يبدأ اليوم مهرجان المباريات في مونديال البرازيل 2014 باقامة ثلاث مباريات تبدأ من السابعة مساء بتوقيت القاهرة بلقاء المكسيك مع الكاميرون بالمجموعة الأولي ويليه في العاشرة مساءً اسبانيا مع هولندا ثم أخيراً تشيلي مع استراليا في الواحدة بعد منتصف الليل ضمن منافسات المجموعة الثانية. تتركز كل الأنظار اليوم نحو لقاء النهائي المبكر والمكرر من 2010 بين أسبانيا حامل اللقب وهولندا الوصيف والمؤكد أنها بداية مثيرة وممتعة أيضاً بين فريقين يضمان الكثير من النجوم التي تستحق المشاهدة والمتابعة. يصعب توقع نتيجة مثل هذه اللقاءات التي تجمع بين الكبار لأنها خارج أي اعتبارات أو حسابات وإذا كانت العوامل النظرية تمنح الأفضلية للماتادور الأسباني المكتمل الصفوف الذي لعب مباراة ودية واحدة أمام بوليفيا قبل المونديال وتأكد خلالها ديل بوسكي المدير الفني من جاهزية نجومه أنييستا وتشابي الونسو وفابريجاس وتوريس ودييجو كوستا البرازيلي الأصل ومعهم كتيبة الدفاع بقيادة بيكيه وراموس ومن خلف كل هؤلاء الحارس العملاق كاسياس. أما الطاحونة الهولندية فقد خسرت جهود فان دير فارت أبرز مهاجمي الفريق قبل انطلاق المونديال وعاني فان بيرسي من الاصابة أيضاً ولكن فان جال وتحسبا لكل الظروف فقد أخضع الفريق لبرنامج تدريبي خاص خلاله ثلاث مباريات ودية حتي ينسجم اللاعبون الشباب مع الكبار فتعادل مع الأكوادور 1/1 ثم تغلب علي غانا بهدف نظيف وفي آخر تجربة الأسبوع الماضي فاز علي ويلز بهدفين للاشيء. ويعتمد لويس فان جال في تشكيلته علي اللاعبين أصحاب الخبرة اريين روبن الذي يبني عليه المدير الفني خطة اللعب ومعه أيضاً وويسلي شنايدر وفان بيرسي وهؤلاء يمثلون عنصر الخبرة بالطاحونة الهولندية. ومواجهة الليلة بعيداً تماماً عن أي حسابات ثأرية فقط الثلاث نقاط الهدف المشترك لكليهما دون النظر لخسارة هولندا في نهائي المونديال السابق أمام أسبانيا لأن الفوز اليوم سيمنح صاحبه دفعة قوية وخطوة كبيرة نحو الصعود الي دور الستة عشر بينما الخسارة ستضع المهزوم تحت رحمة حسابات المفاجآت مع تشيليواستراليا. تشيلي تحلم وفي المجموعة ذاتها تلعب تشيلي مع استراليا والأفضلية للفريق القادم من أمريكا الجنوبية ونحن هنا في مصر نعلمه جيداً فقد واجه منتخبنا وديا نهاية الشهر الماضي وفاز بصعوبة 3/2 وهو يضم لاعبين مميزين في مقدمتهم المهاجم الكسيس سانشيز لاعب برشلونة الأسباني الذي يحمل أمنيات مواطنيه في الذهاب بعيداً بمونديال السامبا وهو نفسه يحلم بالتتويج. ورغم صعوبة المجموعة ووجود حامل اللقب والوصيف إلا أن المدير الفني الأرجنتيني لفريق تشيلي سامباولي يحفظ لاعبيه باستمرار ويؤكد أن العبرة في النهاية بالملعب مطالباً بالفوز علي فريق الكنجرو الاسترالي الذي يمثل بداية الطريق نحو بلوغ دور الستة عشر. أما المنتخب الاسترالي الشهير بالكنجرو ورغم أن فرص تأهله تكاد تكون منعدمة تماماً للفوارق الكبيرة بينه وبين باقي منافسيه بالمجموعة إلا أن المدير الفني انجي بوستكوجلو ولاعبيه يطمعون علي الأقل في تحقيق ولو فوز أو تعادل وحيد والأمل معقود علي مباراة تشيلي اليوم لصعوبة تحقيق ذلك أمام أسبانياوهولندا من الناحية النظرية علي الأقل. ويعتمد المدير الفني للكنجرو علي عامل هام جداً لتحقيق المفاجآت في المونديال وهو أن فريقه لا يوجد لديه ما يخسره وهو ما سيمنح لاعبيه تقديم أفضل ما لديهم بدون أي ضغوط فقط التعبير عن أنفسهم كرويا فهم غير مطالبين بأي شيء سوي الأداء المميز ونقل صورة ايجابية عن الكرة الاسترالية بمعني أدق التمثيل المشرف. أسود الكاميرون تقص الشريط الأفريقي وفي المجموعه الأولي يخوض الأسد الكاميروني أحد ممثلي قارتنا السمراء الخمس مواجهته الأولي في مونديال السامبا أمام نظيره المكسيكي والمباراة بينهما متكافئة لن يتفوق أحدهما علي الآخر إلا من خلال الأداء في الملعب في المباراة نفسها. وبحسابات الفريقين فان الفوز اليوم يمثل قطع نصف المشوار نحو حجز البطاقة الثانية للصعود لدور الستة عشر علي اعتبار أن البطاقة الأولي شبه محجوزة للبرازيليين أصحاب الأرض والجمهور. وفوز أي من الكاميرون أو المكسيك سيفتح الطريق نحو اللعب علي نفس الهدف في مباراة الكروات وحصد ست نقاط يمنح بطاقة تأهل الدور التالي في المونديال. ولكن ما يهدد حسابات الأسود الأزمة المالية المعتادة وصول البعض داخل الفريق من بين اللاعبين الي مرحلة الغرور بسبب النجومية والشهرة والنادي الأوروبي الكبير الذي يلعب ضمن صفوفه ولما لا والفريق الكاميروني يضم بين صفوفه صمويل ايتو مهاجم تشيلسي الإنجليزي والكسندر سونج لاعب وسط برشلونة ونيكولاس نكولو مارسيليا الفرنسي وأورليان تشيدجو جالطا سراي التركي وبيير ويبو فناربخشة التركي. في المقابل أغلق الممنتخب المكسيكي ملف تأهله الصعب للمونديال من خلال الملحق وخاض أربع مباريات تجريبية كان آخرها أمام منافس قوي وخسر بصعوبة بهدف للاشيء وهو ما أعاد الكثير من الثقة للاعبين رغم الخسارة قبلها أيضاً أمام البوسنة بنفس النتيجة. ويعول المدير الفني للفريق هيريرا علي خبرة القائد صاحب الخبرات السابقة لبرشلونة الأسباني ماركيز من أجل قيادة زملائه في الملعب والصعود الي دور الستة عشر. كما يملك المنتخب المكسيكي ثلاثة من أبرز المهاجمين وهم هيرنانديز لاعب المان يونايتد الإنجليزي ودوس سانتوس فياريال الأسباني وبيرالتا سانتوس المكسيكي وهو ما يمثل حيرة للمدير الفني في اختيار اثنين منهما لبدء المباراة.