دخلت مسابقة الدوري العام في صراع رهيب في منطقة القمة وفي كل يوم يتغير ترمومتر الترتيب في المراكز الثلاثة الأولي التي حجزت للأقطاب الزمالك والأهلي والإسماعيلي حسب الترتيب حتي اللحظة والمنافسة الشرسة بين ثلاثتهم مع ختام الأسبوع 23 حقق الأهلي فوزاً غالياً وكبيراً علي فريق حرس الحدود وقدم واحدة من أفضل مباريات هذا الموسم أداء ونتيجة فتحت أمامه باب المنافسة وجددت آماله في المحافظة علي اللقب خاصة وأنها كانت المباراة الأخيرة التي يلعبها خارج القاهرة وإن باتت الأمور حالياً لا تفرق بين اللعب داخل القاهرة أم خارجها بدليل فوز المقاولون بالأمس علي سموحة في الإسكندرية بهدفين والمصري علي بتروجت في السويس بهدف. غير أن هناك بعض الملاحظات علي أحداث اللقاءات الأخيرة وفي البداية لابد أن ننقب عن أسباب انتفاضة الأهلي في مباراته الأخيرة والتي بالقطع وبشهادة الجميع اختلفت تماماً عن مباريات سابقة كثيراً حيث عاد الأهلي الحقيقي المتحفز للفوز. في نظري أن أحد الأسباب يأتي من اهتمام نجوم الأهلي الكبار ومسئوليه ويتمثل ذلك في حسن حمدي رئيس النادي ومحمود الخطيب النائب حيث الملاحظ أن كل زيارة لهما أو لأحدهما وحضور التدريبات تأتي الانفراجة وتري فريقاً مختلفاً عن سابقه تماماً لعباً ونتيجة الأمر الذي يجبر النجمين الكبيرين بالاهتمام التام بالفريق خلال هذه الأيام وحتي نهاية المسابقة إذا كان لحضورهما وتشجيعهما للاعبين هذا التأثير المعنوي الكبير والذي يؤكد حالة الاستقرار التي يعيشها ناديهما. ونقطة أخري تقع علي عاتق أعضاء الأهلي وأحبائه بعدم الخوض في هذا التوقيت في أي مشاكل تخص حمدي والخطيب وترك الأمور لاولي الأمر فهم الأقدر علي حسم كل خلاف في الوقت المناسب.. المهم الآن الفريق البطل. وملاحظة أخري هي انه عندما يفوز الأهلي ينعكس ذلك علي باقي المنافسيين خاصة إذا سبقهما في اللعب وقد نلاحظ ذلك علي الإسماعيلي الذي اكتسح فريق اتحاد الشرطة بالأربعة بعد فوز الأهلي بالثلاثة وهي ظاهرة طيبة وصحية والمشاهد والعاشق للعبة هو المستفيد الأول منها. في المقابل فإني ألحظ بعض التغييرات والتبديلات والقرارات التي تتخذ في هذه الأيام والتي من المنتظر اتخاذها منها الاطاحة بمجلس طولان مدرب بتروجت الذي تراجع كثيراً باهتزاز مستوي وسوء نتائجه التي كان آخرها الهزيمة علي ملعبه من المصري وسبقها نتائج سلبية وهو الذي كان منافساً طوال السنوات الأخيرة علي القمة. وإذا كان التغيير في هذا التوقيت صعباً فإنه كان مطلوباً من وجه نظر مسئولين لعله يكون خيراً ويعود لنا بتروجت كما عرفنا من فرق المقدمة. وقلبي علي ممثلي الإسكندرية سموحة والاتحاد اللذين أخشي عليهما من الهبوط لكثرة الهزائم الأمر الذي دعا الدكتور عفت السادات رئيس نادي الاتحاد أن يشهر تحذيرات وتهديدات بإعادة الإنضباط داخل صفوف الفريق بعد التسيب الذي جري والذي بالقطع أثر كثيراً علي الأداء والنتائج. ومازال المهندس فرج عامر رئيس نادي سموحة صابرا نظرا لتراجع الفريق بعد الانتفاضة التي شهدها الفريق مع نهاية الدور الأول وبداية الثاني إلا أن الفريق في حاجة إلي هزة تعيد إليه انتفاضته وتدفعه إلي الأمام خاصة أنه لم يبق من عمر المسابقة إلا القليل وستكون الخسارة الكبيرة لو هبط سيد البلد وسموحة صاحب البصمة الطيبة.