تعتبر المجموعة الثالثة واحدة من مجموعتين بالمونديال تضم منتخبات من قارات اوربا وامريكاالجنوبية وافريقيا واسيا وتحديداً مع المجموعة السادسة التي تضم كلاً من الارجنتين وإيران ونيجيريا والبوسنة والهرسك. والمجموعة الثالثة تتكون من الرباعي كولومبيا وكوت ديفوار واليونان واليابان وهي متكافئة القوي تماما والفرص في الصعود تكاد تكون متساوية إلي حد كبير للغاية ولن يكون هناك فريق بين فريق وآخر إلا بالمجهود داخل المستطيل الاخضر. وما يدعم هذا الاتجاه هو أن تاريخ الفرق الاربعة متقارب أيضا للغاية فكل من كولومبياواليابان يشاركاً للمرة الخامسة في المونديال بينما تمثل لكل من كوت ديفوار واليونان المرة الثالثة. وكانت افضل نتائج كولومبياواليابان الوصول إلي دور الستة عشر فقط بينما كوت ديفوار واليونان لم يتمكنا بعد من تخطي مرحلة الدور الاول في اي من المشاركتين السابقتين مما يؤكد تقارب المستويات بالفعل مع اختلاف المدارس الكروية. كولومبيا الأفضل تعد كولومبيا هي صاحبة افضل الحظوظ في الحصول علي احدي بطاقتي التأهل عن المجموعة الثالثة لكونها تمثل الكرة الاجمل والاعلي فنيا من باقي فرق المجموعة والقادمة من امريكاالجنوبية والتي سيساندها ايضا جمهور كبير باعتبارها من دول الجوار مع البرازيل وسيتواجد جمهورها بالالاف. قدمت كولومبيا بقيادة المدير الفني الارجنتيني بيكرمان عروضا قوية في التصفيات المؤهلة للمونديال وحلت ثانية خلف الارجنتين بفارق نقطتين فقط بعدما اعادها بيكرمان إلي الطريق الصحيح اثر توليه المهمة بعد اللقاء الثالث في التصفيات خلفا للمدير الفني السابق الفاريز الذي اقيل لسوء النتائج. وتحمل كولومبيا ذكريات سيئة أمام الفرق الافريقية وتحديداً الكاميرون بعدما سقطت امامها في دور الستة عشر لمونديال 1990 وقت التألق الغير عادي للاسد الكاميروني روجيه ميلا وتلقينه درساً قاسياً للحارس الكولومبي الشهير هيجيتا الذي كان يهوي الاستعراض بالخروج من مرماه كثيراً ومراوغة المهاجمين. وتسعي كولومبيا إلي تحقيق افضل نتائج ممكنة في البطولة هذا العام لاسيما في وجود مجموعة مميزة من اللاعبين في مقدمتهم المهاجم الشرس فالكاو الغير مؤكد مشاركته بسبب خضوعه للعلاج حاليا من اصابة الرباط الصليبي التي تعرض لها يناير الماضي بالإضافة إلي كل من اجويلار وجوارين ورودريجيز وكوادرادو. فرصة الأفيال افيال كوت ديفوار امامها فرصة ذهبية وثمينة قد لا تتكر مجدداً بأن تكتب لنفسها تاريخا في المونديال مثل الكاميرون وغانا ونيجيريا الذين سطروا لانفسهم حروفاً مجيدة في المونديال لاسيما وانها في مجموعة يسهل للفريق الايفواري أن يتعامل معهم. ولا يمكن أن تتقبل ابدا جماهير كوت ديفوار ولا القارة السمراء التي تتعاطف مع الافيال توديع فريق يضم نجوما موهوبين للغاية جميعهم محترفين في اوربا ومحط انظار الجماهير مثل دروجبا وسالمون كالو ويايا توريه وكولو توريه وبوكا وغيرهم فالقائمة طويلة. وصعدت الافيال إلي المونديال بجدارة باحتلال مجموعتها في التصفيات الاولية ثم واجهت السنغال في المرحلة النهائية وفازت بمجموع المواجهتين لتتأهل للمرة الثالثة علي التوالي لتؤكد انها ستكون ممثلا دائما عن القارة السمراء في العرس العالمي. ويحمل الايفواريون مع المدير الفني الفرنسي صاحب الاصول