهم حصتهم من الخبز؟! يقول حامد ذكي موظف: منظومة الخبز اذا تم تطبيقها سيتم تقليص وزن الرغيف الي النصف تقريبا وتكون نوعية سيئة ولا يصلح للاستهلاك الآدمي.