استغلت ربة منزل عجز شقيقها عن توفير احتياجات بناته الأربع بعد إصابته في حادث أقعده عن العمل. عرضت عليه اصطحاب إحدي بناته للإقامة معها وتولي مسئوليتها بدعوي التخفيف عنه ومساعدته في محنته.. توهم الأب المسكين بأن شقيقته الوحيدة ستحافظ علي عرضه ووافق علي طلبها واستأمنها علي أجمل بناته هدي التي وقع عليها اختيار عمتها. وافقت هدي "17 عاما" علي الإقامة مع عمتها بعدما أوهمتها الأخيرة بالنعيم الذي ستراه علي يديها لمن سرعان ما تبددت أحلامها حيث إن عمتها أرادتها خادمة تحت أمرها تقوم بأعمال المنزل وشراء طلباته وتبيت بالمطبخ. رضيت المسكينة بنصيبها لكن القدر كان يخفي لها مصيبة كبري فابن عمتها الأكبر ولع بها منذ رآها وسلبها أعز ما تملك "شرفها" وحملت منه سفاحاً فأجبرتها عمتها وأبناؤها الثلاثة علي إجهاض نفسها وممارسة الرذيلة معهم ولم تكتف العمة بذلك بل قامت وأبناؤها بالتعدي عليها بالضرب وأجبروها علي بيع "مناديل" في إشارات المرور.. وكان القدر بالمرصاد حيث تورط الابن الأكبر في جريمة قتل سجن علي إثرها.. لكن الأب مات تاركا ابنته فريسة للعمة وذئابها.. وبدلا من أن تتعظ عمتها بالموت تمادت في الشر والإجرام وتجردت من المشاعر الانسانية واستدرجت الفتيات الثلاث شقيقات هدي وأجبرتهن علي بيع المناديل والشاي لزبائن وإذا أتين بحصيلة قليلة من عملهن يكون جزاؤهن الحرمان من الطعام وإجبارهن "هدي وشقيقاتها الثلاث" علي ممارسة الرذيلة مع ابنيها اللذين سجن شقيقهما الأكبر. وفي يوم مأساوي حضرت هدي في العاشرة مساء لمنزل عمتها فنهرتها لقلة ما جلبته من أموال واستعانت بزوجها وابنيها واعتدوا عليها وقيدوها بالحبال وقاموا بكي جسدها وحلق شعر رأسها وعذبوها حتي صعدت روحها إلي السماء بسبب تعذيبهم لها ثم ألقوا جثتها من أعلي كوبري عرابي بالجيزة. تلقي اللواء كمال الدالي مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة إخطاراً من اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بورود إخطار بالعثورعلي جثة فتاة مجهولة أسفل كوبري عرابي. كشفت تحريات العقيد درويش حسين مفتش المباحث بإشراف العميد محمود خليل رئيس القطاع أن المجني عليها هدي. ح 17 سنة بائعة مناديل من خلال وشم "أعز الناس حسن" وهو نجل المتهمة المحبوس حاليا الذي أجبر المجني عليها علي كتابته علي ذراعها. تبين أن ملك عمة الضحية وراء الجريمة بالاشتراك مع زوجها وابنها.