لم تكن لجنة الانتخابات الرئاسية حتي كتابة هذه السطور قد أعلنت النتيجة الرسمية للانتخابات.. وان كان معلوماً وبشكل نهائي ان موعد الإعلان محدد له سلفاً مساء أمس وان الفائز هو المشير عبدالفتاح السيسي وباكتساح غير مسبوق علي مستوي العالم. باعلان النتيجة.. أصبح لنا من اليوم رئيس كلفته جموع الشعب بالترشح لأنه رجل المرحلة والأقدر علي قيادة البلاد في هذه اللحظات الفارقة.. وقد استجاب للإرادة الشعبية وهي الشرعية الحقيقية التي لاتعلوها أية شرعية أخري. اصبح لنا من اليوم رئيس ضحي من أجل هذا الوطن الغالي وشعبه الأبي بحياته ومستقبله وراحة باله.. ضحي بالحصانة "العسكرية" التي كانت تمنع التطاول عليه من الألسنة "الزفرة" والمغرضة تحت أي لافتة وما اكثرها.. ورضي علي نفسه.. فداء للوطن والشعب.. ان يكون رئيساً مدنياً معرضاً للنقد اللاذع والمطالبات الفئوية بل وللتهجم من المأجورين والمغرضين ومن في قلوبهم أمراض الدنيا واغراضها. اصبح لنا من اليوم رئيس من هذه الأرض وهذا الشعب يعلم جيداً أوجاع الوطن والام المواطن واحتياجاته.. ومن المؤكد انه سيفتح كل هذه الملفات ويحل شفراتها بحلول وطنية خالصة ترعي المصالح العليا للبلاد وامال العباد. اصبح لنا من اليوم رئيس ارتعدت ومازالت فرائص الاعداء والكارهين لنا من مجرد ذكر اسمه ورغبة الشعب في تكليفة بالترشح.. فما بالكم وقد اكتسح وحطم الارقام القياسية واصبح في سدة الحكم فعلا ضاربا عرض الحائط برغبات وتحذيرات بل وتهديدات الأعداء؟؟.. من المؤكد ان حكام أمريكا وأوروبا وإسرائيل و"دلاديلهم" في تركيا وقطر قد اصيبوا بالدوخة وامراض الصيف من هول الصدمة وفداحة اللطمة وقشعريرة الذعر من مصر المستقبل..!!! اصبح لنا من اليوم رئيس أدخل الإخوان الخونة الجحور وجعلهم مطاردين اينما كانوا باعتبارهم إرهابيين بسبب جرائمهم القذرة ودمر مشروعهم التكفيري الإرهابي الذي حافظوا عليه طوال 86 عاماً.. بل ونسف معهم المشروع الأمريكي الإسرائيلي لتقسيم مصر والوطن العربي إلي كانتونات وهي اللطمة الكبري لأوباما وعملائه الإخوان ولتركيا وقطر. اصبح لنا من اليوم رئيس "مصري" لكل شعب مصر وليس للأهل والعشيرة وعصابة الجماعة.. رئيس يحافظ علي وحدة الأراضي المصرية وكل ذرة رمل بها وكل نقطة مياه في نيلها وبحريها لا ان يعطيها من لايملك "هبات" لمن لايستحق.. رئيس حريص علي وحدة الشعب بمسلميه واقباطه ووسطية الدين الحنيف التي حاول الإخوان وأذنابهم "التكفيريون" محوها واحلال دين آخر لن ندين به ولم نعرفه ولانريد معرفته. باختصار.. أصبح لنا اليوم رئيس لايأخذ التعليمات من البيت الابيض أو التنظيم الدولي الأجنبي أو من عصابات ومافيا الارهاب.. بل يأخذ أوامره من الشعب ويعمل لصالح هذا الشعب وذاك الوطن.. لانه في الأول والآخر رئيس مصري وليس إخوانيا. سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.. مبروك لنا ولك ان تكون رئيسنا. تحيا مصر