فتحت زيارة وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة إلي محافظة الأقصر منذ أيام الكثير من الملفات الهامة الشائكة وجعلت المتابعين لها يطالبون الوزير بوضع مزارات الأقصر الدينية علي خريطة المعالم السياحية بالمحافظة وتخصيص برنامج شامل لزيارتها وكشفت عن عدم وجود مبني خاص بمديرية أوقاف الأقصر أو مقر للهيئة رغم مطالبة العاملين بالأوقاف بإنشائه منذ سنوات وأسفرت الزيارة عن تخصيص مكتبة وكمبيوتر لكل إمام مسجد في محافظتي الأقصر وقنا. اللواء طارق سعد الدين محافظ الأقصر أكد علي أهمية المواقع الدينية بالمحافظة ووضعها علي خريطة المعالم والمزارات لافتا إلي أن زيارة الوزير رسالة مهمة تعبر عن سماحة الإسلام الذي يشجع علي السياحة بعيدا عن معتقدات وديانات السائحين. وصف ثروت عجمي رئيس غرفة شركات السياحة بالأقصر الزيارة بالتاريخية والمهمة حيث وضحت التصريحات والفتاوي الإعلامية الخاصة بتحريم السياحة وهدم الاصنام مشيدا بتصريحات الوزير عندما أكد أن السياحة حضارة وأن الإسلام جاء ليحتوي كافة الحضارات السابقة. محمود عبد الوهاب مرشد سياحي أكد علي أن زيارة الوزير فتحت المجال للحديث عن المزارات الدينية الإسلامية وضرورة استغلالها في توصيل رسائل للعالم الآخر مشيرا إلي وجود عدد من المزارات الدينية الإسلامية الهامة بمحافظة الأقصر التي لم تشتغل بعد ولا يعلم السياح عنها شيئاً منها الساحات الصوفية كالساحة الجيلانية والرضوانية والشيخ الطيب بالإضافة إلي بعض المساجد الأثرية والتاريخية كمسجد سيدي أبو الحجاج الأقصري الذي أنشيء في عصر الدولة الأيوبية وأعيد بنائه في القرن التاسع عشر إلي مسجد العتيق في إسنا جنوبالأقصر. امتزاج الحضارات الشيخ حسين محمدين وكيل وزارة الأوقاف بالأقصر قال إنه يجب تسليط الضوء علي الآثار الإسلامية بالمحافظة حتي يعلم السياح أن التاريخ الإسلامي بعظمته وشموله للحضارات السابقة لم يهدم معبدا أو يحطم صنما بل عمل علي امتزاج الحضارات ببعضها. أشار الشيخ محمد صالح عبد الرحمن مدير الدعوة بأوقاف الأقصر إلي النتائج المثمرة التي تحققت خلال الزيارة ومنها تطوير فندق الأقصر التاريخي الشهير ب "وينا" ومسجد سيدي أبو الحجاج الذي يعد أحد أملاك وزارة الأوقاف بالأقصر. كان د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف يرافقه المهندس صلاح الجنيدي رئيس هيئة الأوقاف قد قاما بجولة داخل معالم الأقصر السياحية والأثرية.