الحيرة أصابت مدربي أندية الدوري الممتاز بسبب حالة الجمود التي أصابت نشاط كرة القدم في مصر تزامنا مع أحداث ثورة 25يناير. وتجمد الدوري منذ يوم 28 يناير موعد الجولة السادسة عشر في بداية الدور الثاني للدوري ومنذ هذا التاريخ وكل شيء متوقف وغامض, باستثناء مباراة وحيدة جمعت بين الزمالك وفريق ستارز الكيني في إياب دور ال 64 لدوري الأبطال الأفريقي, مع إقامة بعض اللقاءات الودية بين فرق الدوري لكسر حالة الملل والتقليل من سقف الخسائر الفنية التي طالت كل الفرق, والكل لديه يقين بأن قرار عودة الدوري ليس في يد أحد سوي الجهات الأمنية والمعنية بتأمين اللقاءات والمباريات والجماهير. هذا الغموض الذي غلف موعد عودة أستئناف النشاط الكروي في مصر أصاب المدربين بالأحباط واليأس, فلا أحد يعلم موعد محدد لعودة اللقاءات الارسمية, ولا أحد يعرف الهدف الذي من أجله يقوم بتدريب لاعبيه يوميا وأحيانا خوض مباريات ودية, وبأستثناء فرق الأهلي والزمالك والإسماعيلي وحرس الحدود والتي تنتظرها مباريات رسمية في دوري الأبطال الأفريقي أيام 18 و19 مارس الجاري, فباقي الأندية ال 12 لا تعرف مصيرها هذا الموسم, خاصة بعدما أصبح ألغاء الدوري قرارا قد يري النور قريبا بسبب الأرتباطات الخارجية للفرق والمنتخبين الأول والأوليمبي والتي تستمر حتي منتصف أبريل المقبل, وهو قد يكون أقرب موعد لأستئناف الدوري, لكن ضيق الوقت يضع الجميع في حيرة أيضا خاصة وأن هذا الأمر يعني أن تستأنف المسابقة وتنتهي خلال شهرين علي أقصي تقدير, لا سيما وأن المنتخب العسكري يشارك في بطولة العالم بالبرازيل يوليو المقبل. فاروق جعفر المدير الفني لفريق طلائع الجيش, أكد أن عودة الأمن والأمان والأستقرار إلي مصر أهم من عودة الدوري, والجميع يعيش علي هدف واحد وهو عودة الحياة الطبيعية إلي الشارع المصري, لكن في نفس الوقت هناك خسائر كبيرة علي فرق الدوري الممتاز والدوريات الأخري, فجميع الفرق تقوم بالتدريب اليومي حتي تكون مستعدة في أي وقت يتم الإعلان فيه عن عودة النشاط الكروي, وتخوض معظم الفرق مباريات ودية. ومن جانبه أكد حسام حسن المدير الفني لفريق الزمالك, ضرورة عودة مسابقة الدوري علي الفور وعدم توقفها لأكثر من ذلك, لا سيما وأن هذا التوقف سبب خسائر مادية جسيمة لكل فرق الدوري, فهناك عقود للاعبين ورواتب يتم صرفها في مواعيدها دون النظر إلي إيقاف النشاط الكروي أو أستمراره, فالتوقف أو ألغاء الدوري ليس في مصلحة نادي الزمالك. ورفض حسام حسن فكرة الألغاء شكلا وموضوعا, خاصة وأن لقب هذا الموسم هو الأقرب للقلعة البيضاء وألغاء الدوري معناه ضياع اللقب علي النادي, مؤكدا أن عودة الدوري ليست صعبة وممكنة بدليل مباراة الفريق مع ستارز الكيني في دوري الأبطال الأفريقي والتي أقيمت علي ملعب ستاد الكلية الحربية وخرجت بلا مشاكل وكانت كل الجماهير ملتزمة وصدرت سلوك رائع في المدرجات, وبالتالي فلا خوف من أستئناف المسابقة في الوقت الراهن.