يختتم اليوم الاسبوع الثالث والعشرين لمسابقة الدوري الممتاز لكرة القدم باقامة ثلاث مباريات, حيث يلتقي الاسماعيلي علي ملعبه مع الجونة في الخامسة والربع. وفي التوقيت ذاته يلعب بتروجت في السويس مع حرس الحدود.واخيرا يستضيف انبي فريق الاهلي في السابعة والنصف باستاد المقاولون بالجبل الاخضر, تعد النتائج التي ستتمخض عنها مباريات اليوم فاصلة الي حد كبير في تحديد كثير من الامور في صراعي القمة والقاع, وستحدد ملامح الصراعين بناء علي ما سيجري اليوم في القاهرةوالسويس والاسماعيلية, فاذا تعثر الاهلي وفاز الاسماعيلي وبتروجت فان ذلك لايعني سوي اشتعال السباق علي القمة, وفي الوقت ذاته تراجع حرس الحدود ليدخل دوامة الهبوط لأول مرة منذ صعوده للممتاز, وكذلك تأزم موقف الجونة واصبح هبوطه اقرب من بقائه.. وفي كل الاحوال فان مباريات اليوم هي موعد للمتعة والاثارة. الأهلي' الجائع' في ضيافة' شبح' إنبي! انبي والاهلي.. هي مباراة قوية مهما كان موقف الفريقين في جدول المسابقة ومهما كان مستواهما الفني. فإنها الحقيقة التي تؤكدها لقاءات الفريقين طيلة السنوات الماضية, فعندما يلتقي الفريقان فان القوة والندية دائما ما تكون هي العنوان.. لكن هل تخرج مباراة اليوم عن هذه القاعدة أم ستكون امتداد لما درج عليه الفريقان منذ لقائهما الاول في الدوري؟. الاجابة من هذا السؤال تستلزم العودة للوراء قليلا, والبداية بابني الذي صار لغزا محيرا منذ عامين تقريبا, فبعد ان كان الفريق أحد الارقام الصعبة في الممتاز ومواجهته تعد هما ثقيلا علي قلب اي فريق, تحول الي فريق عادي مثله مثل فريق آخر في المسابقة واصبح مجرد' شبح' لفريق انبي القوي, وبعد ان كان دائما أحد المنافسين علي احد المراكز الثلاثة الاولي في الجدول اذا به يجاهد من اجل اقتناص فوز من هنا او هناك لتحسين الترتيب بين فرق الوسط, حتي انه يحتل حاليا المركز التاسع برصيد28 نقطة, وهو مهدد بفقدان هذا المركز في حالة استمرار هزائمه التي بلغت سبعة هزائم وتعادلاته التي بلغت سبع تعادلات. ليس هذا فقط, فالفريق يعاني من عدم الاستقرار في الكثير من المراكز ابرزها حراسة المرمي, فما بين لطفي وسليمان وعامر اصبح من السهل الوصول للشباك البترولية التي استقبلت حتي الان27 هدفا, كما ان خط وسط الفريق يعاني من عد وجود العقل المفكر الذي يستطيع قيادة اللاعبين وبناء الهجمات.. حتي خط الهجوم المكون من ديفونيه وجوري ورؤوف والذي من المفترض ان يكون الافضل في الدوري, لم يفلح في تسجيل سوي21 هدفا فقط, كل هذا يثير الكثير من علامات الاستفهام حول قدرة انبي علي الوقوف في وجه الاهلي الليلة!. وبرغم كل هذا فان المفاجآت تظل واردة في اي مباراة. اما الاهلي فهو فريق' جائع' يريد حصد اكبر قدر ممكن من الانتصارات بعدما شعر لاعبوه بالخطر إثر تسرب' بعض' النقاط في الاسابيع الماضية, فانتابتهم صحوة كبيرة ادت الي ابتعادهم في الصدارة برصيد46 نقطة. والفريق سيحاول ان يسد جوعه في كل مباراة بغض النظر عن اسم المنافس او بالاحري' الفريسة'. واذا