استشاطت منه غضباً.. وأخذت تشكوه إلي كل الأهل والمعارف والأصدقاء لأنه يرفض الإنجاب منها.. وعندما سألوه لماذا ترفض الإنجاب منها.. هل هناك علة صحية أو علة مادية تمنعك من ذلك؟! أكد لهم أنه لا يمانع الإنجاب علي الإطلاق. لكن المشكلة أنهما لا يزالان في مرحلة "الخطوبة" وهي مرحلة انتقالية لا يجوز فيها "الإنجاب" أو "الإنتاج"! نفس "الحال".. أو "وقف الحال" تمر به مصر الآن.. الكل "مؤقت". ولا يستطيع اتخاذ قرار. وأغلب القرارات الآن عبارة عن مسكنات كتبها الطبيب بأيدي مرتعشة.. والأيدي المرتعشة لا تصنع "استقراراً".. وفي غياب الاستقرار.. يهرب الاستثمار.. وإن غاب القط إلعب يا فار! الحكومة الحالية "مؤقتة" والجيش في الشارع "مؤقت". والمسئول في مكتبه "مؤقت" لذلك تخرج القرارات في هذه المرحلة إلي حين ميسرة والسياسة المتبعة هي سياسة "الطبطبة" فالمسئول الآن يقف في منتصف السلم. لا يعرف كيف يرضي "اللي فوق" ولا يريد أن يزعل "اللي تحت"! والمصيبة تكمن في طول "الفترة المؤقتة". ففي بلد كبير مثل مصر بتركيبته المعقدة "مسلمين أقباطاً أغنياء فقراء متعلمين أميين.. إلخ" فإن أنصاف الحلول تؤدي إلي نتائج كارثية. لذلك.. مطلوب تقمص دور الزوج.. وليس أي زوج.. زوج يكون "سي السيد أحمد عبدالجواد".. يأمر فيطاع.. يخطط وينفذ.. لا يعترف ب"الوسائل" المؤقتة ولا حبوب منع الحمل.. ولنترك دور "الخطيب" لأي دولة أخري تسمح بالإنجاب خلال فترة الخطوبة! *** مرة واحد سرق.. وأنفق ما سرقه.. ثم سرق مرة ثانية.. وأنفق ما سرقه أيضاً.. وفي المرة الثالثة شاهده بعض الناس وهو يسرق.. فأبلغوا عنه.. و عندما ألقوا القبض عليه.. رد إليهم ما سرقه وقال لهم: فلوسكم كانت في الحفظ والصون.. سلموا عليه وشكروه.. ووجهوا له الدعوة لحضور مؤتمر أصدقاء البيئة.. ورشحوه لنيل الدكتوراة الفخرية!