تبدأ اليوم مباريات الجولة الثالثة والأخيرة من الدور الأول لمونديال البرازيل والتي ستشهد حسم الفرق المتأهلة إلي دور الستة عشر بصورة نهائية وتعلن عن باقي الراحلين العائدين إلي بلادهم. وتختتم اليوم مباريات المجموعتين الأولي والثانية وحسب ترتيب اقامتها تلتقي هولندا مع تشيلي وإستراليا مع إسبانيا بالمجموعة الثانية في توقيت واحد السابعة مساءً يليهما كرواتيا مع المكسيكوالكاميرون مع البرازيل بالمجموعة الأولي في توقيت واحد ايضاً الحادية عشرة مساءً. مباراتا المجموعة الثانية تحصيل حاصل بعدما تحدد الفريقان الصاعدان وهما هولنداوتشيلي فيما خرجت إسبانيا حامل اللقب وإستراليا ضيف الشرف في هذه المجموعة ولكن أهمية المواجهة الأولي لتحديد المركزين الأول والثاني. وتحتل الطاحونة الهولندية الصدارة رغم تساويها في النقاط مع تشيلي ست لكل منهما من انتصارين ولكن فارق الأهداف في صالح الهولنديين وانتهاء اللقاء بالتعادل بأي نتيجة في صالح روبين ورفاقه. ويتركز صراع المركز الأول بالاخص من أجل الابتعاد عن مواجهة البرازيل في دور الستة عشر التي مازالت الاقرب لاعتلاء الصدارة في مجموعتها خاصة وانها تعتلي القمة بالفعل بفارق الأهداف عن المكسيك. لذا لن يتهاون روبين وشنايدر وفان بيرسي في لقاء اليوم للحفاظ علي الصدارة أولاً وثانياً لاستمرار الصورة الجميلة والقوية التي ظهرت عليها الطاحونة في مباراتيها أمام إسبانيا ثم استراليا لتأكيد رغبتها في الوصول إلي المباراة النهائية. بينما تلعب تشيلي بقيادة فيدال بحثاً عن الثلاث نقاط للهروب من ملاقاة البرازيل ولإثبتات جدراتها بالتواجد في دور الستة عشر من خلال تحقيق الفوز علي اقوي فرق المجموعة الطاحونة الهولندية معتمدة علي الكسيس سانشيز وفارجاس ومارسيللو دياز وايسلا وارنجيوز. في المقابل يلعب المنتخب الاسباني للشهرة اليوم ولتحسين صورته قبل الوداع الرسمي للمونديال ولتحقيق أول فوز في البطولة ليترك ذكري طيبة نوعاً ما بعدما خذل جماهيره وكل محبيه حول العالم بخسارتين متتاليتين في واحدة من أقوي المفاجآت المونديالية. وخيب الماتادور الاسباني بنجومه الكبار كاسياس وراموس وبيكيه وتشافي والونسو وتوريس ودييجو كوستا امال الملايين وفشل فشلاً ذريعاً في مواصلة مشوار الحفاظ علي اللقب العالمي ليفقده وسط حالة من الذهول. ويلاقي الفريق الاسباني وسط معنويات لاعبيه التي هبطت لاقصي درجاتها منافساً اضعف كثيراً من هولنداوتشيلي لكنه ارهقهما كثيراً في مباراتيه امامهما وهو يبحث عن تحقيق مفاجأة واستثمار التراجع الاسباني ليسجل انتصاراً معنوياً في لقاء الليلة. وفي المجموعة الأولي مازال الصراع متشابكاً ولم يحسم أي من الثلاثي البرازيلوكرواتياوالمكسيك بطاقتي التأهل فيما خرجت اسود الكاميرون من اللعبة بعد تلقي هزيمتين متتاليتين أمام المكسيك ثم كرواتيا لتودع المونديال مبكراً جداً. وكل الاحتمالات متاحة في هذه المجموعة بما فيها امكانية توديع السامبا البرازيلية للمونديال ايضاً وان كان يدعم الافضلية لنيمار ورفاقه انهم يلعبون علي ارضهم ووسط جماهيرهم التي ستحتشد خلف الفريق بكل قوة أمام اسود الكاميرون. ويضاعف من حظوظ البرازيليين اللعب أمام فريق منهزم نفسياً ومعنوياً ولكن هذا لا يمنع ان زوال كل الضغوط من علي عاتق لاعبي الكاميرون قد يمنحهم فرصة اللعب بكل حرية وباعصاب أكثر هدوءاً عن ذي قبل وبالتالي تقديم افضل ما لديهم خاصة وانهم ليس لديهم ما يبكون عليه فخسارة مباراة الآن مثل مباراتين أو ثلاث وبالتالي فأسود الكاميرون تلعب من أجل الصيت والشهرة فقط والاستعراض أمام العالم في مباراة تحظي بمتابعة الجميع حول العالم. والمؤكد ان سكولاري المدير الفني للسامبا سيغامر بالهجوم الشرس ولن يلعب علي التعادل تفادياً لأي مفاجأت غير متوقعة بجانب انه يبحث عن الصدارة وليس المركز الثاني ليتفادي اللعب مع المنتخب الهولندي القوي في دور الستة عشر وهي المواجهة التي لو حدثت لن تكون مأمونة العواقب علي الاطلاق خاصة وانه لا يريد تكرار ما حدث في مباراة المكسيك. وسيدفع سكولاري بالقوة الهجومية الضاربة المتمثلة في نيمار واوسكار ومارسيللو وجوستافو وفريد من أجل الحسم المبكر للقاء وتفادي أي مقاومة من جانب اسود الكاميرون التي ستلعب بحثاً عن احراج البرازيل وسط جماهيرها. وأخيراً تلعب كراتيا والمكسيك بدافع قوي وهو الصعود إلي دور الستة عشر ومواصلة المشوار في البطولة والرغبة في اثبات الذات بالمونديال لاسيماً وان الامل لكليهما قوي والمعنويات مرتفعة إلي عنان السماء للاعبي المنتخبين بعد استعادة الكروات الثقة علي حساب الكاميرون والفوز برباعية وتقديم نجوم المكسيك لمباراة قوية نالوا خلالها احترام الجميع أمام البرازيليين وانتزعوا خلالها نقطة من اصحاب الفرح المونديالي. وتعادل الفريقان قد يصعد بهما معاً حال خسارة البرازيل أمام الكاميرون بأي نتيجة لانه في هذه الحالة يرتفع رصيد المكسيك إلي خمس نقاط وكراتيا إلي اربع نقاط ويتفوق الكروات علي السامبا بفارق الاهداف فيما يحتاج المكسيك لخسارة البرازيل بأكثر من هدف حال هزيمتها بهدف واحد. ورغم ذلك سيلعب كل من الفريقين علي الفوز لا سواه خاصة وان احتمال خسارة البرازيل أمام الكاميرون هو الاضعف ولا يريد أي من المكسيك أو كرواتيا اللعب علي احتمال نسبة تحققه ضئيلة للغاية.