وسط أحداث.. ومنافسات.. ومشاكل بطولة الدوري العام لكرة القدم الممتاز وصراع جميع الفرق كل من أجل هدفه في المسابقة لابد أن نتذكر أن اللعبة الشعبية في مصر ليست هي مسابقة الدوري الممتاز وفرقه ومشاكله فهناك أيضا مسابقات أخري تشارك فيها فرق تحمل الجنسية المصرية.. لها شعبيتها.. وجماهيرها.. وفرقها.. وأيضا مشاكلها لاسيما دوري الدرجة الثانية أو ما نطلق عليه الممتاز "ب" وبما يضم من فرق عريقة أصحاب امجاد وتاريخ وشهرة واسعة.. ولعلنا في جريدة "المساء" ننفرد عن باقي كل أجهزة الإعلام مسموعة ومرئية ومقروءة بمتابعة هذه المسابقة وهذا الدوري بالإضافة إلي بعض القنوات الفضائية الخاصة التي ثبت بعض النتائج عن استيحاء.. ونظرا لاهمية مباريات هذه المسابقة وشراسة المنافسة فيها حيث البطل يصعد إلي دوري الاضواء والشهرة والهابط يبعد إلي غياهب دوري المظاليم فإني شخصيا احاول من وقت لآخر إلقاء الضوء علي بعض اندية وفرق الممتاز "ب" أذكر بهم قارئنا العزيز وتطبيقا لهدف اخذناه علي عاتقنا في "المساء" منذ صدورها منذ أكثر من 60 عاما الاهتمام بالفرق الصغيرة مثل الكبيرة منها بالذات.. ومنذ أيام قليلة ألقيت الضوء علي فريق غزل المحلة بطل الدوري عام 1973 ومشكلة مدربه الكابتن صلاح الناهي حيث يحتل الفريق قمة مجموعة بحري ويقترب من العودة للممتاز ونجحنا في تقريب وجهات النظر بين ادارة النادي والمدير الفني الي ان عادت الأمور إلي وضعها الطبيعي وواصل الفريق تقدمه بفوزه علي سمنود في آخر مباراة.. واليوم احاول القاء الضوء علي فريق آخر من احد الاندية الشعبية واقدمها حيث يعد الاولمبي اقدم ناد في مصر بعد السكة الحديد حيث انشئ عام 1905 أي قبل الأهلي والزمالك الذي يحتفل بمئوية هذا العام.. والنادي الأولمبي هو أحد الاندية العريقة في مصر المكافحة حيث بدأ في حجرة متواضعة في حي محرم بك بالاسكندرية عندما اعلن علي مخلص الباجوري احد لاعبي كرة القدم تأسيسه تحت اسم "النجمة الحمراء" ولم تكن هناك مبان أو حتي ملعب ويبدلون ملابسهم في الحجرة الوحيدة المتواضعة وينتقلون للتدريب فوق تلال الخضرة بمنطقة وابور المياه وهو الموقع الحالي وتم تغيير اسم النادي إلي الاولمبي بعد اهتمام عباس حليم رئيس اتحاد الكرة عام 1926 به بعد عودة البعثة الاولمبية من باريس عام .1924 عندما تولي الفريق سليمان عزت قائد القوات البحرية رئاسة النادي عام 1963 انتفض النادي وحصل علي بطولة الدوري موسم 65 - 66 ليضيف الدرع إلي كأس مصر الذي حصل عليه النادي عامي 33 و..34 ويظل النادي يكافح بعد حصوله علي بطولة الدوري وتولي رئاسته شخصيات عظيمة ابرزها الفريق سليمان عزت والفريق عبدالعزيز مصطفي والعميد إبراهيم الجويني واسماعيل اليمني ومحمود بكر والدكتور كرم كردي وغيرهم إلي أن تولي رئاسته بالانتخاب حاليا أحمد عفيفي احد اعضاء النادي البارزين.. ودخل عفيفي الانتخابات ببرنامج اصلاحي مهم رغم حداثة عضويته ولكنه نجح في تنفيذ برنامجه بالكامل للارتقاء بكافة خدمات النادي ومنشآته وفرقه الرياضية. أما عن كرة القدم فإن فكر رئيس النادي أحمد عفيفي الاعتماد من الموسم القادم علي ابناء النادي واللاعبين الواعدين من دون المشاهير إلي أن يصعد للممتاز مرة أخري. تلك كانت صورة مصغرة عن ناد عريق تاه بين الاحتراف وكاد يضيع بسبب الخلافات والمنازعات وحب السلطة إلا أن الرجل يفرض نفسه بجهده ليعود الاولمبي واحدا من اشهر اندية الإسكندرية وأكبر الفرق المصرية كما كان.