التونسية صبري العموشي امالاً كبيرة في الوصول إلي ابعد مدي بالمونديال خاصة بعدما وضحت بصماته بمرور الوقت منذ توليه المهمة في منتصف عام 2012 بالاضافة إلي أن القرعة خدمت الفريق هذه المرة بعد مرتين متتاليتين سقط خلالهما فريسة للكبار قوي بالدور الاول في المونديال امام الارجنتينوهولندا عام 2006 ثم البرازيل والبرتغال 2010. حلم الإغريق يحلم احفاد الاغريق وابناء الاسكندر الاكبر المنتخب اليوناني في تخطي الدور الاول للمرة الاولي في تاريخهم بالمونديال خلال المشاركة الثالثة لهم لاسيما وهم يلعبون ضمن مجموعة متوازنة والقوي فيها متكافئة إلي حد كبير. واليونان التي حققت لقب امم اوربا عام 2004 تحت قيادة الثعلب الالماني اوتو ريهاجل المدير الفني للفريق وقتها توقع لها الجميع أن تنطلق للعالمية ولكنها فشلت في التأهل إلي مونديال 2006 ونجحت في الوصول إلي جنوب افريقيا 2010 لكنه لم يكن وصولا ايجابيا بعدما نال خسارتين امام الارجنتينوكوريا الجنوبية وودع من الدور الاول وأن كان حقق أول انتصار له بالمونديال علي حساب نسور نيجيريا. لا يضم منتخب احفاد الاغريق لاعبين مشهورين أو افذاذا خاصة وأنه يعتمد علي الجماعية في الاداء مثلما رسم لهم ذلك المدير الفني السابق الالماني ريهاجل وأن كان يملك عدداً من المحترفين في مقدمتهم مدافع بروسيا دورتموند سوكراتيس وحارس مرمي غرناطة الاسباني ارويستيس والقائد المخضرم واشهر لاعبي الفريق صاحب ال 37 عاما مهاجم فولهام الانجليزي كاراجونيس ومهاجم سيلتك الاسكتلندي ساماراس وبالطبع فان اهم ما يميز لاعبي اليونان هو الاسماء الصعبة في النطق لمعظمهم والمشتقة من الاسماء الاغريقية القديمة. الساموراي ضيف دائم بات منتخب الساموراي الياباني منذ تصاعد نهضته الكروية علي اساس علمي واضح ضيفا دائما في العرس العالمي منذ 24 عاما بدأت مشاركته للمرة الاولي في عام 1998 وخرج من الدور الاول لكنه سرعان ما صعد للدور الثاني في مونديال 2002 الذي نظمته اليابان بالشراكة مع كوريا الجنوبية وعاد لنفس المرحلة في مونديال جنوب افريقيا 2010. ويطمح الساموراي في التأهل هذه المرة ايضا في بلاد البرازيل سحرة كرة القدم خاصة وأن المساندة الجماهيرية مضمونة لان بلاد السامبا يتواجد بها ما يزيد عن المليون مهاجر من اليابانيين الذين رحلوا للبرازيل منذ مطلع القرن العشرين. يعتبر المنتخب الياباني من آسياد القارة الاسيوية فهو بطل لكاس الأمم أربع مرات كان اخرها عام 2011 بقيادة مديره الفني الايطالي الحالي الشهير زاكيروني الذي تولي المهمة خلفاً للمدرب الوطني اوكادا الذي كانت نهايته عقب انتهاء مشوار الفريق في مونديال 2010. وتمكن زاكيروني من تطوير اداء المنتخب الياباني وقاده للقب امم آسيا للمرة الرابعة ثم تخطي التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال واضعا بصمة قوية للكرة الايطالية علي اداء الريموت الياباني الذي بات يعي جيدا كيف يدافع امام المنافسين ولا يتلقي اهدافا سهلة في شباكه. واشهر نجوم الفريق الحاليين هو المشابه اسمه لاسم واحدة من اشهر ماركات السيارة اليابانية وهو هولندا المنتقل حديثا لنادي ميلان الايطالي ومعه مدافع انتر ميلان ناجاموتو ولاعب وسط مان يونايتد الانجليزي كاجاوا ومهاجم ماينز الالماني الخطير اوكازاكي.