كان الفريق قد تلقي' طلقة طائشة' من مدفعجية زيمبابوي في ذهاب دور ال32 لدوري ابطال افريقيا, فان هذه الطلقة لاتعني شيئا في صراع الدوري والمؤكد ان الفريق تعافي منها, خاصة مع تالق اكثر من لاعب في الفريق وعلي راسهم احمد فتحي, لكن الاهم هو عودة محمد ابوتريكة وتالقه في التدريبات التي شارك بها, وكذلك عودة احمد حسن بعد راحة طويلة وهو ما سيمثل اضافة قوية للفريق وفاعليته الهجومية, اما في الدفاع فان الاهلي لن يتأثر كثيرا بغياب شريف عبد الفضيل للاصابة. الفوز ولاشئ غيره هو مطلب الاهلي من المباراة خاصة وان هناك مباراة في غاية الضراوة في انتظاره الاسبوع المقبل امام بتروجت ستحدد الكثير في شكل صراع المقدمة. الاسماعيلي يستعين' بجينات' البطولة في مواجهة الجونة! نظريا, سيكون لقاء الاسماعيلي علي ملعبه مع الجونة سهلا بالنسبة لأصحاب الارض, فالاسماعيلي يحتل المركز الرابع برصيد37 نقطة اما الجونة فيحتل المركز الرابع عشر برصيد21 نقطة, ومن الممكن ان يكون فارق المراكز العشرة في صالح الاسماعيلي, لكن عمليا نتيجة هذا اللقاء لايمكن التنبؤ بها لان الاسماعيلي فاز بصعوبة علي ملعبه في مباراته الافريقية الاخيرة, كما انه فاز في لقاءين فقط منذ انطلاق مباريات الدور الثاني علي المنصورة والاتحاد, بينما تعادل في ثلاث مباريات وخسر واحدة, هذا الي جانب ان الفريق يعاني من غياب عدد من افضل عناصره وابرزهم عبد الله السعيد وعمر جمال.. ومع هذا سيحاول الاسماعيلي ان يتمسك بآمال المنافسة في انتظار اي خطأ من جانب الاهلي والزمالك وبتروجت, وسيساعده في هذا ان اللاعبين يحملون' جينات' البطولة. اما الجونة الذي لم يحقق سوي فوزين في الدور الثاني مثل الاسماعيلي فيرجع آخر فوز له الي الاسبوع العشرين وقبله فوز آخر في الاسبوع السابع عشر, فهو يعاني بشدة في الدوري بعد الانطلاقة المبشرة التي بدأ بها موسمه الاول في الممتاز, ومع ذلك فان الرغبة في تدارك الموقف وانقاذ ما يمكن انقاذه في اللحظات الاخيرة قد يكون سلاحا فتاكا في مثل هذه المواقف علي عماد سليمان المدير الفني للاسماعيلي ان يحذره. بتروجت مع الحرس ولامجال للخطأ في لقاء لايقبل القسمة علي اثنين, يستضيف بتروجت فريق حرس الحدود في مباراة صعبة للغاية علي الفريقين.. فعلي الرغم من ان هناك فرقا كبيرا بين موقف بتروجت الذي يحتل المركز الثالث برصيد38 نقطة, والحرس الذي يحتل المركز الحادي عشر برصيد26 نقطة, الا ان كلا منهما سيسعي للفوز ولكن لاسباب مختلفة.. فبتروجت مازال يواصل مطاردة اهل القمة بعد ان اصبح ضيفا دائما علي المربع الذهبي للمسابقة, ولن يكون بمقدوره السماح بضياع اي نقاط في سباق القمة خاصة وان هناك اكثر من فريق يستعد للانقضاض علي مكانه. اما الحرس فهو في حاجة ماسة لاي نقطة بعدما تقهقر لمركز لايليق به واي خطأ يمكن ان يقذف به في دوامة الهروب من القاع لانه قريب منه الي حد بعيد. كل هذه الظروف لاتترك لأي فريق اي مجال للخطأ سواء في مباراة اليوم او في اي مباراة أخري حتي نهاية الدوري.